هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي بإسم الرب... هتافات رددها المؤمنون في أحد الشعانين، أحد دخول يسوع المسيح إلى أورشليم وإستقبال الناس له بسعف النخيل وأغصان الزيتون، فوضعوا حدا بين الأزمات التي تعصف بالوطن وبين الأحد المبارك وإستعدوا أفضل إستعداد للإحتفال.
في بكركي، البطريرك الماروني العائد من تركيا إحتفل بالقداس الإلهي وقد إمتلأت كنيسة الصرح الخارجية والساحات المحيطة بالأطفال الذين إزدانوا بأبهى الحلل وحملوا الشموع ، إلى جانب الأهل والمؤمنين.
وفي عظته، تحدث الراعي عن معاني الشعانين وعن زيارته الى تركيا لافتا الى ان "هذه الزيارة نتج عنها ثمار تختص بمواضيع عالجناها مع المسؤولين وقد تناولت الحوار المسيحي الاسلامي في بلدان الشرق الاوسط من اجل الوحدة والسلام، العلاقة المسكونية والتعاون بين الكنائس، الوجود الماروني والمسيحي في تركيا وحاجاتهم بالنسبة لاملاكهك، اوضاع الموارنة في جزيرة قبرص وضمانة عودتهم اليها واستثمار اراضيهم فيها، ومسألة المجازر بحق الارمن التي ارتكبت على يد العثمانيين".
الراعي اكد ان "الدولة التركية الاسلامية السنية تفصل تماما بين الدين والدولة وتحترم جميع الاديان وتقر بالحرية الدينية وتتبع النظام الديمقراطي وتقدر الحضور المسيحي في تركيا والشرق الاوسط كعنصر سلام واستقرار وكناقل للحداثة والمساواة في العيش معا ومن هنا نستطيع ان نقول تركيا ان تقدم نموذجا للربيع العربي المنشود".
المؤمنون طافوا في ساحة بكركي بعد الذبيحة الإلهية مهللين فرحا بذكرى دخول المسيح إلى أورشليم...
وكما في بكركي كذلك عند طريق الشام ، فكنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم للروم الملكيين الكاثوليك ضاقت بالجموع الحاضرة. ومتروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران كيرلس بسترس، الذي رأس قداس الشعانين، تحدث عن ضرورة الوحدة والتلاقي.
أحد الشعانين إحتفل به أيضا في كنيسة القيامة في الرابية حيث تقدم المطران يوسف بشارة المؤمنين مركزا في عظته على أبعاد الشعانين ومدخل أسبوع الآلام.
وفي حرم الجامعة الأنطونية في بعبدا، أقيمت الذبيحة الإلهية إحتفالاً بأحد الشعانين، والأطفال والمشاركون حملوا الشموع ورددوا الصلوات والأناشيد...
من بعبدا إلى بسابا، هنا أيضاً إحتفلت المنطقة بدخول المسيح إلى أورشليم وقد غصت الكنيسة بالمؤمنين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك