لاحظت مصادر في قوى 14 آذار أنّ الاعتداءات المتكرّرة على "اليونيفيل" اتّخذت أشكالا مختلفة، من ما يسمّى الاصطدام بالأهالي والرشق بالحجارة إلى العبوات الناسفة، غير أنّ المشترك بينها جميعا يبقى في رسائلها السياسية التي كانت تندرج حينا تحت إطار محاولة الحدّ من حركة اليونيفيل جنوب الليطاني، وحينا آخر تحويراً للأنظار عن الأزمة السوريّة، أو في محاولة لترهيب الدول الأوروبّية من البوّابة اللبنانية لكي تخفف الضغط الديبلوماسي على النظام السوري".
واعتبرت في تصريح لصحيفة "الجمهورية" "أنّ الرسالة الدموية الأخيرة هي سورية بامتياز، وستضع "اليونيفيل" مرّة أخرى أمام السؤال الذي يتردّد صداه في الأروقة الديبلوماسية حيال استمرارها في ظلّ تزايد العمليات الإرهابية ضد قواتها واتساعها".
وقلّلت هذه المصادر في الوقت نفسه من "احتمال انزلاق الوضع إلى إشعال حرب أو فتح جبهة، نظرا لغياب القدرة السوريّة أو الإيرانيّة على تفجير الأوضاع، فلو كانت إيران قادرة على حماية النظام السوريّ لما قصّرت، ولو كان في استطاعتها السيطرة على لبنان لما تردّدت، ومن هنا إنّ حدود المسألة معروفة، كما أنّ أضرارها محدودة".
ولفتت إلى "أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله الذي اضطرّ الى الظهور شخصيّا متجاوزاً الاعتبارات الأمنيّة من أجل شدّ عصب بيئته بعد النكسات التي أصابته والتحوّلات الجارية، لا يتحمّل مغادرة اليونيفيل جنوب الليطاني الذي يصبح مكشوفاً أمام إسرائيل ويدفع بيئته إلى الهجرة القسريّة من الجنوب والتحوّل إلى عبء سياسيّ واقتصادي على كاهله، وبالتالي يستبعد حصول أمر كبير وأن تكون هذه الرسائل الدمويّة من الممهّدات له".
وشدّدت على أنّ "من غير المسموح أن يحصل أيّ تفجير في لبنان على إيقاع انهيار النظام السوري".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك