مرت الدقائق الأربعين خلال تنفيذ عملية قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن طويلة، كأنها أيام على الرئيس الأميركي باراك أوباما وفريقه الذي كان يتابع بشكل مباشر العملية من البيت الأبيض.
وأكد مسؤولون أن فرقة الكومندوس التي شنت الهجوم على الدارة التي كان يختبئ فيها بن لادن كانت مستعدة لإلقاء القبض عليه حياً لو وافق على الإستسلام، مشيراً إلى ان زعيم القاعدة قاوم أثناء التراشق بالنار، ما أدى إلى مقتله، لكن كيف تمت العملية، ومنذ متى؟موقعHuffington Post الأميركي أكد أن اتصالاً هاتفياً كان كفيلاً بفضح مكان بن لادن، وفي تفاصيل المقال أن أحد زعماء القاعدة ويدعى أبو فرج الليبي المعتقل في سجون الـCIA قال للمحققين أنه عندما تمت ترقيته لمدير عمليات في القاعدة، تلقى الخبر من خلال البريد، وهنا ظن مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أن بن لادن وحده من شأنه إعلان الترقيات.
وقد عملت وكالة الـCIA لسنوات لمعرفة هوية ساعي البريد ذاك، من دون تحديد مكان وجوده، لأن بن لادن كان يمنع استعمال الهواتف أو الكمبيوتر من حوله.
لكن منتصف العام الماضي، ساعي البريد نفسه تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص كانت وكالة الإستخابات الأميركية تتلقف أثره، وأجري الإتصال الهاتفي في مكان بعيد من بن لادن لكن المسافة كانت كافية للإستخبارات لتحديد مكان وجود بن لادن.
وفي آب من العام 2010، قاد ساعي البريد الإستخبات بعدما راقبوه إلى منطقة Abbotabad حيث المجمع الكبير الذي كان يعيش فيه بن لادن لكن الإستخبارات لم تتأكد من وجوده هناك وقتها بسبب عدم دخول أو خروج أحد، وعدم استعمال الهواف أو الإنترنت، وبقي مكان وجود بن لادن سرياً حتى الإستخبارات الحليفة كبريطانيا وكندا واستراليا لم تعلم.
وفي منتصف شهر شباط من العام الحالي، قدر بأن هدفاً مهماً موجود وراء جدران المجمع الكبير، وأراد الرئيس الأميركي باراك اوباما التحرك، بعد أن تأكد من صحة المعلومات. فضرب ضربته، وأخذ قراره، وبات رأس بن لادن في خبر كان ضمن مسلسل البحث والقبض عليه ضد الإرهاب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك