أكدت مصادر بارزة في "التيار الوطني الحر" لـ"الأخبار" أن "أكثر من وسيط" يتحرك على خط الرابية ـــ عين التينة، مؤكّدةً "أننا لسنا بحاجة إلى وساطة مع الرئيس نبيه بري. وما دام العماد ميشال عون هو المرشح للرئاسة، فمن الطبيعي أن يبادر تجاه رئيس المجلس، ولا مشكلة لدينا في ذلك". وأشارت إلى أن "الأمور تحصل وفق تتابع معين". وكان الوزير جبران باسيل قد أبلغ بري عندما التقاه سابقاً للبحث في ملف النفط، أن الكلام في الملف الرئاسي سيكون في أوانه بعد أن يتفق المسيحيون ونحصل على جواب نهائي من الرئيس الحريري، وهو ما حصل". ولم تستبعد زيارة قريبة لباسيل إلى عين التينة.
ورأت المصادر أن من "حق أي طرف طرح الاتفاق على تفاهمات وطنية قبل انتخاب رئيس للجمهورية لمعرفة كيف يفكر هذا الرئيس في أمر معين أو موقفه من قضية معينة. قلنا منذ البداية إننا نقبل بتفاهمات إذا كانت لتسهيل انتخاب رئيس، ولكن لا يمكن أن تكون شرطاً لانتخابه". وأوضحت: "لا مشكلة لدينا إذا كنا قادرين على حل أيّ المسائل العالقة كقانون الانتخاب أو غيره. ولكن لا يمكن أن نربط الأمور بعضها ببعض وأن نرهن انتخاب رئيس بقضايا نتحاور حولها منذ سنتين من دون نتيجة".
وختمت المصادر بالقول إنه "إذا كان انتخاب رئيس يحتاج إلى ثلثي عدد أصوات النواب، فهذا يعني أن أي رئيس للجمهورية، الآن ومستقبلاً، سيكون مثقلاً بشروط وشروط مضادة، ما سيجعلنا كل مرة ندخل الدوامة نفسها، فضلاً عن أن ذلك ليس من العرف ولا من الأصول الدستورية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك