مقدمة نشرة اخبار الـ "ام تي في"
شارف العام 2011 على نهايته لكن اللبناني لن يرى الصفحة الثقيلة لهذه السنة تطوى وترحل معه، وجل ما استطاعت الحكومة فعله هو تبريد سخونة السجالات والحفاظ على وحدتها في حدها الأدنى، وتأكيد رئيس الحكومة على رفضه المس بما منحه إياه الدستور من صلاحيات.
حتى في الأمن المسألة التي تشغل بال المواطنين فإن المجلس الأعلى للدفاع ورغم اجتماعه الاستثنائي فإنه لم يرو غليلهم بالإضاءة على مدى صحة ما قاله وزير الدفاع في شأن وجود عناصر القاعدة في لبنان، وبالتالي لم يصارحهم. أما ما فهم من المداولات فهو أن توافقا تم على عدم تناول أي معلومات من شأنها إثارة الهواجس والقلق كما حصل في مسألة عناصر القاعدة والعمل بسرية وجدية لحصر تداعيات أي ملف من شأنه زعزعة استقرار الساحة اللبنانية.
وما لم يقله المجلس الأعلى للدفاع في شأن القاعدة حصلت الMTV على بعض تفاصيله من مرجعية عسكرية مطلعة، مفادها أن لا عناصر للقاعدة في عرسال وما يجري على جانبي الحدود لجهة البلدة هو بعض حالات النزوح لمدنيين مصحوبة ببعض عمليات التهريب لبضائع ومواد متنوعة، كانت تحصل في السابق. أما بالنسبة إلى تفجير المقهى في صور فلم تدرجه المصادر العسكرية في إطار عمل سياسي أمني منهجي واعتبرته حالات معزولة، ضبطها صعب ولكن ليس مستحيلا.
إقليميا واصل المراقبون العرب جولاتهم التفقدية على المدن المنتفضة بقدر ما تسمح لهم به مواكبة النظام، لكن لم يكن صعبا عليهم إن أرادوا، أن يروا بالعين المجردة كمية الخراب الحاصل، وهو الشاهد الحي على عنف عمليات القمع، وحيث مر المراقبون عاينوا ضخامة التظاهرات التي تتشجع بوجودهم رغم جبهها بالعنف، قد سجل اليوم سقوط أكثر من سبعة وثلاثين قتيلا.
مقدمة نشرة اخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
بيان المجلس الاعلى للدفاع زاد غموضا على غموض وترك الاسئلة عن وجود القاعدة في لبنان معلقة فلم يكشف معلومات بل تحدث في العموميات مشددا على منع تهريب السلاح وضبط الوضع الامني في القرى الحدودية ومنع الخروقات ومكافحة الارهاب، وكأن المجلس وقع تحت تأثير منتقدي وزير الدفاع من جهة وتصريحات السفير السوري الذي دعا الى اتخاذ اجراءات حازمة ضد تهريب الاسلحة والمسلحين وعدم الضعف امام الضغوط الدولية.
في موازاة ذلك كان رئيس الحكومة يشن هجوما دفاعيا رافضا بالمطلق اي محاولة للانتقاص من صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء سواء من خلال التصويب المباشر او من خلال اتباع سوابق في الممارسة السياسية داخل المجلس او خارجه.
وفيما راوحت التطورات السورية مكانها بين استمرار عمليات العنف والتظاهر في رعاية المراقبين العرب، بدا وكأن ايران تحاول نقل الانظار الى الخليج حيث بدأت منذ ايام اختبار قوة مع الولايات المتحدة بشأن مضيق هرمز الاستراتيجي بالنسبة الى حركة نقل النفط العالمية. فبالتزامن مع عرض سفن طهران وواشنطن قوتهما في المنطقة رفضت ايران تحذيرات اميركا حيث قال قائد في الحرس الثوري: ردنا على التهديدات سيكون تهديدات وسنتصرف بحزم وبشكل قاطع اكثر من اي وقت مضى.
وفي سياق متصل اعلن عن صفقة لتزويد السعودية بطائرات اف 15 الاميركية مع اسلحة وذخائر بقيمة تسعة وعشرين مليار دولار لتبيان التزام الولايات المتحدة بدعم قدرات دفاعية قوية للسعودية كعنصر اساسي للامن الاقليمي، كما قال المتحدث باسم البيت الابيض .
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
خارقا السجالات والمواقف الحادة المتباينة بين الأفرقاء حيال ما حصل ويحصل في الحدود الشمالية والشرقية، المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان قاطعا اليوم في التشديد على منع تهريب السلاح من والى لبنان والتأكيد على استنكار مقتل المواطنين الثلاثة في وادي خالد وعلى طلب اجراء تحقيقات واتخاذ الخطوات اللازمة عند الحدود وعلى ترسيخ التعاون مع قوات "اليونيفيل".
وتبع ذلك موقف للعماد قهوجي امام وفد من عرسال بتأكيد تعاطي الجيش مع الجميع سواسية، والاشارة الى ان مصلحة اللبنانيين جميعا تكمن في تجنيب لبنان تداعيات ما يحصل خارج الوطن.
وعلى سرية المقررات في المجلس الاعلى للدفاع، فإن المضمون النوعي لما حصل من مناقشات في المجلس اليوم يظهر بوضوح تهيب المسؤولين وفي شكل جدي لما يحصل في المنطقة من اضطرابات وتحولات. ولقد تزامن كل ذلك مع تأكيد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن ليس هناك من دليل على أن مقاتلين من تنظيم القاعدة ينشطون في لبنان ردا على تصريحٍ من وزير الدفاع قال فيه إن القاعدة أرسلت مقاتلين الى الحدود بين لبنان وسوريا.
وفي شأن آخر، وقع رئيس الجمهورية مراسيم ترقية الضباط بدءا من 1-1- 2012 بمن فيهم العميد وسام الحسن.
وفي موضوع الأجور، ينتظر الإتحاد العمالي العام والهيئات الإقتصادية وأيضا مجلس الوزراء رأي مجلس الشورى في مشروع تصحيح الأجور، إلا أن العديد من المؤسسات الخاصة بدأت بصرف سلفات مالية قبل رأس السنة.
وفي عين التينة، نقل عن الرئيس نبيه بري الأمل بأن تكون سنة 2012 سنة الأمل والامن والاستقرار والحكمة والتعقل والحوار.
في الخارج، واصل المراقبون العرب جولاتهم في المناطق السورية، في وقت اجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي مع رئيس المعارضة السورية الدكتور برهان غليون.
وفي مضيق هرمز، تواصلت مناورة البحرية الإيرانية التي رصدت تحركات أميركية، غداة قول قائدها إن إغلاق المضيق أسهل من شربة ماء، لكن وكالة "رويترز" نقلت عن محللين صعوبة أن تتمكن إيران من فعل ذلك.
بداية من إجتماع المجلس الأعلى للدفاع في القصر الجمهوري في بعبدا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
تكتم المجلس الأعلى للدفاع فسمح للتأويلات بأن تسري في الجسم السياسي، وكل بحسب رغباته وميوله. لم يجزم المجلس بوجود قاعدة، ولم يضع قواعد لإثبات حضورها أو تسللها عبر المنافذ الحدودية. ففسر كل طرف سياسي الأمر على ما يستهويه لتختتم أواخر أيام العام على غموض والتباس، لكن إشارته إلى التشدد في منع تهريب السلاح من لبنان وإليه، وإلى ضبط الوضع الأمني في القرى الحدودية ومنع أي خرق، وضرورة اتخاذ الاجراءات الامنية والقضائية عند كل خلل، فتحت نافذة على احتمالات التسلل. وتعززت هذه الاحتمالات بالإشارة الثانية بعد الطلب من الأجهزة المعنية التشدد في مكافحة الإرهاب. أبقى المجلس على مقرراته سرية، لكن قوى الرابع عشر من آذار قادرة على رفع السرية وفك المحجوب وضرب المندل السياسي وإن عبر الاستعانة بفلكيي آخر العام. إذ رأت أن بيان المجلس الأعلى إدانة لوزير الدفاع ونفي لوجود القاعدة.
سوريا، انضمت دفعة جديدة إلى بعثة المراقبين قوامها ستة عشر شخصا، وتوزع العرب على مثلث درعا - حماه - إدلب، بعدما أكدت البعثة أن أحدا لم يعترض عملها في حمص وأن لا شيء مخيفا في المدينة. المراقبون يراقبون، والسكان غاضبون، وكل فريق يريد للبعثة أن تتبنى رأيه وأن تقف إلى صفه. البعثة تستمع وتسجل لكنها ستحتاج الى مزيد من الوقت لجلاء الصورة بالغة التعقيد، التي تداخلت فيها العناصر المسلحة وقوات النظام والناس الآمنون الذين لا ينشدون سوى عودة الهدوء.
وفيما كانت البعثة العربية تؤكد التزام سورية التعاون، كان البرهان المعاكس يأتي من مقر الجامعة العربية خلال لقاء رئيس المجلس الوطني برهان غليون أمين الجامعة نبيل العربي. إذ أعلن غليون عدم التزام النظام حتى الآن بنود المبادرة العربية ورفع عديد البعثة وأهمية امتلاكها وسائل لوجستية للتحرك بسرعة، علما أن البعثة لم تقدم شكواها الى غليون، ولم ترفع مظالم إلى الجامعة العربية.
حمص بلغز عنفها وشبح مدينتها بمسلحيها ونظامها وناسها الخائفين ستكون محور معاينة ميدانية ل"الجديد"، حيث دخلت المدينة أول كاميرا حقيقية وسترفع انطباعاتها ومشاهداتها بقلم الزميل فراس حاطوم.
مقدمة نشرة اخبار ال OTV
حتى لو غاب ظاهريا عن بيان المجلس الاعلى للدفاع الذي استبدل الاشارة اليه بالكلام عن تهريب الاسلحة عبر الحدود، فيما الشحن المذهبي اتى بقوة من الجنوب على لسان الشيخ احمد الاسير.
اما اقليميا فالمراقبون العرب يواصلون مهمتهم في سوريا فيما باتوا هدفا للانتقادات من كل حدب وصوب، في حين شد الحبال الايراني الاميركي بأوجه على خلفية التهديد بإغلاق مضيق هرمز.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
غدا جمعة الزحف الى ساحات الحرية في سوريا وسط مطالبة بأن يعمل نظام الاسد على تطبيق بنود الخطة العربية بدءا بوقف اطلاق النار مرورا بإطلاق المعتقلين وسحب جميع الآليات العسكرية من الشوارع. ولكن هذه الدعوة التي اطلقها رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قوبلت بمزيد من جرائم القتل التي تمارسها كتائب الاسد في اكثر من منطقة سورية في وقت اوضحت جامعة الدول العربية على لسان رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة مراقبيها الى سوريا ان تصريحات رئيس البعثة حول اطمئنان الوضع في سوريا كان يقصد فيها التزام الحكومة السورية تجاه البعثة وليس ما يجري على الارض، لافتا الى ان بعثة المراقبين تتعرض فعلا لاطلاق النار الا انها لم تحدد الجهة وانها تحقق في ذلك.
وفي محصلة ما جرى اليوم مقتل 41 شخصا فيما كان المراقبون العرب شهودا على اطلاق النار على المتظاهرين في ساحة الجامع الكبير في دوما مما ادى الى اصابة العشرات، وعنف القصف الذي يستهدف المواطنين السوريين في تل كلخ ترددت اصدؤه في بلدة وادي خالد اللبنانية الشمالية، فيما ترددت اصداء الاتهامات التي اطلقها وزير الدفاع فايز غصن بحق بلدة عرسال على خلفية ما يجري في سوريا في اجتماع مجلس الدفاع الاعلى. واذا كان مجلس الدفاع الاعلى قد جانب في بيانه الحديث عن قضية عرسال، فإن مصادر وزارية شاركت في الاجتماع اكدت لأخبار "المستقبل" ان قادة الاجهزة الامنية اجمعوا خلال الاجتماع ان ليس هناك من اساس لوجود القاعدة في عرسال وان لاصحة لكل ما قيل في هذا الصدد. وعلى وقع الاتهامات لبلدة عرسال، حركة التضامن مع اهلها تتزايد وقد سجلت اليوم زيارة لوفد من علماء وفاعليات بلدات شمالية الى البلدة محذرين من المس بعرسال وبأهلها.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
ملفات عدة تنازعت الاهتمام اليوم بين محلي ببعد اقليمي واقليمي ببعد عالمي. في المحلي استمرت قضية الحدود مع سوريا محل تفاعل، وفي الاقليمي القريب استمر عمل المراقبين العرب في مناطق التوتر السورية تحت مجهر التشريح والتجريح بينما تواصلت في الاقليمي البعيد جولة الملاكمة بقفازات بين طهران وواشنطن على حلبة مضيق هرمز، وبعد أن لوح البنتاغون باسطوله الخامس في الخليج متسلحا بصفقة دعم سعودية بنحو ثلاثين مليار دولار، أكد الحرس الثوري الاسلامي أن حركة الاسطول في مرمى المتابعة والرصد. وقال أحد كبار قادته ان ردنا على التهديدات الاميركية سيكون تهديدات وسنتصرف بحزم وبشكل قاطع لحماية مصالحنا الحيوية.
وبالعودة الى المحلي، حيث تصدرت المستجدات الأمنية وعلى رأسها ترانزيت تهريب السلاح وعناصر القاعدة عبر لبنان باتجاه سوريا ما استدعى عقد جلسة للمجلس الأعلى للدفاع خلاصتها حسب المتوافر من معلومات بحث جدي بمعلومات وزير الدفاع وقرار معلن بمنع تهريب السلاح وضبط الوضع الأمني في القرى الحدودية ومنها عرسال التي أقر وفد منها زار قائد الجيش بوجود تهريب وتسلل باتجاهي الحدود. أما قائد الجيش فقد أكد تجرد المؤسسة العسكرية من المؤثرات السياسية لكن أحد نواب حزب "المستقبل" ذهب حد الخطر في إفراطه باستخدام مصطلح المناطق السنية في معرض اتهامه وزير الدفاع بالسعي لوقيعة بين الجيش والمناطق ذات اللون المذكور.
وفيما بقي رئيس الحكومة على مقاربته المشككة بقضية التسلل والتهريب جاء من خلف الحدود لكن الجنوبية ما يؤكد خيبة اسرائيلية من صمود الرئيس السوري فالتقديرات ومنها ما توقعه ايهود باراك عن أيام أو أسابيع لسقوط الأسد ذهبت أدراج الرياح، والأسد كما قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الاسرائيلي قد يحصل على بطاقة استقامة وهذا ما يقلق اسرائيل.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال "ان بي ان"
في المناطق الساخنة على الخارطة السورية توزع المراقبون العرب على وقع تسهيلات كاملة من الحكومة السورية من جهة وضغوط معارضة في الشارع من خلال تحركات محدودة نسبيا وجولات خارجية تركزت في القاهرة انعقادا لعمل المراقبين من جهة اخرى في تظهير لصورة المشهد السوري بين اكثرية تسعى للاستقرار واقلية تهدف لتأجيج الصراع عبر تجييش كل جمهورها وتوظيف كل اوراقها غدا ولو برصاصات مجموعات مسلحة صوبت على اجهزة حفظ النظام في دوما ووضعت العبوات الناسفة في حمص، اما عينها فعلى استدراج ردة فعل عسكرية ترصدها العدسة العربية، لكن المراقبين كانوا يخطون بتوازن حتى الان وسط تأكيد رئيسهم محمد الدابي على الدخول الى كل المناطق، وعليه يبقى المسار السوري يعيش بين ترقب لنتائج البعثة العربية وتصريحات اجتازت مساحة الحدود الاقليمية الى عواصم القرار حيث اتهمت موسكو اطرافا بمحاولة تأجيج المشكلة السورية، مؤكدة على لسان مندوبها في مجلس الامن الدولي "فيتالب تشوكين" عن تسلل القاعدة الى ارض الشام.
وفي البعد الاقليمي لم يكد الحزب الحاكم في تركيا يتخطى القرار الفرنسي حول الابادة الارمنية حتى يدعس دعسة ناقصة عبر غارة جوية استهدفت اعضاء مفترضين في حزب العمال الكردستاني شمالي العراق قبل ان يتبين ان الامر لا يعدو كونه قتل 35 مهربا للتبغ الامر الذي اوقع انقرة في احراج دفعها الى الاعتذار للحد من عاصفة الادانات الدولية.
الى لبنان كان توقيع عقد مشروع الليطاني على منسوب 800 مكعب يحل عيدية على اللبنانيين الذين انتظروا مشروع الحلم طويلا وهو ما حظي بمباركة وتهنئة من الرئيس نبيه بري، وفيما ينتظر ان تستريح السياسة في الساعات المتبقية من هذا العام كانت القاعدة تحل طبقا اساسيا على طاولة مجلس الدفاع الاعلى، في وقت اكد فيه وزير الصحة العامة علي حسن خليل لل "ان بي ان" على ضرورة ان لا يكون الامن وجهة نظر تفسرها كل مؤسسة امنية على طريقتها، مشددا على ان ذلك مسألة وطنية لها علاقة بالاستقرار العام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك