* مقدمة نشرة اخبار الـ"mtv"
تتوالى السنوات على اللبنانيين وتتشابه، وتتوالى الأزمات على لبنان من دون اي أمل بحلها. وسط هذا الواقع غادر أهل الدولة البلاد لتمضية العيد في الخارج، ولكن ليس قبل أن يطمئنوا إلى أن الوضع الأمني ممسوك نسبيا، وبأن الوضع الإقتصادي لن ينهار في ساعات، وبأن الملفات المطلبية وفي مقدمها تصحيح الأجور يمكنها أن تنتظر الكلمة الفصل من مجلس الشورى مطلع العام المقبل. وكان رئيس الجمهورية تمكن من إعادة الحالة "القاعدية" المفتعلة إلى كواليس الأجهزة بعدما تبين أن لا قاعدة في لبنان، وبعدما تبين أن قاعدة التعاون بين الأجهزة غير مطبقة.
الحد الأدنى من التماسك الحكومي حول ملف النزيف الأمني والإنساني على جانبي الحدود مع سوريا، دفع بالسفير السوري في لبنان إلى زيارة قصر بعبدا حيث عرض مع رئيس الجمهورية سلسلة تدابير لضبط الوضع هناك. ولم يصل الوضع، طبعا، إلى قرار بالبدء بترسيم الحدود، ولكن تم التشديد على تفعيل عمل اللجنة الأمنية المشتركة مع مطلع العام.
إقليميا وفي ما يتواصل عرض العضلات المتبادل بين واشنطن وطهران في مضيق هرمز، ظل المشهد السوري يتصدر الصورة الشرق أوسطية المأزومة. وقد شهدت المدن السورية المنتفضة حشودا شعبية ضخمة في "جمعة الزحف إلى الساحات" تحت أنظار المراقبين العرب وتحت نار النظام.
* مقدمة نشرة أخبار الـ"LBC"
إنها عطلة نهاية الأسبوع ونهاية الشهر ونهاية السنة، والسياسة بين الغياب والغيبوبة. وكما كل نهاية سنة، الملفات تنقل من سنة إلى سنة في طقوس احتفالية لا تتغير. يعرف اللبنانيون ماذا يودعون غدا، لكنهم لا يعرفون ماذا يستقبلون. وإن كانت السنة الجديدة، كالمكتوب، تقرأ من عنوانها: لا مفاجآت في السنة الجديدة، فالسنة التي تستعد للرحيل أفقدتها عنصر المفاجأة: الاجور معلقة على قرار مجلس شورى الدولة، وقضية عرسال أرسلت إلى الحفظ.
هذا في الملفات المعجلة. أما في الملفات المؤجلة، كقانون الانتخابات النيابية وتجديد بروتوكول المحكمة، فليست في أولويات السنة المقبلة لأنها تستطيع الانتظار. أما الخيبة، إذا صح التعبير، فتتمثل في أن السنة انتهت من دون بت الموازنة العامة لعام 2012.
في الملفات الخارجية، سوريا، نظاما ومعارضة، تحت اختبار المراقبين العرب: النظام يحاول الظهور بمظهر المتجاوب، فيما المعارضة تجهد في استعراض القوة الشعبية من خلال التظاهرات اليومية.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
في جمعة الزحف السوري.. رصدت تجمعات وتظاهرات لا تبتعد كثيرا من بقية الاسابيع.. وإن كان المد المعارض قد من النفس بزحف نحو العاصمة وساحات الحرية مستندا الى العيون العربية المراقبة وحصيلة اليوم أنه جاء بتظاهرات لا بمسيرات زاحفة لكن يبقى على الفينوغراد العربية أن تحدد ما إذا كانت هذه التظاهرات قد اخترقت أمنيا من النظام أو أنه فرقها بقوة السلاح. وفيما شهدت إدلب الرقم المتقدم في عدد المتظاهرين.. خرج مؤيدو النظام بزحف معاكس وتجمعت الحشود في ساحات دمشق وحلب وحمص
والحسكة مناشدة الجامعة العربية تقديم رؤية متوازنة للمشهد السوري غير مرتكزة على مشاهد بعض الفضائيات العربية وبذلك أصبحت بعثة المراقبين العرب أمام رؤيتين ومشهدين وقراءتين متوهتين وسط سهام بدأت تصيب البعثة بأدائها.. وتستعجلها إدانة النظام قبل بلوغها أسبوعها الاول وقبل استكمال عددها وعديدها. هي جمعة القاعدة في لبنان حيث البحث السياسي مازال يتعقب فلولها وعناصرها المتوارين خلف وزارة الدفاع وقد أبت السنة ألا تختتم يوميها الاخيرين إلا على الجدل في هذا التنظيم الذي جعل كل وزير برأي.. وكل رأي بتحليل ففريق الوزير فايز غصن صدق على أقواله وأعلن وزير المردة سليم كرم أن وزير الدفاع إستند الى معلومات ومعطيات من قلب فريق الوزارة الأمني. أما وزير الداخلية ففسر الماء بعد الجهد بالماء.. واستنتج في عصارة السنة الأمنية أن القاعدة ممر لا مقر. التفسير بلغ أروقة جيفري فيلتمان الذي استنتج بدوره أن القاعدة جلبها نظام بشار الأسد من العراق وضرب مثلا هو الأقرب إلى معاناته قائلا: عندما تنام مع الكلاب توقع أن تعلق بك البراغيث. وأعرب فيلتمان عن بالغ قلقه من تصدير مشكلات الأسد إلى لبنان لكن أحدا لم يبرز بعد خطر تصدير البراغيث الأميركية الى لبنان ومشاريع السوء والمخططات التي تصاب دائما بخيبة التخطيط وبئس التنفيذ وليس آخرها الشرق الأوسط الجديد الذي وعد به الثنائي بوش- رايس وانتهى إلى تسليم الشرق للاخوان المسلمين. مر الشرق الأميركي بمراحل حميدة بعد إزالة الأورام السياسية الخبيثة وانهيار رؤساء كانوا خالدين.. ومر أيضا بارتفاع نسبة الكراهية الشرق أوسطية لأميركا بعد احتلالها العراق وأفغانستان ودعمها غير المطلق إسرائيل على حساب فلسطين وتقديمها إيران على أنها عدو العرب الأوحد.. لا الكيان الذي يعيش بيننا بمئتي رأس نووي وأكثر.
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
يوم واحد فقط، وينقضي عام ويحل آخر، وبداية العام 2012 تحمل الخير انطلاقا من الطقس الماطر، وإن سيكون باردا بدءا من الغد.
وقد تمنى رئيس الجمهورية أن يكون العام الجديد عام الحوار والتفاهم والاستقرار.
وفي بداية العام، انطلاق نحو ملفات يؤمل أن تعالج بنجاح وايجابية، ومنها التعيينات في ظل جلستين لمجلس الوزراء في أسبوع، ومنها أيضا قانون الإنتخاب الذي دافع معه وزير الداخلية مروان شربل اليوم عن النسبية، قائلا إنه لن يسير في المشروع المطروح من قبل اللقاء الارثوذكسي. وفي الملفات أيضا ما يتعلق بالحوار الوطني من أجل استراتيجية دفاعية، في ظل قول الشيخ عبد الامير قبلان اليوم إن السلاح زينة إذا كان ضد المحتل، وفتنة اذا كان لقتل الناس والتعدي عليهم. وفي الملفات كذلك، مشروع الموازنة العامة، وسط تشكيك في أن يقر في وقت قريب. أما ملف اللامركزية الادارية فيحتاج في رأي المتابعين الى عشرات الجلسات الحكومية والنيابية كونه مفصليا في مسيرة الوطن. وفي الشأن الذي يهم الناس، وتحديدا في أجورهم، فإن بداية السنة ستأتي برأي مجلس الشورى في التصحيح الثالث، فيما تتمسك الهيئات الاقتصادية بالتصحيح الثاني، الذي توصلت فيه الى وثيقة مع الاتحاد العمالي وأقرت في ما عرف بمشروع الرئيس ميقاتي الذي أطاح به مشروع الوزير نحاس من خلال تصويت ديموقراطي اعتبر سياسيا.
ويبقى موضوع الحدود اللبنانية - السورية مطروحا لتشدد الجيش في اجراءاته في الشمال وعكار، وهو ما طالب به نواب من طرابلس وعكار.
وفي الشأن السوري، دعت فرنسا قبل قليل مجلس الأمن إلى تحرك سريع وفاعل في شأن سوريا لأن القمع مستمر بوجود المراقبين، الذين نفوا بدورهم ما نسب الى رئيس بعثتهم من تصريحات.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
غدا آخر ايام السنة الحالية ومعها يودع اللبنانيون والعرب عاما كان حافلا بالاحداث والمتغيرات التي شهدتها بعض الدول العربية لا سيما تونس ومصر واليمن فضلا عن الثورة المستمرة منذ اكثر من تسعة اشهر في سوريا. العام 2011 عام العرب بامتياز او سنة الشعب يريد لا سيما في سوريا التي شهدت مدنها هذا النهار تظاهرات غير مسبوقة ضمت مئات الآلاف واجهتها كتائب الاسد بالرصاص الحي مما اسفر عن مقتل ثمانية وثلاثين شخصا حتى اللحظة. التظاهرات الحاشدة في سوريا كان ابرزها في دوما وادلب حيث كان المراقبون العرب متواجدين وشاهدوا بأم العين كيف الشبيحة يطلقون النار على المتظاهرين واستمعوا الى مطالب الناس وابرزها عن مصير المعتقلين والمفقودين.
اما في لبنان فإن مناطق عكار شهدت اعتصاما لاهالي المنطقة استنكارا للجريمة التي ارتكبتها كتائب الاسد في منطقة وادي خالد واودت بحياة ثلاثة لبنانيين وسط تنديد المعتصمين بصمت الحكومة اللبنانية عن الجريمة، في حين شهدت بلدة عرسال لقاءات تضامنا بوجه الافتراءات التي اطلقها وزير الدفاع بحق البلدة وابنائها.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN"
على وقع تجييش المعارضين، خطا المراقبون العرب في المناطق السورية الساخنة في جمعة قال المطلعون إنها تشكل الحد الأقصى لقدرة المعارضة، فسجلت التظاهرات مشاركة الآلاف توزعوا بالمئات في مناطق الأزمة ولم تنجح المعارضة بزيادة الاعداد، رغم التحشيد في جمعة سمتها "الزحف إلى ساحات الحرية". ولأن الزحف بالزحف يقابل، نزل الموالون إلى الساحات يهتفون بوحدة سوريا واستقرارها، فيما كان يصل إلى آذان المراقبين خبر تراجع الجامعة العربية عن تصريحات رئيس البعثة محمد الدابي الذي كان أكد عدم وجود خوف، وطمأن الى الاوضاع.
وفي الخارج، كانت هيئة المعارضين ترقم وتضرب الأعداد بالأعداد ما بين متظاهرين وقتلى لصرفها في دفتر حسابات ما يسمى بالمجلس الوطني الذي استنفر على الخطوط الدولية بعد الموقف الروسي الذي استند إلى تصريحات الدابي، داعيا البعثة إلى العمل بموضوعية ومهنية، إلا أن الجامعة العربية تراجعت عن التصريحات، فيما كان جيفري فيلتمان يسارع للدعوة إلى إعطاء المراقبين وقتا ليس بطويل. فإذا كانت الأجوبة في تقرير الجامعة سلبية، فعلى المجتمع الدولي أن يدرس الخيارات الأخرى لوقف العنف، كما قال فيلتمان.
الغرب صوب على سوريا، لكن أعين العواصم الغربية كانت على المناورات الإيرانية المتصاعدة في مياه الخليج لتصل غدا إلى اختبار أهم صواريخ طويلة المدى تشهدها المنطقة. هكذا تحولت طهران إلى مركز اهتمام، في ظل تنسيق إيراني - صيني اقتصادي سياسي برز في زيارة وزير الخارجية الصيني لإيران.
وحدها، تركيا كانت تنشغل في أحداثها الداخلية بعد قتل عشرات الأكراد لتأتي دعوة حزب العمال الكردستاني أكراد تركيا للانتفاض، هاجسا يخيم على السياسة التركية.
العناوين الاقليمية غيبت تفاصيل لبنان التي انحسرت إلى حد الاهتمام بأمن المواطنين في ليلة رأس السنة التي وصل بدل السهر فيها أحيانا لثلاثة آلاف دولار للشخص الواحد.
* مقدمة نشرة أخبار الـ"OTV"
عمليا، دخلت عطلة رأس السنة حيز التنفيذ سياسيا، رغم استمرار انعكاسات التطورات السورية على لبنان إن لجهة التحركات شمالا وبقاعا المؤيدة للمعارضة السورية، وإن لجهة استمرار الجدل في شأن وجود تنظيم القاعدة في لبنان.
أما في الداخل السوري فعمل المراقبين مستمر، وسط تعاون الجميع على ما أكد مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي لل"أو.تي.في"، ومن دون أن ينفي وجود صعوبات من جراء الأوضاع الأمنية، وهو ما يعكسه الوضع الميداني.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
أطل جيفري فيلتمان على عمل بعثة العرب في سوريا مستكملا حلقة التشويش الغربي ومستعجلا نتائج تقريرها المتوقع الشهر المقبل. فيلتمان لم يكتف بذلك بل وضع برنامجا للجنة يكشف أن واشنطن تريدها سبيلا للوصول الى خطوات ضد سوريا يمكن ألا يكون تنفيذها بيد العرب، خاصة بعد كلام عن تنسيق مع أنقره. دفتر شروط جيف يعيد الذاكرة الى لجنة هانس بليكس التي بحثت عن أسلحة للدمار الشامل لن تجدها في العراق لكن تقريرها النهائي لم يمنع احتلالا دام ثمانية أعوام دامية لهذا البلد النفطي.
ماذا يريد فيلتمان من سوريا؟ اللبنانيون أولى بالاجابة لخبرتهم بدور مهندس الفتنة في بلدهم على مدى ست سنوات خلت وهم ينشغلون اليوم بدفع تداعيات اقليمية نفتح لها بعض الأبواب الحدودية من دون حساب لمدى خطورة النتائج. وفي ملف القاعدة وزير الدفاع لم يضف على ما كشفه من دون أن ينفي ذلك أنه يملك المزيد من المعلومات، وأيضا وبعد رفض رئيس الحكومة الأخذ بأدلة غير ثابتة على وجود هذا التنظيم حدد وزير الداخلية إطارا وسطيا بين النعم والكلا مقدما عناصر القاعدة كعابري سبيل في لبنان وليس كمستقرين فيه.
وعلى لبنان السياسي تخيم عطلة الأعياد التي أجلت ملفات ساخنة مستعجلة وجملة قضايا بعضها تأثر على مدى عام بالداخل والخارج ولم يحجب وقع تطورات اقليمية وعربية وأحداث استحال بعضها ثورات صبغت العام 2011 بصبغة التحولات الكبرى وعلى ذلك تضيء قناة "المنار" في برنامج 2011 عام التحولات الذي تتابعونه بعد نصف ساعة من الآن.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك