وجه مجلس المطارنة الموارنة نداء ملحا لكل القوى السياسية في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية، وقرروا رفع الصوت في وجه "كل الشواذات المنتشرة في بلادنا".
مجلس المطارنة الذي اجتمع برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي امس اعلن دعمه لموقف البطريرك الرافض لـ "سلة التفاهمات" التي اشترط رئيس مجلس النواب نبيه بري الموافقة المسبقة عليها قبل انتخاب الرئيس، وقد رد بري على هذا الدعم الرافض للسلة بالقول "سلتي لاتزال موجودة"، لكنه عاد ورحب بالبيان عندما لاحظ خلوه من تسمية السلة.
واشار نداء مجلس المطارنة الى ان انتخاب رئيس لا يكون صوريا ومكبلا بالشروط وإلى قانون انتخاب يحترم الميثاق.
واكد المطارنة ما اعرب عنه البطريرك بشأن التقيد بالدستور في انتخاب رئيس للجمهورية دون ان توضع عليه اي شروط مسبقة، مشددين على التقيد ايضا بالميثاق الوطني، مرحبين بالجهود والمشاورات المتعلقة بانتخاب رئيس. ودعوا الى وضع قانون انتخاب يطلق مسارا لتمثيل حقيقي مشبع من الميثاق والدستور، وثمنوا ما يقوم به الجيش والقوى الامنية في مكافحة الارهاب.
وسأل المطارنة: كيف تسمح القوى السياسية لنفسها بان تمعن في التعطيل الذي انهك البلاد وأوصل الى تراجع كل المؤشرات الاقتصادية؟
وتلا المطران سمير مظلوم البيان الذي لم يتطرق الى "سلة التفاهمات" التي اثارها الرئيس بري، وكانت محل انتقاد مباشر من البطريرك الراعي، معتبرا ان المرشح الذي يقبل بها يكون بلا كرامة.
رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سره بقاء البيان ضمن العموميات دون التطرق للسلة سارع الى اعلان تأييده لبيان مجلس المطارنة بكل مندرجاته، والذي قال انه لا يتعارض مطلقا مع بنود الحوار الوطني او ما يسمى بـ "السلة". واحتفاء بذلك، وزع بري على النواب سلة مليئة بـ "كعك العباس" العاشورائي.
وذكرت "الأنباء" الكويتية أن هذا التطور ارتبط بمسعى من وليد جنبلاط عبر الوزير اكرم شهيب هدف على ضبط ايقاع العلاقة بين بكركي وعين التينة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك