انتقد قيادي بارز في قوى 8 آذار الزيارة التي قام بها وفد من التيار الوطني الحر برئاسة بيار رفول الى النائب خالد الضاهر في منزله في عكار.
وقال القيادي لـ "الأنباء" إنّ العماد ميشال عون أظهر بهذه الخطوة التي سبقها تواصل بعيد عن الأضواء، حالة الإرباك والضياع التي يعيش في خضمّها نتيجة عدم إمكانية تحقيق الإجماع الميثاقي حوله رئاسيّاً.
وأضاف: ان هكذا خطوات تصعّب أكثر وأكثر على حليف "الجنرال"، أي حزب الله، مهمّة تذليل العقبات داخل الصف الواحد المانعة تأمين الإجماع داخل الثامن من آذار على عون، لا بل ستؤدي الى مزيد من التحرر في مقاربة الملف الرئاسي، بعدما أجاز عون لنفسه فعل أيّ شيء، والتواصل مع أيّ كان، ويحرّم على حلفائه ذلك.
وسأل المصدر: أليس بالأمس القريب كان الضاهر عرضة لهجمات متواصلة من بيئة عون، لمواقفه الداخليّة، وخصوصاً ما يتصل منها بالجيش اللبناني؟
ليجيب بالقول: ليس غريباً هذا الأمر، إذ يكفي التذكير بأنّ شاشة التيار الوطني الحر كانت السباقة في فتح فضائها أمام كلّ الشخصيات التي تحوّلت الى أزمات داخليّة، وهي أول من استضاف الموقوف الشيخ أحمد الأسير، إضافة الى أشخاص يقبعون الآن في السجون.
وأوضح القيادي في 8 آذار أنّ التبريرات التي أطلقها مقرّبون من "التيار" حول التواصل مع الضاهر، ساقطة سلفا بنظره، والقول إنّ الهدف استفزاز رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، واستدراجه للتواصل حول الملف الرئاسي، هو عذر أقبح من ذنب.
القيادي ذاته حذّر العماد عون من استخدام الشارع بدل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب.
إشارة الى أنّه بعد "الزيارة العونيّة" للنائب الضاهر في طرابلس، قام الأخير بزيارة بيت الوسط في بيروت.
وأوضح النائب خالد الضاهر أنّ اجتماعه مع رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري أتى انطلاقا من علاقته بـ "التيّار" والحاجة الى شرح ما جرى تداوله في زيارة المنسق العام بـ "التيّار الوطني الحر" بيار رفول له في دارته في عكار.
ولفت الى أنّه على الرغم من تعليق عضويّته في "كتلة المستقبل"، فهو حليف لـ "تيّار المستقبل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك