رأى النائب وليد جنبلاط، ان "الرئيس سعد الحريري وغيره غرقوا في طرابلس وأغرقوها في السابق بالسلاح وبتدميرها بلعبة إقليمية ومعهم اللواء أشرف ريفي أيضاً"، ونصح الحريري ان يبقى "معتدلا ولو بقي وحيدا"، معتبرا ان "الحريري وقع في أخطاء ذاتية وأخطاء بالمحيط وإهمال للمناطق"، وتابع: "إذا انزلق الحريري إلى الخطاب الطائفي فما الذي يميّزه عن الوزير نهاد المشنوق وريفي؟ المطلوب ان يبقى معتدلاً". وقال: "يا شيخ سعد: إحذر أقرب الناس إليك في دارتك وانتبه"، موضحا: "هناك عملية استمرار لتحجيم الحريري والمشنوق يسعى أيضاً لتحجيمه فالأمر واضح، المطلوب تحجيم الحريري والخوف يكون من أقرب الناس وأهل البيت".
هذا الكلام استدعى ردّا من قبل الحريري، في تغريدة على "تويتر" قال فيها: "يا صديقي وليد بيك خط الاعتدال مش موقف أخذناه هو فعل قمنا به والحسرة على يلي عّم يقاتل في سوريا واليمن، نحن مشوارنا طويل يا بيك بدها صبر وحكمة". بدوره، ردّ جنبلاط على تغريدة الحريري قائلا له: "يجب ان تستمرّ على خطّك، وللحفاظ على لبنان اترك اليمن وسوريا وركّز على بيروت وطرابلس فموقفك لن يغير شيئاً".
جنبلاط تطرّق إلى الملفّ الرئاسي، قائلا: "قد يدفع النائب سليمان فرنجية الثمن وتحديداً لأنه ذهب إلى باريس وليس سوريا، والحريري أصلاً غير مرغوب به في سوريا التي لا تسير برئيس لا تضمنه، إنها بداية سقوط سليمان فرنجية رئاسياً وسنرى إلى أين سيأخذ ريفي طرابلس". ورأى ان "الرئاسة ستحرق لبنان والبعض يفعل كل شيء من أجلها"، مضيفا: "سألوني في السعودية عن ترشيح فرنجية وقلتُ لهم انه مقرّب جداً من الرئيس السوري بشار الاسد ولكن يجب ان تعرف معه إلى أين أنت ذاهب"، لافتا إلى "اننا طرحنا إسم سليمان فرنجية كي لا نبقى في الفراغ حتى وان كان الرئيس سورياً بنسبة 95%"، مشددا على ان "الوضع الاقتصادي بحاجة لأن يكون في سدّة الرئاسة رئيساً، وربما هناك قرار دولي إقليمي يرفض انتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "ساحة الصراع ساخنة لإسقاط ترشيح فرنجية".
أما في ما يتعلق بالمصالحة المسيحية، فأشار جنبلاط إلى انه "لا يمكن تحييد المصالحة المسيحية"، وقال: "أسير بالعماد ميشال عون رئيساً إذا أجمع المسيحيون عليه"، لافتا إلى ان "في السابق لم يكن هناك من مصالحة أما اليوم فهناك 60 أو 70% من المسيحيين يؤيدون ميشال عون".
وفي ما يخصّ الاوضاع في مدينة طرابلس والانتخابات البلدية الاخيرة، رأى جنبلاط ان "التنافس في طرابلس حصل على حساب العلويين والمسيحيين"، لافتا إلى ان "هناك سياسة تصفية حسابات سياسية وعسكرية في طرابلس والحريري كان صوت الاعتدال في المدينة، والاعتدال السني المتمثل بسعد الحريري يدفع الثمن في طرابلس اليوم، ثمن التطرف"، وتابع: "إذا حقق ريفي الإنماء في طرابلس يكون قد تعلّم من الأخطاء التي وقع فيها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والحريري".
من جهة أخرى، كشف جنبلاط ان "مؤشرات سلبية بلغته عن إمكانية قيام "داعش" أو "النصرة" بعمليات في لبنان".
وعن قانون الانتخاب، رأى انه "من المعيب العودة إلى قانون الستين، فكأننا نقول للمجتمع المدني ان لا دور له"، مضيفا: "أنا مع التصويت على مرحلتين وان يكون 64 على النسبي و64 وفق الدوائر الحالية، أنا مصر على الدوائر الحالية للحفاظ على حيثية معينة".
كذلك، رأى جنبلاط ان "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انفعل في بعض خطاباته، وعملنا في لبنان لا يقتضي أن نسقط آل سعود". وأشار إلى ان "الكلفة الاقتصادية مع العقوبات الاميركية التي هي جداً موجعة على لبنان والمواطن الشيعي، تقضي وجود رئيس".
وتعليقاً على الانتخابات البلدية ونتائجها، شدد جنبلاط "رفضت المحاصصة في الشويفات لأنها متخلفة، ورئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان زعلان مني ومعليش بيرضى"، مشيرا الى ان "المصالحة التاريخية قمنا بها ولبعض الدروز وبعض المرافقين اقول خلصونا بقا، وانا سأستدعي الرفاق في الحزب واكرم شهيب وغازي العريضي وعلاء ترو للكلام عن الامور التي حصلت في الانتخابات". وتابع: "قام بعض الموتورين بالحزب التقدمي الاشتراكي في بعقلين بإقصاء الحزب السوري القومي الاجتماعي وهذا فعل غبي وسأحاسب من قاموا به".
وعن ملف الانترنت، قال جنبلاط: "يبدو ان عبد المنعم يوسف يملك حماية كبيرة ولم أعد أفهم لماذا رفض فرع المعلومات الاشتراك بالتحقيق؟ ولماذا لا يسمح نهاد المشنوق لجهاز المعلومات ان يقدم التقارير، ولماذا القضاء لا يرافق الجهود المبذولة من قبل لجنة الاتصالات؟ ولفت الى انّه "يبدو أنّ فوق القضاء ضغوطات لحماية عبد المنعم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك