حضر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب جلسة مجلس الوُزراء كاسراً مقاطعة التيار الوطني الحر ومختبِراً نوايا المجتمعين، فتمّ تعيين الدكتور فؤاد أيوب خلفاً للوزير الملَك الدكتور عدنان السيّد حسين، قبل البتّ في مِلف تصدير التفاح وتسيير شؤون المواطنين.
لكنّ الجلسة لم تنته على خير، فلم يكد رئيس الحكومة يرفعُها بسبب خلاف على طريقة التعيينات حتى علا صوت عدد من الوزراء داخلَ القاعة فعمَد سلام الى استئناف الجلسة من جديد.
وفي التفاصيل أنّ الوزير بو صعب طلب الكلام خلال الجلسة، فقاطعه وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر لينتقل السجال بين زعيتر ورئيس الحكومة تمام سلام الذي بدا الغضب عليه، وتوجّه الى زعيتر بالقول: "ما عم تخلّي حدا يحكي وعم تفتعل مشكل من لا شيء". ثمّ رفع سلام الجلسة ودخل الى مكتبه مع عددٍ من الوزراء.
وفي وقتٍ كان الوزيران نبيل دو فريج وأليس شبطيني يهمّان بمغادرة السراي الحكومي، فطُلب منهما أن يعودا، ودخل زعيتر الى مكتب سلام واعتذر منه، فاستؤنفت الجلسة.
وكان حضور بو صعب لافتاً، خصوصاً بعد الكلام الإيجابي الأخير للعماد ميشال عون، علماً أنّ وزير التربية قال إنّ حضوره اختبار وليس له علاقة بأيّ أمرٍ آخر بل هو رسالة، "وإذا تعاطوا معنا بإيجابيّة سنكون إيجابيّين أكثر، مشيراً الى أنّ عدم حضور الوزير جبران باسيل له دلالته.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك