اكد وزير الاتصالات بطرس حرب "وجود هموم مشتركة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حول قيام الدولة ومؤسساتها وانتخاب رئيس للجمهورية وحل مشاكل الناس لأن الحكومة معطلة ومشاكل الناس تزيد. من هنا تقع المسؤولية على من يعطل هذه المؤسسات وضرورة اقناعهم بالتوقف عن هذا التعطيل خصوصا في ظل الكارثة على صعيد مزارعي التفاح، وهذا الامر يستدعي اجتماعا لمجلس الوزراء في ظل الجهود الذي يقوم بها رئيس الحكومة ووزير الزراعة، ولكن هذا لا يكفي، فالأمر يتطلب قرارا من مجلس الوزراء لأن المزارع في مشكلة وموسم التفاح سيتلف ويرمى واما سيباع دون الكلفة".
وتابع من بكركي: "اتفقنا على متابعة التشاور لأن المرحلة دقيقة وتجاوزت الصراع السياسي العادي لتبلغ مصير الوطن ومستقبل لبنان والدولة اللبنانية. ومن هذا المنطلق، ستوحد الجهود للوصول الى مخارج لكي لا يكون ثمن الخروج من المأزق هو القضاء على الحياة السياسية في لبنان والحياة الديموقراطية، بل على العكس ان يكرس الحل الاصول والدستور والقوانين في لبنان والتقاليد السياسية والمواثيق الوطنية التي من الضروري احترامها عندما نبحث عن المخارج لعودة الدولة الى تحمل مسؤولياتها".
وردا على سؤال عن موقف الراعي امس في عظة الاحد، قال: "أشاركه فيه واشكره لأنه يذكر ان لا احد يجب ان يتنازل عن صلاحياته لكي يصل الى الرئاسة، وان لرئيس الجمهورية صلاحيات منحه اياها الدستور وعليه مسؤوليات وضعها له الدستور ولا يجوز ان يكبل رئيس الجمهورية قبل وصوله وانتخابه فيصبح منفذا لما يتفق عليه الاخرون. فمن يريد الترشح للرئاسة يجب ان يكون لديه تاريخ يوحي الثقة والحكمة وان يكون قادرا ان يدير شؤون البلد بحكمة ويأخذ في الاعتبار التوازنات السياسية لحل كل الامور".
اضاف: "نحن من القائلين انه لا يجوز تكبيل رئيس الجمهورية بإبقائه من دون صلاحيات يمارسها لأننا نريد حل المشكلة ضمن اطار الحفاظ على النظام السياسي والمؤسسات الدستورية بما فيها رئاسة الجمهورية، فالبطريرك عبر عن هذا الهاجس ولا يجوز ان يكون الثمن غاليا الى هذه الدرجة أي اننا لانتخاب الرئيس نطيح صلاحياته. فماذا يبقى من الرئيس عندها؟ والمحافظة على حقوق المسيحيين لا تكون بالاتيان برئيس جمهورية مقيد بالسلاسل وأن هناك برنامجا أعد له لينفذه، فهذا ليس برئيس جمهورية انما موظف".
وهل ينعكس كلام البطريرك سلبا ام ايجابا على مساعي انتخاب الرئيس، قال: "مما لا شك فيه ان الكلام الذي قاله البطريرك سينعكس سلبا على المباحثات لايجاد مخرج في البلد واذا كانت المباحثات في اتجاه معين فمن الممكن لا. ولكن الكلام يعيد البوصلة الى مكانها لأننا يجب ألا نطيح الدستور كلما اردنا البحث عن الحل يجب احترام الدستور وايجاد الحل المناسب لأن ما يعطل البلد هو ضرب الدستور والانقلاب عليه الامر الذي سمح باستمرار الفراغ على صعيد رئاسة الجمهورية".
وردا على سؤال عن تأثير عظة البطريرك على تسمية النائب ميشال عون رئيسا، قال: "لم ابحث مع البطريرك في الاسماء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك