نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية موضوعا تحت عنوان "أب لا يزال يلوم إسرائيل لقتل ابنه".
الموضوع يتناول حكاية مقتل أطفال فلسطينيين في غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع قبل نحو 8 أشهر.
وتتناول الصحيفة الموضوع بشكل إنساني تشرح فيه الصورة في مخيم الشعوت خلال الحرب، وكيف كان الأطفال يلعبون ويمرحون بملابس العيد الجديدة رغم القصف الإسرائيلي المتواصل، وفي لحظات استهدف صاروخ الموقع فقتل 13 شخصا اغلبهم من هؤلاء الأطفال.
وتضيف "الإندبندنت" أن إسرائيل اتهمت "حماس" مؤكدة أن الصواريخ التى تطلقها هي السبب بينما تؤكد "حماس" أن إسرائيل استهدفت الموقع كعادتها حيث ترتكب جرائم حرب بحق المدنيين العزل والأطفال.
وتعرض الصحيفة لموقف محمود أبوشقفة أحد المصابين في هذه الغارة وتقول إنه فكر في هذه الاتهامات المتبادلة مليا ليعرف من المسؤول عن إصابته التى جعلته طريح المقعد المتحرك لبقية العمر.
وتضيف أن احد "أبناءه وعمره 6 سنوات لازال يعاني بسبب وجود شظية مستقرة في ظهره وأخرى في رأسه ويحتاج لجراحة دقيقة بينما طفل أخر له وهو محمد قتل في الغارة عن عمر يقل عن 8 اعوام".
ويقول أبوشقفة واصفا ما جرى: "لقد كنت على الأرض بينما كان ابني يصيح في للتحرك بحثا عن مكان أمن ولم أدرك وقتها أنه كان يعاني من نزيف داخلي جراء إصابته ونقل في وقت لاحق للمستشفى حيث توفي".
ويضيف: "البعض قال إنه قد يكون صاروخ اطلقته "حماس" لكن لا أظن أن "حماس" تمتلك صواريخ بتلك القوة واظن أنهم الإسرائيليون".
وتقول الصحيفة إن "حماس تنفي أن يكون أحد صواريخها ضرب الموقع عن طريق الخطأ"، وتنقل عن الشيخ أحمد يوسف قوله "المقاومة تتجنب مواقع المدنيين بكل الأشكال ويحاولون إبعادهم عن الخطر".
ويوضح يوسف أن المقاومة لا تمتلك تقنيات حديثة مثل مقاتلات "إف 16" أو قذائف موجهة بالليزر، لكنهم يقاتلون بصواريخ منزلية الصنع، وفي الوقت ذاته يستخدمون أنظمة الملاحة المعتمدة على الأقمار الصناعية "جي بي إس" لتحديد المواقع العسكرية الإسرائيلية لضربها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك