حذّر وزير البيئة ناظم الخوري من أن أي "مجتمع لا يحفظ تاريخه لا يمكنه أن يبني مستقبله ولا ان يطور حاضره، فمدرسة التاريخ بما يحويه من تجاوب وامثولات، يجب ان تكون حافزا لنا لنتعلم ونتقدم نحو الغد من دون السقوط بأخطاء الماضي، فالتاريخ ليس حجرا فقط يجذب المهتمين، التاريخ تراث كامل من السلوك الحضاري والتجارب المجتمعية والسياسية، التاريخ روح الماضي نستلهم منها الحاضر".
ولفت الخوري، خلال حفل في البترون، ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، الى ان لبنان "كان منارة ثقافية يشع نورها على العالم، يقاوم اليوم تحديات صعبة تستهدف موقعه ودوره المتقدم، وستبقى هذه المنارة ساطعة تستمد طاقتها من عطاء اللبنانيين لترشد البواخر التائهة في هذا الاعصار الذي يعصف بمنطقتنا".
وأكد أنه "لا يمكن لهذه المنارة ان تستمر صامدة اذا لم يبق هذا السور حصينا ينأى بلبنان عن تلك الامواج العاتية، فلبنان لا يملك الا حماية نفسه، ولا يمكنه تحت اي ظرف ان يبحر في هذا الجو العاصف او ان يغوص في وسط هذا الدخان لان الرئة التي تتنفس بها لا تمتلك مناعة كافية".
ودعا اللبنانيين الى "التبصر بمصلحة وطنهم وتقديمها على ما عداها في قياس المصالح السياسية والحزبية والفئوية، لان لبنان قادر على عبور هذه المرحلة العصيبة باقتناع المسؤولين والقوى السياسية في كل المواقع بالابتعاد عن السجالات التي تزيد من الاحتقان الداخلي وعدم النفخ في اثارة سياسية تحمل في طياتها حسابات انتخابية، فما معنى ان نربح انتخابات وان نخسر لبنان؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك