كيف استطاع "حزب الله" خرق الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وتخطي الرادارات الحرارية، وزرْع عبوة تزن 25 كيلوغراماً، في وقت كانت إسرائيل أعلنت الاستنفار العام، لعلمها ان الحزب سيضرب في تلك المنطقة؟
مصدر على دراية بقدرات الحزب كشف لـ "الراي" ان الأخير "أصبح يملك قدرات تكنولوجية لها علاقة بتشتيت جهاز الطشّاش الإسرائيلي الذي يلتقط حركة الأفراد وذبذبات الرادار والموجات الحرارية والرادارية، إضافة الى ان الحزب أصبح يملك ايضاً قدرات لا تسمح للكاميرات الحرارية بالتقاط الاجسام وحرارتها، وهو يستطيع استخدام هذه القدرات في المناطق التي يريد اختراقها".
وأضاف ان "تعقيدات العملية وأسلوب الاختراق الذي نفذه الحزب وإمكانية عبوره على طول الحدود الإسرائيلية من الناقورة الى الجولان، تدلّ على إمكانات وقدرات تخطيطية، وخصوصاً ان التوقيت يلعب الدور الاساسي حيث كانت - ولا تزال - جميع الوحدات الإسرائيلية في حالة استنفار وأصابع جنودها على الزناد، فالحزب تسلل الى منطقة ليست هشة أمنياً، ولا أقلّ رصداً، وأمّن خط الانتشار والحماية والانسحاب بحسب ما وفّرته وحدة الرصد والترقّب، من معرفة بتوقيت واحتمال مرور الآليات الإسرائيلية، وهو بذلك يكشف عن أسلوب جديد يسميه بعمل الأشباح بحيث لا تُرى اي أهداف على الشاشات الإسرائيلية، ما يدفع بالجنود الإسرائيليين إلى الخروج من الدشم والمواقع المنيعة، فيقوم عندها بالردّ، بعد الرصد الفيزيائي والبشري لهدف او أهداف مباشرة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك