يعيش الشعب السوري على وقع التظاهرات اليومية خصوصا في اسبوع فك الحصار الذي سينتهي الخميس مع اعتصامات في المدن السورية التي تستعد ليوم الجمعة المقبل من خلال التعبئة له عبر المواقع الالكترونية. اما الثلثاء من اسبوع فك الحصار هذا فبانياس عنوانه العريض.
وفي مواكبة تحركات المعارضة شددت السلطات الحصار على ريف دمشق وأرسلت تعزيزات أمنية الى محيط دوما والمعضمية بحسب المعارضين الذين اكدوا ان عدد القتلى يرتفع مع وفاة اشخاص متأثرين بجروح اصيبوا بها. وسط هذه الاجواء تنشر المعارضة لواء باسماء اشخاص مفقودين لم يعرف ان كانوا خطفوا من قبل الامن وهم احياء او اموات .
وفي دمشق، عمدت قوات الامن الى تفريق تجمع لـ150 امراة دعما لدرعا فيما تم اعتقال صحافية سورية وفق ما اكدت احدى المشاركات.
ومن ناحيته، اكد الجيش السوري استمرار عمليات الملاحقة واعتقال اعضاء في مجموعات ارهابية" في درعا لافتا الى العثور على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر في اماكن عدة في المدينة.
الى ذلك، نقلت شبكات إخبارية إلكترونية خاصة عن مصدر طبي في سوريا وصفته بالموثوق أن قوات الأمن نقلت في الأيام الثلاثة الماضية 240 جثة لمدنيين بينها جثث أطفال من مدينة درعا إلى مستشفى عسكري في دمشق، ونقلت إليه أيضا 180 جثة لأفراد من الجيش.
وقد أكد الناشط الحقوقي والصحافي السوري محمد العبدالله لـ"راديو سوا" صحة هذه الأنباء وقال إن قوات الأمن لم تُبلغ أهالي الضحايا بأنها قامت بانتشالِ الجثث التي ظلت عدة أيام ملقاة في شوارع مدينة درعا التي تعاني من طوق أمني وعسكري منذ أكثر من أسبوع.
واضاف: "قامت قوات الأمن السورية بنقل العديد من الجثث إلى مستشفى تشرين العسكري خلال يومي السبت والأحد الماضيين من دون أن تقوم بإبلاغ الأهالي. ما كان يحصل في درعا هو أن قوى الأمن تقتل المواطنين وكل شيء يتحرك. القناصة وعناصر الجيش تقوم بإطلاق النار على المواطنين وتبقى الجثث في الأرض وفي الشوارع باعتبار أن المواطنين لا يجرأون على الخروج لالتقاط هذه الجثث. قام أهالي درعا بتجميع بعض الجثث في برادات الخضراوات التي كانت تستخدم لشحن الخضراوات إلى خارج سوريا في محاولة للحفاظ على الجثث من التفسخ ومن تفشي رائحتها. لكن بعد فترة بدأت عناصر الجيش وقوى الأمن بجمع والتقاط هذه الجثث من الأراضي في مختلف الشوارع في مدينة درعا البلد وتم نقل هذه الجثث إلى مستشفى تشرين العسكري".
من ناحية أخرى، أعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان الاثنين إن قوات الأمن اعتقلت الاثنين محاميَيْن في مدينتي حمص والرقة.
وقالت المنظمة الحقوقية السورية إن المخابرات العسكرية في حمص اعتقلت يوم الأحد المحامي نادر الحسامي واقتادته إلى فرع الأمن العسكري، مشيرة إلى أن التحقيق معه مستمر. وأضافت أنه تم اعتقال الناشط الحقوقي المعروف والمحامي عبد الله الخليل في الرقة بعد تصريحات أدلى بها لقناة الجزيرة الأحد.
في غضون ذلك، اجتمع الرئيس بشار الأسد مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان الاثنين في ثاني لقاء بينهما خلال عشرة أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا أن مباحثات الطرفين دارت حول التطورات الجارية في المنطقة العربية وخصوصا في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية لحل الأزمة هناك، وكذلك الخطوات التي اتخذتها سوريا في طريق الإصلاحات الداخلية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك