اعتبر عضو المجلس الوطني السوري جوان يوسف أن رؤساء القرون الماضية الذين نفذوا إبادات جماعية بحق شعوبهم كانوا مجانين، والرئيس السوري بشارالأسد الذي يقوم اليوم بقتل شعبه هو مجنون".
ولفت يوسف في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن الدستور السوري أعطى رئيس البلاد الصلاحيات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وهو بالتالي مهيمن على كل القرارات في سوريا، وقول الأسد بأنه ليس مالكا للبلاد ليس إلا التفافا على الموضوع وتهربا من مسؤولياته تجاه ما قد يحاكم عليه في المحكمة الجنائية الدولية.
وفيما يتعلق برفض الأسد التقرير الذي صدر عن الأمم المتحدة الذي قدر عدد القتلى بأربعة آلاف، أوضح يوسف أن الحقائق التي يراها العالم تؤكد صحة تقرير الأمم المتحدة، وهذا ما ستعمد المعارضة إلى توثيقه لإدانة الأسد .
وعلق على ما قاله الأسد بأن التهديد بالعقوبات لم يرعبه، معتبرا أن سوريا خضعت للعقوبات على مدى 35 سنة ولا شيء جديد اليوم، بالقول "صحيح أنه في عام 1986 خضعت سوريا للعقوبات من قبل بريطانيا وفي عام 2000 من قبل أميركا، لكن عقوبات المجتمع الدولي والعربي اليوم ستترك آثارها على الاقتصاد السوري بشكل واضح، وإن كانت ستؤثر سلبا أيضا على الشعب السوري، لكن علينا أن نتحمل هذا الأمر بهدف الوصول إلى هدفنا وهو إسقاط النظام"
وعما اعتبره الأسد أخطاء قام بها بعض المسؤولين، أشار إلى أن ما يقوم به النظام واضح بأنه عن سابق إصرار وتصميم ويهدف إلى إبادة الشعب السوري. وفيما يتعلق بالإصلاحات التي قال إنه لا يمكن تطبيقها بكبسة زر، اعتبر يوسف أن هذه الإصلاحات التي يدعيها الأسد بدأت في عام 2000 وإذا به يقوم بحملة اعتقالات في ربيع دمشق عام 2004 وكمم أفواه المعارضين في عام 2009 وها هو اليوم يقتل شعبه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك