تواجه جامعة أوسلو في النروج، قرارا صعبا بعيد تقدم القاتل الجماعي آندرز بهرينغ بريفيك، بطلب للانخراط في كلية العلوم السياسية، بغرض متابعة دراساته العليا من وراء القضبان.
أقدم بريفيك على ارتكاب مجزرة بشعة في أوسلو، في تموز من العام 2011، راح ضحيتها 77 شخصا، نتيجة لاستخدامه قنبلة وبندقية أتوماتيكية أثناء الهجوم.
وما يصعب القرار الذي يتوجب على الجامعة اتخاذه، هو مقتل عدة أصدقاء لطلاب جامعة أوسلو في هجوم 2011. وعلاوة على ما سبق، كان المجرم المتطرف يوجه التهديدات باستمرار لبعض الأساتذة الذين يدرسون في الجامعة.
في السياق نفسه، تتعجب إدارة الجامعة من الواقع المتناقض الذي يعيشه بريفيك، إذ ينوي دراسة النظم والمؤسسات السياسية التي طالما هاجمها بأيديولوجيته المتطرفة.
ومن باب التذكير، فهذه ليست المرة الأولى التي يتقدم فيها بريفيك بطلب للدراسة الجامعية، فقد وافقت الإدارة السابقة لجامعة أوسلو على انخراطه في الإعداد لشهادة البكالوريوس قبل 3 سنوات.
وعلى ما يبدو، فإن الإدارة الجديدة للجامعة توافق سابقتها الرأي، إذ صرح رئيسها الجديد أولي بيتر أوتيرسين، قائلا: "سنفعل ذلك لأجلنا وليس لأجل بريفيك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك