مع انطلاقة أولى أسابيع ما بعد الهزة الحكومية يتكشح الضباب السياسي شيئاً فشيئاً عن عمق هذه الأزمة التي اصابت الحكومة في عمودها الفقري، وأدخلت جلساتها في الثلاجة الى حين انضاج المناخ السياسي اللازم لإخراجها، وسط حديث عن صعوبة التوصل الى تسويات في القريب العاجل نظراً لتوسع الشروط والشروط المضادة التي وضعها كلّ من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون، طرفا الخلاف العلني، بالاضافة الى شروط أفرقاء الخلاف الخفي.
وعلمت صحيفة "الجمهورية" أنّ اتفاقاً جرى بين كلّ مكوّنات الحكومة يقضي بفصل العمل الحكومي عن الأزمة الحكومية وأنّ الجميع أبدى نيّات حسنة في هذا الاتجاه.
وقد بدا هذا الأمر واضحاً من خلال مشاركة وزراء "التيار الوطني الحرّ" باللجان الوزارية التي تعقد في السراي الحكومي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك