أعربت مصادر فلسطينية عبر صحيفة "الراي" الكويتية، عن مخاوف حقيقية لدى القوى السياسية والأمنية اللبنانية والفلسطينية في لبنان من عودة مخيم عين الحلوة في صيدا إلى دوامة إراقة الدماء والاقتتال بين حركة فتح كبرى فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" وبين "الناشطين الاسلاميين".
ورأت المصادر ان "الانتكاسة الأمنية التي شهدها مخيم عين الحلوة في الساعات الأخيرة والتي أدت الى اغتيال شخصين هي مؤشر سلبي في هذا الاتجاه اذ انها جاءت بمثابة (اغتيال ناري) للجهود السياسية والشعبية المبذولة منذ اشهر لتحصين أمن المخيم واستقراره، وكورقة نعي لـ"ميثاق الشرف" الذي كان أُعلن بين الطرفين والتزم به الشباب المسلم بعدم الاحتكام الى السلاح والاغتيال، وهو الاتفاق الذي بات اليوم امام مأزق تسليم مطلق النار عمر الناطور الذي أقدم عن قصد على قتْل (الفتحاوي) عبد الله القبلاوي أثناء مروره في الشارع الفوقاني في المخيم حيث معقل جماعة الاسلامي المتشدد بلال بدر".
وأوضحت المصادر نفسها ان "المخاوف المشترَكة جاءت على خلفية سلسلة من الأحداث والمعلومات الأمنية التي أشارت الى أن ثمة محاولة لتوتير الوضع الأمني في عين الحلوة بهدف حرْف الأنظار عما يجري في المنطقة في ظل سعي"الجماعات الارهابية" الى اتخاذ موطىء قدم لها في اي من المخيمات الفلسطينية في ظل الهزائم المتواصل في سورية، وثانياً لحرْف الأنظار عن المعركة المطلبية في وجه ادارة "الاونروا" وقراراتها بتقليص خدماتها وآخرها الصحية، وهي المعركة التي قوبلت بتضامن لبناني واسع وأدت الى قيام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتخصيص جانب من زيارته الاخيرة لبيروت للاهتمام بقضية اللاجئين الفلسطينيين وليس النازحين السوريين فقط، وذلك من خلال تفقُّده مخيم نهر البارد المنكوب في اول زيارة لمسؤول اممي كبير منذ نكبة فلسطين عام 1948 وحضّه الدول المانحة على التبرع لاستكمال إعادة إعماره".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك