أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت، بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن "زيارتنا هي للمباركة بقدوم شهر رمضان الكريم، الذي نتمنّى أن يكون شهر توبة وبركة، وبنفس الوقت شهر تقويم لكل ظروفنا في الطائفة وعلى الصعيد السياسي، ونحن بحاجة لإعادة تقويم وضعنا الداخلي برعاية المفتي الذي له ايادي بيضاء في هذا المجال".
أضاف: "لقد وضعت المفتي دريان في جو النقاش الدائر في المجلس النيابي حول قانون الانتخابات، قد يستغرب البعض هذا الموضوع، ولكن من الضروري ان تكون للمرجعيات معلومات واضحة عن كل ما يجري من طروحات، لان البعض يصور وكأن الموضوع هو موضوع غبن لحق فقط بالتمثيل المسيحي في لبنان. نعم هناك غبن لحق بالتمثيل المسيحي، ولكن هناك أيضا قوانين يجب ان تدرس وان تلاقي هواجس الطوائف الأخرى، وتبين من خلال النقاشات ان هناك هواجس حقيقية لدى الطائفة الدرزية، ولدى الطائفة السنية في بعض المواقع، وذلك بسبب ان التوزيع الحالي للمواقع النيابية غير عادل حتى من ناحية ما يسمى الحاصل الانتخابي، أي كم صوت من طائفة معينة يجب ان يمكون متوفرا حتى يؤمن نائبا، مثلا في عكار هناك ظلم كبير لدى الطائفة السنية حيث ان 65000 صوت هي ضرورية في الطائفة السنية ليكون لديها نائب، بينما في بعلبك الهرمل لدى الطائفة السنية 24500 صوت تكفي، وهذا يعني ان هناك من وضع يده بالمجموع العام على ممثلين لطوائف أخرى من كل الجهات".
وعن صحة القول عن وجود خلافات في "تيار المستقبل"، قال: "هناك طروحات مختلفة، ليس هناك خلافات، نحن تيار لسنا بتيارا حزبيا لا ديماغوشيا ولا ديكتاتوريا، لدى تيار المستقبل أفكار أحيانا تكون مختلفة بين فرد واخر، انما في النهاية المرجعية واحدة هي مرجعية سعد الحريري والقرار واحد، قد نختلف في التقويم انما في النهاية القرار السياسي واحد واعتقد انه سيظهر قريبا خلال الايام المقبلة".
وأضاف: "لا يبدو أنه سيكون هناك انتخاب لرئيس الجمهورية قبل عيد الفطر. اعتقد ان الثوابت عند حزب الله ما زالت هي ذاتها وعند الطرف الإيراني لا يريد ان يكون هناك رئيس جمهورية للبنان في هذه المرحلة باي شكل من الاشكال، لأنه يعتبر ان توازن القوى في المنطقة يسمح له بتسجيل نقاط أفضل ربما في مرحلة متقدمة ويريد ان يحقق مكاسب سياسية غير الرئاسية، ربما في قانون الانتخابات كما نشعر الآن يحاول ان يفرض النسبية الكاملة، عندما يريد ان يفرض النسبية الكاملة ماذا يقول حزب الله؟ يقول ان في مناطقه يؤمن بسلاحه وبسلطته وباستقوائه على مجمل الأصوات، أي يحصل على تقريبا 95% من الأصوات ويعني ذلك 100 من النواب، فيما في المناطق الاخر هو شريك بوسط حلفائه ويكون عندئذ ما له له، وما لنا لنا وله، هذه هي المشكلة الأساسية المطروحة في موضوع النسبية وما يطرحه حزب الله، من هذا المنطلق اعتقد ان القول ان هناك رئيس جمهورية في هذه المرحلة لا اعتقد انه وارد ابدا، ولكن هذا لا يعني ان لا رئيس جمهورية ابدا، يجب ان نسعى ان يكون هناك رئيس جمهورية، طرح هذا بالطبع سعد الحريري عدة طروحات للتسوية، طرحنا بداية مرشح من 14 آذار الدكتور سمير جعجع، ثم بالتفاهم مع الدكتور سمير جعجع وبناء لطلبه وهو من بادر بذلك طرح منطق المرشح التوافقي، بعد ذلك ذهبنا لحوار مع الجنرال عون، حاول الرئيس سعد الحريري ان يحاور الجنرال عون وفشل هذا الحوار لان الجنرال عون لا يريد ان يكون لا توافقيا ولا توفيقيا، ووصل الى المرشح سليمان فرنجية في محاولة لإخراج البلاد من ازمة الرئاسة، نحن الآن هنا، اذا أرادوا ان ينتخبوا رئيسا فمجلس النواب مفتوح، نحن ننزل في كل جلسة الى المجلس النيابي، من لا يريد ان ينتخب الرئيس ومن يغيب عن هذه الجلسات وتحديدا حزب الله، وانا لا الوم التيار الوطني الحر، لان التيار الوطني الحر في هذا الموضوع هو مسير وليس مخير، هو مسير بقوة حزب الله وليس مخيرا بإرادته والا كان نزل الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك