افتتح "المركز الثقافي العربي"، معرض "الكتاب العربي التاسع والعشرون"، في الجامعة اللبنانية الدولية في بلدة الخيارة في البقاع الغربي، برعاية وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، وفي حضور النائب السابق فيصل الداوود، قائمقام راشيا نبيل المصري، ممثل مفتي البقاع الشيخ خليل الميس الشيخ غنوم نسبين، وفاعليات تربوية وسياسية وحزبية وحشد من أبناء المنطقة.
ووجه مراد في كلمة مقتضبة ألقاها، نداء إلى الحكومة، بأن "البقاع بحاجة للكثير من المشاريع الإنمائية"، واعدا البقاعيين "سأكون الصوت الصارخ، لكل البقاع والبقاعيين، وسيكون على خارطة لبنان في كل المشاريع، ليبقى البقاع بقاع الخير".
وتوجه إلى الحكومة، بالقول: "آن الأوان لوقف المتاجرة بالنازحين السوريين، خاصة أن سوريا آمنة، باستثناء منطقة واحدة، وقريبا ستكون آمنة".
وأضاف: "لتتفضل الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار عودة النازحين إلى سوريا، لأننا لم نعد قادرين على حمل هذا العبء، ولتقدم الدول المانحة المساعدات لهم في بلدهم، أو فليعطوا هذه المساعدات للبنان، من دون أي شروط. لدينا دولة لديها كرامة وسيادة واستقلال".
وأشار إلى أن "الدولة السورية، قدمت تسهيلات لعودة النازحين، وقد آن الآوان للدولة اللبنانية، أن تتواصل مع سوريا لعودة النازحين".
وكان مدير "مركز عمر المختار" محمد نجم الدين، قد ألقى كلمة الافتتاح، نوه فيها ب"أهمية الكتاب، وضرورة المحافظة على هذا الإرث الفكري الكبير، من خلال برامج تعزز القراءة في مجتمعاتنا".
ومن جهة أخرى، أقامت "مؤسسات الغد الأفضل" مأدبة غداء، بمناسبة عيد المعلم، تكريما لطاقمها من المعلمين والعاملين، برعاية مراد أيضا، وفي حضور ممثلي أحزاب وتيارات وفاعليات والمكرمين.
وألقى أدهم القادري، كلمة باسم الطاقم الأكاديمي في "مؤسسات الغد الأفضل"، لافتا إلى "أهمية هذه المؤسسات، التي تؤمن فرص عمل، والتي باتت تشكل علامة فارقة في لبنان، من خلال جهود وإشراف رئيسها عبد الرحيم مراد، ونائبه الوزير حسن مراد".
واستهل مراد كلمته، بالحديث عن "الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يظهر فيها مساعدا، لامرأة مسنة، في حمل حقائبها، من مكان تسلم حقائب المسافرين في المطار"، فقال: "أنا ما زلت كما أنا، ولست وزيرا، كما يرى ويعتقد البعض في سلوك الوزراء من ترفع عن الناس".
ثم وجه تحية ل"كل المعلمين والعاملين في مؤسسات الغد الأفضل"، قائلا: "لقد نجحتم رغم أن كثيرين حاولوا، وما زالوا يحاولون، تخريب هذه المؤسسات، إلا أن وجودكم منع الاستهداف وزادها مناعة".
وتطرق إلى الشأن الوزاري، مشددا على "حاجة لبنان إلى وجود خطة طوارئ اقتصادية تحاسب الفاسدين من أكبرهم إلى أصغرهم"، مؤكدا أنه "سيضع خطة لإنقاذ لبنان من العجز التجاري، بمساعدة خبراء اقتصاديين، على أن يعلن عنها أمام الرأي العام، في وقت قريب".
ولفت إلى أنه يعمل أيضا، على "تطوير سبل تصدير الإنتاج الزراعي إلى الخارج، وستتضمن الخطة في بندها الأول، العلاقات المميزة مع سوريا، لأنها بوابة لبنان إلى الوطن العربي"، طالبا من الدولة اللبنانية "الوصول إلى نتيجة، في ما يخص العلاقات مع سوريا".
أما عن جولته الأوروبية، فقال: "إن المواطن اللبناني مبدع وقادر على كل شيء. التقيت أطباء ورجال أعمال، وهذا يدل على أن اللبناني، لديه المقدرة على تأمين كل شيء، إذا توفر له الأمن والاستقرار والكهرباء".
وبمناسبة "يوم الأرض"، توجه ب"التحية إلى الشعب الفلسطيني"، فقال: "إن الأعداء يعمدون إلى خلق وتغذية نزاعاتنا الداخلية، لنتلهى عن قضيتنا الأم فلسطين"، مضيفا أن "الرهان لحل هذه القضية، يبقى على العواصم العربية الأربعة: دمشق وبغداد والقاهرة والرياض"، آملا أن "يصبح لهذه الدول العربية المقدرة، للحد من التمادي الإسرائيلي والأميركي، الذي وقع على اعتماد القدس عاصمة إسرائيل، ثم الاعتراف بسيادة العدو الإسرائيلي على الجولان المحتل، مما هز شعور كل عربي وأشعره بالتحدي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك