مقدمة نشرة أخبار الـ "ام تي في"
اذا لم يطرأ اي تطور غير متوقع سيكون للبنان رئيس جديد للجمهورية يوم الاثنين المقبل، فالثابت ان النائب ميشال عون يرفض اي طرح بتأجيل الانتخابات ولو كان هذا التاجيل مجرد تاجيل تقني وهو موقف ابلغه عون للسيد حسن نصر الله الذي سعى خلال لقاء الاحد بينهما الى اقناع الجنرال بارجاء الجلسة الانتخابية ولو لايام قليلة سعيا لمد الجسور المقطوعة بينه وبين الرئيس نبيه بري. لكن الجنرال لم يتجاوب مع الطرح لانه يدرك خطورة التاجيل على حظوظه الرئاسية المرتفعة.
وعليه فان ساحة النجمة ستشهد يوم الاثنين المقبل معركة انتخابية لم تشهدها منذ اقرار الطائف ففي زمن الوصاية السورية كان اسم الرئيس ياتي معلبا من الخارج وفي زمن ما بعد سقوط الوصاية جاء اسم العماد ميشال سليمان انطلاقا من اتفاق رسمت كل تفاصيله في تسوية الدوحة. اما اليوم فالمعركة الرئاسية مستمرة بين عون والنائب سليمان فرنجيه وان من دون تكافؤ كبير لان معارضي عون اقلية اولا ولانهم ثانيا لم يتوصلوا حتى الان الى توحيد اصواتهم التي ستتوزع بين اسم فرنجيه وبين الاوراق البيض.
خمسة ايام تفصل عن جلسة الانتخابات الرئاسية صاحبة الرقم 46، وبعد سنتين وخمسة اشهر من الشغور في موقع الرئاسة الاولى، الجميع يتعاطى مع هذا الاستحقاق بجدية مطلقة، فلا ارجاء للجلسة التي تحمل الرقم 47، لكن هناك اشكالية حول ما اذا كانت الجلسة متممة لجلسة سابقة او هي جلسة مستقلة وقائمة في حد ذاتها، فاذا كانت متممة فهذا يعني ان الرئيس ينتخب بالنصف زائدا واحدا بعد اكتمال نصاب الثلثين، فيما وجهة نظر اخرى تقول بأن اي مرشح يحتاج الى اكثرية الثلثين في دورة الاقتراع الاولى ثم النصف زائدا واحدا في دورات الاقتراع التي تلي.
الاثنين هناك مرشحان، العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، الكتل النيابية بمعظمها حددت مواقفها، فيما القوى السياسية بدأت تنظر الى مرحلة ما بعد الاثنين، سواء لجهة الحكومة الجديدة والقانون الجديد للانتخابات النيابية الذي وصفه الرئيس بري الجهاد الاكبر، اما الحكومة الحالية فيتوقع ان تكون جلسة بعد غد الخميس اخر جلساتها، حيث انه بعد الاثنين يقدم رئيس الحكومة استقالته لتتحول الى تصريف الاعمال.
جلسة الاثنين لم تدر محركاتها بعد، في انتظار عودة الرئيس بري من جنيف، فيما الرئيس سعد الحريري الموجود في الخارج سيطل يوم الجمعة في حلقة استثنائية من برنامج كلام الناس، اما النائب وليد جنبلاط فتتلاحق اجتماعاته في المختارة واحدثها هذا المساء لقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، وان كانت المؤشرات توحي بأن جنبلاط قطع شوطا كبيرا في دعم ترشيح العماد ميشال عون.
الاثنين ألغى ما قبله من أيام ليصبح ما تبقى مجرد ساعات بلا هوية فكل المواعيد ربطت على توقيت رئاسي دقت ساعته وارتفعت أمواج تياره إذا لم يكتب أي معطى جديد فإن جلسة الحادي والثلاثين ستنتج الرئيس حامل الاسم ميشال نعيم عون ابن حارة حريك نسبا وانتسابا من دون أن يسحب سليمان فرنجية ترشيحه المعقود على المفاجآت لكن المفاجأة قد تحملها كتلة وليد جنبلاط فمع اجتماع مجلس قيادة التقدمي في المختارة تردد أن الكتلة الجنبلاطية سوف تذهب موحدة لانتخاب عون لكن المشكلة الوحيدة في تأكيد هذا النبأ أن كلام جنبلاط "ما عليه رباط" وقد يتقلب حتى خلال انعقاد الجلسة ذاتها ومع أي من التوقعات فإن الجلسة ستشهد على معركة سواء بنصاب الثلثين وأصوات الانتخاب التي حسمها العونيون اليوم بالنصف زائدا واحدا أم بمساعي زعيم المردة نحو تثبيت الوجود الرئاسي عبر أصوات وزانة يدعمها المسيحيون المستقلون وكتلة بري بشكل أساسي والرئاسيات اللبنانية طافت إلى جنيف والرياض حيث تفيد المعلومات بأن الرئيس سعد الحريري التقى في هذه الزيارة الأمير محمد بن سلمان بعد طول انتظار وخرج مرتاحا إلى الموقف السعودي وإن تعمدت المملكة تسجيل موقف لافت على التوقيت الرئاسي تعلن فيه استمرارها في تعقب نشاطات حزب الله الإرهابية على حد تعبير مجلس وزرائها. الحريري مطمئن سعوديا ورئيس المجلس على قلق لكأن الريح تحته ما يدفعه إلى قصف بيروت من جنيف بآراء بعيدة المدى. نصف بري في جنيف ونصفه في بيروت مطلقا الدعوة إلى الجهاد الأكبر الذي يلي عملية الانتخاب والجهاد السالف الذكر هو عنوان لثلاثاء سوف يعقب الاثنين ويبدأ معه عهد المحاصيل السياسية والمغانم وانتزاع المواقع أو الثبات عليها بعد فرض التمديد.
أما المرشح هنري حلو فقد يسحب ترشيحه في ضوء قرار النائب وليد جنبلاط الذي ترأس هذا المساءإجتماعا لمجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي.
وإذا ما تم الانتخاب الاثنين فإن العهد الجديد يبدأ الثلاثاء والقصر الجمهوري سيعود الى ما كان عليه قبل سنتين ونصف السنة صرحا لإدارة الدولة عبر مؤسسة مجلس الوزراء والتي ستولد بعد تكليف الرئيس سعد الحريري على الأرجح بتأليف الحكومة.
وبخلاف الأجواء التي تتوقع طول فترة التأليف فإن المحافل السياسية تركز على تركين الوضع عبر مشاورات مع الرئيس نبيه بري آخر هذا الأسبوع عشية الجلسة الانتخابية. أما في حال عدم الوصول الى نتائج فإن مرحلة ما بعد الانتخاب الرئاسي والتأليف الحكومي ستكون مرحلة عمل سياسي ديمقراطي بين موالاة ومعارضة مختلفتين في الشكل والمضمون.
وعلى ما يبدو فإن هناك ضوءا خارجياأخضر للإنتخاب الرئاسي وهذا ما عبرت عنه الدبلوماسية الروسية. وحتى الأسبوع المقبل فإن العماد عون تلقى أول تهنئة من النائب محمد الصفدي الذي زاره في الرابية حيث كان عرض لمجمل المواقف ذات الصلة.
مقدمة نشرة أخبار الـ "ان بي ان"
الحركة السياسية باهتة واحتمالات مفتوحة لمسار انتخاب الرئيس، "العونيون" يحتفلون بالفوز قبل وصول الجنرال الى بعبدا، "المردة" منشغلون بتأمين اكبر قدر ممكن من الاصوات وهم في حركة ناشطة بكل اتجاه لرفع رصيد النائب سليمان فرنجيه في صندوق الاقتراع وفريق اخر يعمل لتعطيل نصاب الجلسة وهذا احتمال قائم كما توحي المؤشرات حتى الساعة، ما يعني ان سيناريوهات عدة مطورحة لم تحسمها المواقف المعلنة للكتل، خصوصا بوجود آراء متعددة في كتلة "المستقبل".
بجميع الاحوال انتخاب الرئيس لا يأتي وحده وبعده الجهاد الاكبر هذه الجملة اوجد فيها الرئيس نبيه بري فعبر عما ينتظر لبنان في المرحلة المقبلة.
ضرورة انتخاب الرئيس في الجلسة المقبلة لا تعني ان الخطوة كافية لان استحقاقات عدة آتية في صلبها قانون الانتخابات النيابية للوصول الى مستوى حضاري للتخفيف من الطائفية وتمثيل المراة واعتماد النسبية كما قال رئيس المجلس من جنيف.
والاهم حماية لبنان من نيران تشتعل حوله وقد تدخل الى بلدنا عبر اي شجرة او غصن يابس، خصوصا ان لبنان يتحمل ما لم يتحمله شعب او دولة من جراء وجود النازحين. هذه تحديات تفرض احياء عمل المؤسسات بعد تعطيل طويل لم يحصد فيه اللبنانيون اي نتيجة.
نتائج المعركة السورية ستفرزها تطورات حلب التي باتت المسارات فيها رغم ما سيحصل في الاحياء الشرقية خلال ايام، من ضمن الخيارات العسكرية المطروحة تقدم من جنوب حلب تجاه خان تومان بعد سيطرة الجيش السوري على تلة بابل الاستراتيجية وكتيبة الصواريخ، وهذا ما يضع المسلحين في خانة الهزيمة المرتقبة او على الاقل شل القدرة على شن اي هجوم ضد الجيش السوري، تلك الخيارات توازي مسارا ميدانيا يضع الجيش السوري على مشارف ادلب.
مقدمة نشرة أخبار الـ "او تي في"
بمسار رئاسي يشكل ترجمة للمبادرة اللبنانية، تسير البلاد نحو الموعد المحدد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية الاثنين المقبل، مع العمل المستمر على استكمال التفاهمات للوصول الى انطلاقة جامعة للعهد الجديد، تسمح بالوصول الى حلول للملفات العالقة على غير صعيد... وعلى رغم كل التشويش المستمر، فمعلومات الـ otv تؤكد ان اجواء جنيف التي يزورها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ايجابية نسبيا، خصوصا لما بعد الواحد والثلاثين، واجواء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ايجابية لما قبل الواحد والثلاثين، وهو ما سيتظهر وسيتبلور اكثر، بالزيارات المتعددة التي يمكن ان تحصل، ومن بينها زيارة العماد ميشال عون لجنبلاط، وزيارة متوقعة لوفد من التكتل للمرشح الرئاسي الاشتراكي النائب هنري حلو... وبعد التسريبات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن لقاء الجنرال والسيد، فمعلومات الـ otv من قبل طرفي اللقاء تؤكد عدم صحة كل هذه التسريبات، إن لجهة تغيير موعد الجلسة او الكلام عن طاولة الحوار.
بين الطبيعة الجميلة التي رسمتها التغريدات الجنبلاطية وامورها الهادئة، اطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف الخطوات الاخيرة نحو الانتخابات الرئاسية. ليتم الاثنين المقبل انتخاب الرئيس، فينتهي الفراغ ويتفرغ للجهاد الاكبر وتحديدا قانون الانتخاب..
قوانين المنطق تؤكد ان المشهد اكتمل، والعين بكل امل الى الاثنين الجديد الذي سيفتح الطريق الى استكمال التفاهمات نحو اجماع وطني يؤسس لحلول جذرية لازماتنا العديدة كما أكد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح..
في الاقليم تتكتل الازمات عند عدم التزام اميركا والحلفاء بما يتفق عليه مع موسكو لتحسين الاوضاع الانسانية في سوريا بحسب الخارجية الروسية، اما بحسب المشاهد الميدانية، فان انجازات الجيش السوري والحلفاء الحقت الخسائر الكبيرة بصفوف الارهابيين ومدرعاتهم في الدرخبية في الغوطة الغربية لدمشق، فضلا عن صده محاولات الارهابيين التحرك على جبهات حلب..
أيام حاسمة تفصلنا عن فتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان السياسي والاقتصادي.
أيام قليلة، وتنزع الدولة ثوب الفراغ، وتلبس المؤسسات لبوس الانتاجية والعمل.
أيام حاسمة ويعاود المستثمرون التفكير في إعادة أموالهم إلى أسواق بيروت ومدن لبنان.
أيام حاسمة قبل أن نفك أحزمة الامن والخوف والتعثر المالي والاقتصادي.
أيام قليلة، قبل ان ينتخب المجلس النيابي، رئيسا للجمهورية، منهيا عامين ونصف العام، من الشغور الرئاسي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك