بعد يومين على منع حزب الله بثّ أغانٍ للسيدة فيروز داخل حرم الجامعة اللبنانية خلال احتفال أقامه طلاب من كلية الهندسة - فرع الحدت، تفاعلت القضية وسط تنديد واسع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بسطوة حزب الله على الجامعة وغياب الحريات الاكاديمية.
حزب الله حاول تبرير ممارسات الطلاب المحسوبين عليه, فاصدرت التعبئة التربوية في الحزب بيانا اعلنت فيه أن ما جرى هو محض تطبيق لاتفاق بين مجلس طلاب الفرع وادارة الكلية والجهات الطلابية لتنظيم الانظمة واماكنها. واعتبرت ان مجلس طلاب الفرع وإدارة الكلية، هما الجهة التي تحدد التوجه لتنظيم الأنشطة، ونحن نلتزم بهذا التوجه.
ودعت التعبئة التربوية طلاب الجامعة اللبنانية وسائر الجامعات التزام الانظمة والقوانين المعمول بها، والاحتكام الى الجهات المعنية عند الاختلاف، وعدم اعتماد منطق المواجهة والتحدي بين الطلاب.
وزير التربية الياس بو صعب الموجود خارج لبنان، غرد على صفحته عبر "تويتر" فقال: "بانتظار تفاصيل حادثة الجامعة اللبنانية المؤسفة، اؤكد ان لا علاقة لأغاني السيدة فيروز بها، الامر سيعالج ويجب صون الحريات للجميع وفق القانون".
وفي تغريدة اخرى قال بو صعب: ليس كل ما ورد في وسائل الاعلام دقيق، على الطلاب الذين لديهم إعتراض على أي نشاط مراجعة إدارة الكليات كونها الجهة المعنية بتطبيق القانون".
ولفت بو صعب للـ mtv الى ان ادارة الجامعة تتحمل كل المسؤوليات التي لا يجوز نقلها الى الطلاب وبالتالي الحديث عن تفاهمات بين الطلاب والادارة خطأ.
واكد انه لا يجوز لفئة منع فئة اخرى من القيام بانشطة اذا كانت حائزة على موافقة ادارة الجامعة.
في المحصلة, هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها, وقد لا تكون الاخيرة الا اذا حزمت ادارة الجامعة امرها ومنعت تحويل هذا الصرح التربوي الوطني الى جامعة "كل مين ايدو الو".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك