حفزني خبر مقتل أسامة بن لادن على إعادة طرح السؤال: أين هم إذاً الأستونيون السبعة؟
تذكرت هؤلاء المساكين حين كنت أتابع تقارير مصورة عن عملية برجي نيويورك وعمليات أخرى نفذتها مجموعات من تنظيم "القاعدة".
وجدتني أتطلع في وجوه الأبرياء من الناس، القتلى منهم أو الأحياء وتذكرت وجوه الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين في غزة وجنوب لبنان.
إذاً، كان أسامة بن لادن ينتقم من الولايات المتحدة الأميركية لأنها احتلت أفغانستان والعراق.. حسناً، ولكن ما ذنب المدنيين هنا أو هناك؟
هل ردعت عمليات "القاعدة" الجيش الأميركي؟ الجواب هو العكس تماماً ولا عذر لمن يقول في هذا السياق "العين بالعين والبادئ أظلم".
ثم ألح عليّ السؤال الثاني: لماذا لم تنفذ مجموعات "القاعدة" أية عمليات ضد الجيش الإسرائيلي؟ ولم أجد أي جواب..
طيب، وما علاقة أسامة بن لادن بالأستونيين السبعة؟ فكرت في هذا الأمر والجواب كان حاضراً في ذهني.
الأستونيون أبرياء طالما لم تثبت إدانتهم في أي أمر ولو كانوا خطفوا من أجل مبادلتهم بأبرياء آخرين لاستدعى الأمر بعض التفكير، ولكن الخاطفين خطفوهم وطالبوا بفدية؟!
هذا أقصى ما يمكن ان يصل إليه عقل شرير ويوازي في بعده الجرمي أفعال تنظيم "القاعدة".
والآن لندع كل هذا جانباً ونرجع الى السؤال الأساسي: أين هم الأستونيون؟ ثم: لماذا لم نعد نسمع أي شيء عن مطاردات أو توقيف مشبوهين أو عمليات تفتيش؟
نحن أصحاب هذه العقول البسيطة والنوايا الطيبة سنبقى في دائرة مظلمة من دوائر المعرفة. "انهم" يملكون مفاتيح عقولنا، وليس لنا إلا السؤال، والسؤال سيبقى معلقاً حتى يرتفع الهتاف: الشعب يريد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك