هذه نقطة قوّة لبنان... فهل يفوز؟ المركزية المركزية 9 تشرين الأول 2017 16:02 A- A+ A+ وسط منافسة شديدة بين سبعة مرشحين بعد انسحاب كل من غواتيمالا والعراق، وبالغة الحماوة بين الاربعة الاوفر حظا منهم وفق التوقعات، فرنسا والصين ولبنان ومصر، تنطلق انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، الاونيسكو، لمنصب المدير العام، وتمتد حتى يوم الجمعة المقبل، على ان تُجرى اول جولة في ختام الجلسة الثانية للمجلس التي يعقدها بعد الظهر، وفي حال عدم حصول اي من المرشحين للمنصب على الاكثرية تجرى الجولة التالية غدا الثلاثاء، في ختام الجلسة الثانية ايضا. واذا ما تعذر الانتخاب بالأكثرية فسيتم الانتخاب في السادسة والنصف من مساء الاربعاء في جولة ثالثة والخميس في جولة رابعة في الموعد نفسه. وفي الجلسات الاربع، يتوجب وفق النظام الداخلي للمنظمة، على احد المرشحين الحصول على اكثرية الاصوات التي يتم احتسابها بعد استبعاد الاوراق البيضاء وتلك الملغاة واحتساب عدد ممثلي الدول الحاضرين، ثم تحدد الغالبية في كل جولة بناء على عدد الاوراق المقبولة، فتكون الاكثرية نصف هذه الاوراق زائدا واحدا او اكثر. اما اذا لم يتوصل ممثلو الدول الى انتخاب مدير عام جديد في الايام السابقة فسيتعين عليهم مساء الجمعة (الجولة الخامسة) الاقتراع لأحد المرشحين اللذين حازا على العدد الاكبر من الاصوات من الجولة الرابعة، وسيعلن فائزا من يحصل على الاكثرية.وتفيد مصادر تتابع المسار الانتخابي "المركزية" ان المنافسة تتأجج في شكل خاص في الاطار العربي بين مرشحتي لبنان فيرا الخوري لاكوي ومصر مشيرة خطاب حيث يجهد لبنان الذي يمثله وزير الثقافة غطاس خوري في حشد التأييد لمرشحته، مركزا على الميزات الشخصية التي تتمتع بها والتي تختزن في سيرتها الذاتية الخبرة الاطول في منظمة الاونيسكو من بين جميع المرشحين حيث شاركت في كل المحادثات المتعددة الاطراف التي جرت في اطارها على مدى الاعوام العشرين الماضية، كما تتميز عن باقي منافسيها انها الوحيدة القادرة على التفاوض بلغات ثلاث من اصل الست المعتمدة في الاونيسكو، اذ تتقن العربية والفرنسية والإنكليزية على حد سواء.والى سعة اطلاعها على احوال بلدان المنظمة الدولية، عملت الخوري لاكوي في قارات ثلاث واختبرت عن قرب حاجات ومشاكل بلدانها وباتت من هذا المنطلق تتقن حساسيات كل من الدول الاعضاء، وهي تاليا ليست طارئة على المنظمة ولن تحتاج الى وقت لتتعرف الى خباياها ومهامها. والاهم ان تصورها لحل المشاكل نابع من تراكم سنوات الخبرة، وهو ما يمكنها من استباق اي عراقيل قد تعترض عملها والتوصل الى تسويات تقود الى ابتكار المخارج المناسبة من خلال استحداث طريقة عمل جديدة تؤدي الى التغيير المنشود في الأونيسكو التي تعاني من ازمات مزمنة. من هذا المنطلق، وفي حال انتخابها، ستباشر فور تسلمها المهام، تنفيذ خطتها الجاهزة للايام المئة الاولى من بدء ولايتها، وابرز ما في هذه الخطة عصرنة المنظمة عبر ربطها الكترونيا في ما بين مكاتبها ومع شركائها في الخارج، وعبر تحويلها الى مختبر للتعبير عن الافكار ومنصة للمعرفة والتبادل وعبر الحفاظ على موقعها كمركز للحوار حول كل المواضيع، ما يضمن عودتها كإحدى وكالات الامم المتحدة الأكثر فاعلية.اما سائر مرشحي الدول الاربع، فإن للصيني كيان تانج حظوظا لا باس بها، اذ تعد دولته من أكبر المساهمين فى منظمة الاونسكو بعد أن جمدت الولايات المتحدة فى العام 2011 دعمها المالي للاونسكو والتي كانت تشكل أكثر من 20% من موازنتها على خلفية تصويت المنظمة لصالح قبول "دولة فلسطين" كدولة كاملة العضوية. ويتوقع أن تحاول الصين التأثير على بعض بلدان القارة الأفريقية نظرا لاستثماراتها الهائلة هناك. أما بالنسبة لفرنسا الدولة المضيفة لمقر المنظمة، فترتبط بعلاقات وثيقة مع دول القارة السمراء لا سيما الفرنكوفونية بالإضافة إلى بلدان المغرب العربي، لكنها تواجه انتقادات بسبب الدفع بمرشحة لهذا المنصب هي اودري ازولاي مخالفة بذلك العرف المتبع بألا تتقدم دولة المقر بمرشح لها لقيادة وكالة أممية موجودة على أراضيها، فيما تكمن فرص مرشحة مصر مشيرة خطاب في كونها تحظى بدعم رسمي من الاتحاد الأفريقي اذ تعد المجموعة الأفريقية (17 دولة) أكبر المجموعات الجغرافية أو الانتخابية الست في المجلس التنفيذي (58 دولة) من حيث عدد المقاعد وتاليا عدد الأصوات، الا ان العقبة الاساس في وجه وصولها تكمن في ان حقوق الانسان غير مصانة في بلدها. غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك هذه نقطة قوّة لبنان... فهل يفوز؟