رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "الازمة الاقتصادية تفاقمت مع اندلاع الحرب الكونية على سوريا وعلى محور المقاومة، واقفال الطريق البرية نحو البلاد العربية عبر سوريا أدى إلى تأزيم أوضاع الزراعة والصناعة والسياحة".
كلام الحاج حسن جاء خلال رعايته افتتاح اتحاد بلديات شرقي بعلبك "لمعرض المونة الأول"، بالتعاون مع مؤسسة "جهاد البناء" و"الهيئة الصحية الإسلامية"، في مسبح التل في بلدة السفري البقاعية، في حضور رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الموسوي، رئيس قسم الصحة في طبابة محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمد الحاج حسن وفاعليات.
والقى الحاج حسن كلمة لفت فيها إلى أن "الدولة اللبنانية لا تمتلك حتى هذه اللحظات رؤية اقتصادية، رغم مطالباتنا المتكررة ولكن، في الأسابيع الأخيرة بعد إصرارنا في الحكومة الحالية، تشكلت لجنة اقتصادية من الوزراء المعنيين، وكان اجتماعها الأخير مشجعا، وبرأيي للمرة الأولى في لبنان أشعر أن لدى الدولة توجه حقيقي ليكون لديها رؤية اقتصادية، ورؤية استراتيجية قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى".
ورأى أن "الازمة الاقتصادية تفاقمت مع اندلاع الحرب الكونية على سوريا وعلى محور المقاومة، واقفال الطريق البرية نحو البلاد العربية عبر سوريا أدى إلى تأزيم أوضاع الزراعة والصناعة والسياحة"، مضيفا: "وحصل عامل إضافي تمثل بتدفق ما يزيد عن مليون ونصف مليون نازح سوري إلى لبنان، دون أي دعم حقيقي من المجتمع الدولي الذي بقيت وعوده عرقوبية وبلا نتائج على الإطلاق".
وتابع: "الأوضاع في سوريا تذهب إلى المزيد من التحسن لصالح النظام، وعندها يمكن أن نشهد فتح الطريق بين لبنان وسوريا والعراق ولبنان وسوريا والأردن، هذا من ضمن الآفاق الاقتصادية المأمولة والتي لم تعد مجرد أمنية بعد النتائج والانتصارات التي حققها محور المقاومة، لذا يمكننا القول ان موضوع الاقتصاد اللبناني يمكن ان يتحسن من خلال فتح الطريق ومن خلال المساهمة بإعادة إعمار سوريا".
واردف: "من هذا المنطلق نحن قمنا، ونصر على ما قمنا به، من تواصل مع الدولة في سوريا التي تربطنا بها أفضل العلاقات المدكورة في قانوننا ودستورنا، وفي ذلك مصلحة وطنية للبنان. هناك البعض رأيهم مختلف هذا رأيهم، لكن نحن نرى في العلاقة مع الدولة والنظام والشعب في سوريا مصلحة وطنية لبنانية على كل المستويات، ومن صمنها عودة النازحين السوريين التي يتحدث عنها الجميع".
وسأل "كيف يمكن الحديث عن عودة النازحين السوريين إلى سوريا من دون التواصل مع الدولة والنظام في سوريا؟ هذا غير منطقي، وهذا ليس في مصلحة لبنان".
وأضاف: "يجب أن نؤكد مجددا أننا ضد المشروع الأميركي الإسرائيلي الذي انضمت إليه دول عربية وإسلامية، والذي واجهناه إلى جانب سوريا والعراق، وكانت إيران ودول كبرى في هذه المعركة ضد المشروع الأميركي الإسرائيلي، واستطعنا أن نحقق إنجازات ضد هذا المشروع، وتقلص نفوذ داعش والنصرة والإرهابيين غي سوريا إلى حد كبير، وتحققت إنجازات".
وختم الحاج حسن: "يجب أن نتنبه إلى أن المشروع الأميركي لا زال قائما ويتمسك بمسألتين أساسيتين وخطيرتين اندفع بهما الأميركي في الفترة الأخيرة، ونحن نرفضهما بشدة، وسنقاومهما بشدة، لأن خطرهما على كل الأمة بما فيها لبنان وهما: مشروع التقسيم ومشروع توطين النازحين في الدول المحيطة بسوريا، ويجب أن ندفع هذا الخطر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك