اختتم اللقاء المسكوني العالمي للشبيبة الذي عقد في بيروت من 22 إلى 26 الحالي، واحتضن 1600 شابة وشاب توافدوا من 43 بلدا.
وأكد مجلس كنائس الشرق الأوسط وممثلو كنائس لبنان، وجماعة "تايزيه" المسكونية الفرنسية، في بيان "ان الشابات والشبان المشاركين في اللقاء اثبتوا جرأة نبوية في الانفتاح والحوار والعيش معا بما يعزز المناعة تجاه موجات الانعزال والصدام التي تقودها خيارات عصبية وشعبوية. وإن ثباتهم في هذا الخيار الإنجيلي الأسس دليل ساطع على احترامهم كرامة الإنسان أيا كان معتقده، فلهؤلاء تحية محبة وتقدير".
اضاف البيان: "أثبتت كنائس لبنان قدرتها على التعاون المسكوني في فعل عملاني استند إلى جذور لاهوتية، وشراكة في الصلاة عميقة الدلالات، فلقيادات كنائسنا كل المحبة والتقدير".وأثبتت العائلات اللبنانية التي استضافت الشابات والشبان الوافدين إلى لبنان رسوخها في قيم التلاقي والضيافة، والتنبه لخصوصية من أتوا إليهم يشاركونهم أيام صلاة وتفكير، فلهذه العائلات تحية محبة وتقدير". كما أثبتت "جماعة تايزيه المسكونية كم تحمل في قلبها وعقلها وصلاتها ووجدانها آلام وآمال شباب العالم، خصوصا "من يناضلون لينتصر السلام والعيش معا، فلجماعة "تايزيه" صلاة ليستمر الإخوة فيها يحملون مشعل المسكونية مضاء". وأثبت اللقاء المسيحي-الإسلامي والذي هندسته بحرفية "مؤسسة أديان" تحت الشعار الوطني "معا حول سيدتنا مريم" أنه مهما جرت محاولات لضرب العيش معا ستبقى مسيرة التلاقي في رجاء المحبة أقوى وأفعل وأكثر تأثيرا، فلمؤسسة "أديان" كل الشكر والإمتنان والدعاء باستدامة مسيرة بناء الجسور".
تابع: "أثبت الإعلام في لبنان، كله ومن دون استثناء، وفي طليعته شركاؤنا، مسؤولية استثنائية في تعميم جوهر الحدث بعيدا عن أي فلكلورية، ما يؤكد التزام الإعلام اللبناني دعم المبادرات البناءة رغم كل التحديات، فللاعلام في لبنان كل التقدير والشكر والصلاة ليبقى صوت الحقيقة".
وختم: "إن مجلس كنائس الشرق الأوسط، إذ يعاهد الشابات والشبان بأن يواصل رسالته المسكونية، يدعو كل ذوي النوايا الخيرة الاستمرار في تثمير مبادرات المحبة والتلاقي في هذا الزمن الصعب لكن الزاخر برجاء القيامة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك