استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور السفير خليل كرم، عضو "الاكاديمية الفرنسية" السفير دانيال روندو لمناسبة وجوده في بيروت لحضور المؤتمر العلمي حول "التراث" في جامعة القديس يوسف، وعرض معه العلاقات اللبنانية - الفرنسية، وهنأه بانتخابه عضوا في الاكاديمية الفرنسية، مستذكرا "مواقفه الداعمة لسيادة لبنان واستقلاله وحريته، لا سيما في الاعوام 1988 و 1989 و1990، اضافة الى الدور الثقافي الذي يلعبه في مجالات عدة، لا سيما تلك المتعلقة بالحضور اللبناني في العالم".
وخلال اللقاء، منح الرئيس عون السفير روندو وسام الارز الوطني من رتبة كومندور تقديرا لعطاءاته ومواقفه تجاه لبنان.
ورد السفير روندو مستذكرا معرفته الاولى بالعماد عون حين كان قائدا للجيش، حيث كان يزور بيروت وسمعه يتحدث عبر الاذاعة عن الديموقراطية والحرية، وسأل نفسه عن هوية "هذا القائد العسكري الذي يتحدث بطلاقة عن حرية لبنان".
وقال: "من المطار استقليت سيارة اجرة الى قصر بعبدا، وعاينت خلال الطريق آثار الحفر التي خلفتها القذائف، لكنني قابلت العماد عون وجها لوجه وحدثني عن الديموقراطية واعجبت بأفكاره وبتنا اصدقاء. ومنذ هذه اللحظة، اعتبرت ان هذا الرجل يجسد بالنسبة الي الشعب اللبناني الذي يكافح من اجل حريته، وهو جزء بالتالي من نضال الشعوب في العالم من اجل الحرية، وقد وضعت نفسي بتصرفه لهذه الغاية".
واعرب روندو عن رغبته "في تعميق التعاون مع لبنان"، بعد انتخابه عضوا في الاكاديمية الفرنسية، موجها الدعوة لرئيس الجمهورية لحضور احتفال دخوله الرسمي الى الاكاديمية في ايار 2020.
واستقبل الرئيس عون، رئيسة معهد العلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في ليون السيدة ماريون مارشال - لوبن مع وفد ضم، البروفسور ادوار هوسون، تيبو مونييه، البروفسورة نعمة عازوري والدكتورة ليا يحشوشي، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي.
واطلعت مارشال - لوبن الرئيس عون على الهدف من زيارتها وهو "البحث في التعاون مع الجامعات الكبرى في لبنان وتبادل الخبرات والمعرفة"، وهنأته على "موافقة الامم المتحدة لمبادرته انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، واضعة امكانات المعهد الذي ترأسه "في تصرف العاملين على ولادة هذه الاكاديمية".
وكانت جولة افق في الاوضاع العامة في لبنان والتطورات الاقليمية والدولية ومستقبل مسيحيي الشرق بعد الاحداث التي وقعت في عدد من الدول العربية.
واستقبل الرئيس عون وفد الهيئة الادارية الجديدة لنادي "الراسينغ" في بيروت برئاسة غبريال جونيور غبريال فرنيني الذي القى كلمة تحدث فيها عن عودة نادي "الراسينغ" الى ميدان كرة القدم "وهو من اعرق النوادي في لبنان وتاريخه حافل بالبطولات".
وقال: "نتطلع الى ان يعود نادينا ويلمع دوره، ليس محليا فقط، انما عربيا وآسيويا، وان تعود القلعة البيضاء الى مكانها الطبيعي في الدرجة الاولى للمنافسة على الدوري المحلي والبطولات الاخرى، وايمانا منا بدور الشباب وبأهمية كرم القدم وقعنا الاسبوع الفائت مع "بيروت فوتبول اكاديمي" اتفاقية تعاون انضمت بموجبها 9 من ابرز المواهب الناشئة في كرة القدم اللبنانية الى النادي العريق. كما سنوقع لاحقا اتفاقيات اخرى مع اكاديميات عدة متخصصة لادخال المزيد من العنصر الشبابي الى الفريق. ومن استراتيجيتنا ايضا تأمين ملاعب للشباب في بيروت وملعب للفريق الاساسي".
واذ أكد "اهمية الدور الذي يؤديه الاتحاد اللبناني لكرة القدم"، تمنى "الدعم الدائم للفرق التي تمثل بيروت وشريحة كبيرة من اللبنانيين، ومنها الراسينغ"، ووجه فرنيني دعوة للرئيس عون "للمشاركة في العشاء السنوي الذي يقيمه النادي في 23 الحالي".
ورد الرئيس عون متمنيا التوفيق للهيئة الجديدة للنادي رئيسا واعضاء، مركزا على "اهمية الرياضة ومشاركة الجيل الشاب فيها لابعاده عن الآفات الاجتماعية، لا سيما منها المخدرات التي تغزو مجتمعنا ومؤسساتنا التربوية، والتي نعمل بقوة على مكافحتها، سواء من خلال الاجراءات التي تتخذها الاجهزة الامنية او من خلال حملات التوعية في المدارس والجامعات والاندية".
واكد الرئيس عون ان "الرياضة هي خير مجال لابعاد الشباب عن الموبقات التي تهدد صحتهم ومستقبلهم".
وسلم الوفد الرئيس عون القميص الابيض الرقم 1 في النادي عربون تقدير لدوره، لا سيما انه كان من مشجعي نادي "الراسينغ" في عز عطاءاته.
وفي قصر بعبدا، الدكتور نقولا بدوي الذي اهدى رئيس الجهورية كتابه بعنوان "مسيرة شهيد" الذي يروي مسيرة حياة الارشمندريت الشهيد نقولا بدوي لمناسبة الذكرى ال- 30 لاستشهاده.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك