إنّه السرطان يسلب منّا مبدعاً من لبنان. إنّه السرطان لا أذن موسيقيّة له، لا يطرب ولا يرحم...
إنّه السرطان سرق الموسيقار، وهو بعدُ قادرٌ على العطاء. رحم الله ملحم بركات الذي انضمّ الى قافلة الكبار الراحلين. رحمه الله و... تبّاً للسرطان!
فقد لبنان اليوم أحد أهمّ أعمدته الفنية... هو "خاتمة" العنقود الذهبي، عنقود الطرب اللبناني الذي عرف في القرن الماضي عهداً ماسيّاً لا يتكرّر.
هتفنا له "موسيقار"، "آه يا أبو مجد"، أمّا هو فقدّم لنا تاريخاً من الأغنيات التي لا يمكن لأي زمن أو مكان أن يزيلها من ذاكرتنا... "على بابي واقف قمرين"، "بدّك مليون سنة"، "حمامة بيضا"، "يا حبّي اللي غاب"، "جيت بوقتك"، "حبيبي إنت"، "سلّم عليها"، "العذاب يا حبيبي"، "كبوش التوتة"، "حنّا السكران" وغيرها من الأعمال التي رافقت آباءنا، وأيّام مدرستنا، و"طلعة" أولادنا...
فقد لبنان آخر عملاق في العنقود... عملاق "بدّو مليون سنة" ليتكرّر...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك