إذا كان أيّ من اللبنانيّين شاهد نشرات الأخبار على محطات التلفزيون في بلجيكا أمس الثلاثاء فإنّه شعر بالتأكيد بمفاجأة كبيرة.
فالمشهد الذي شاهده في شوارعه كما على شاشات التلفزيون طيلة أشهر، أبصره هو نفسه في أحد الشوارع المعروفة في بلجيكا حيث تراكمت النفايات وبدأ يرتفع صوت المواطنين للشكوى منها، ما يدلّ على أزمة نفايات بلجيكيّة هذه المرّة.
من المؤكد أنّ الأزمة في بلجيكا لن تطول بالقدر الذي استمرّت فيه الأزمة لدينا، ومن المؤكد أنّ السلطات المحليّة لن تلجأ الى اعتماد مكبّات عشوائيّة ولا للبحث عن صفقات ليطمر بعض رجال السلطة هناك أموالهم التي يجنوها ممّا تيسّر، حتى من النفايات، فتتعادل وساختهم مع وساختها. إلا أنّ اللبنانيّين ربما سيُسرّون عند معرفة بأنّ غيرهم يملك من بعض المصائب التي يملكونها. قلنا "بعض" لأنّ اجتماعها كلّها في بلدٍ واحد، غير لبنان، هو أقرب الى المستحيل.
إشارة الى أن بلجيكا، التي تفوّقنا عليها في أزمة النفايات، كانت سبقتنا في البقاء بلا حكومة قرابة العامين!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك