لفت خمسة شبان لبنانيون لا تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة الأنظار بعد تصميمهم حقيبة ذكية تقتفي أثر صاحبها في كل مكان. الابتكار الفريد مجهز بتكنولوجيات متطورة قد تقضي على ضياع الحقائب للأبد.
"فولو مي سوتكيس"، أي "اتبعيني أيتها الحقيبة" هو الاسم الذي أطلقه المخترعون على ابتكارهم الفريد. الحقيبة مزودة بنظام تعقب عبر الأقمار الصناعية "جي بي إس" ويمكن التحكم فيها عن بعد. كما زرع المخترعون شريحة هاتف محمول تعمل بنظام اتصالات عالمي لإبلاغ صاحب الحقيبة بمكانها عن طريق هاتفه المحمول.
نشأت فكرة الابتكار، حسب رالف شلهوب، أحد المخترعين، بعد رحلة إلى دبي، إذ قال "لاحظنا في مطار دبي عناء المسافرين بسبب حقائبهم الثقيلة، ولذلك قررنا اختراع حقيبة تلحق صاحبها" لتخفيف العبء عنه. لهذا الغرض، زود رالف وزملاؤه الحقيبة الذكية بمحرك ولوح مجهز بعجلات. وعلى المسافر ارتداء سوار حول ساقه حتى تتمكن الحقيبة من تتبعه ذاتياً.
ومن شأن هذا الابتكار، حسب مخترعيه، أن يقلل نسبة ضياع حقائب السفر في المطارات ومحطات القطار.
كما يمكن للمستخدم أن يتحكم بحركة الحقيبة الذكية من خلال تطبيق على الهاتف المحمول، يتضمن إصدار أوامر منها التتبع أو الوقوف أو التحكم اليدوي، وذلك بفضل كاميرا ذات جودة عالية ومجسات أشعة تحت الحمراء زرعت داخل الحقيبة.
وقُدم أول نموذج للحقيبة في معرض التكنولوجيا في الجامعة الأميركية في بيروت أوائل عام 2015. وحاز النموذج الثاني لها، والذي كان مزوداً بوحدة معالجة مركزية، على الميدالية الذهبية وجائزتين أخريين في المعرض التجاري الدولي للأفكار المبتكرة والمنتجات الجديدة في نورنبرغ في ألمانيا.
ويأمل فريق المبتكرين الشباب حالياً في الحصول على تمويل يسهل طرح حقيبتهم في السوق والحصول على براءة اختراع محلية وعالمية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك