تخطى لبنان الأزمة الحكومية التي اعقبت إستقالة الرئيس سعد الحريري ، وبقي الاعلان عن المخرج الملائم او الحل السحري والسري كما وصفه أحد النواب، والذي سيعيد تفعيل انتاجية الحكومة الحالية برئاسة الحريري، الذي بات اقرب الى اعلان عودته عن الإستقالة بالتزامن مع عودته من فرنسا وعودة رئيس الجمهورية ميشال عون من إيطاليا . ومن المتوقع ان ينعقد مجلس الوزراء في جلسة قريبة، حسب المعلومات، لينتهي اجتماعها الى اعلان بيان يوضح صيغة الحل.
وعلمت صحيفة "النهار" الكويتية من مصادر مطلعة، ان الحل الذي توصل اليه الرؤساء عون - بري - الحريري، بنتيجة الاتصالات والمشاورات التي لم تهدأ الأسبوع الماضي، لن يتعدى اطار التشديد الجدي على اعتماد سياسة "النأي بالنفس"، مع حصول الحريري على ضمانات من "حزب الله" بعدم التدخل في شؤون الدول العربية والتزامه التام بعدم المس بأمنها وإستقرارها (بإستثناء سوريا)، وتوضيحات تشمل إتفاق الطائف وعلاقة لبنان بالدول العربية، وتفسير عملي لمفهوم "النأي بالنفس".
وقالت المصادر ان هذا البيان الذي ينتظر ان يصدر عن مجلس الوزراء ليجيب عن أسئلة الرئيس الحريري حول الطائف، "النأي بالنفس"، وعلاقات لبنان بالدول العربية، استلزم جهدا جديا وحثيثا من قبل الرؤساء الثلاثة (عون بري والحريري) لصياغة اجوبة واضحة وغير خاضعة لأي التباس، متوقعة ان يتضمن البيان اشادة واضحة وصريحة بحكمة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي سيكون هذه المرة الضامن الأكبر، ان لم يكن الوحيد، لحسن سير التسوية - الحل، وضمان تنفيذها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك