تقترب "14 آذار" من الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسها. في هذه المناسبة، هناك في جعبة "الكتائب" الكثير من التحفظات على أداء الآذاريّين.
"أين 14 آذار من "ثورة الأرز"؟ يطلق وزير العمل سجعان القزي هذا السؤال، قبل أن يذهب الى التلويح بأن "14 آذار" لا يمكن ان تستمر اذا لم تفعّل عملها وديناميكيتها.
في فم قزي، وفق "السفير"، الكثير من الماء حول الأداء الآذاري. واعتراضاته من حيث الشكل، لا تخفي موضوعا اعتراضيا أساسيا على قوى آذارية كبرى وهو موضوع سوريا.
ثمة خلاف جوهري بين "الكتائب" وآخرين حول الموضوع السوري. "تلهت 14 آذار بالثورة السورية وساحة المرجة بدل ثورة الأرز وساحة الشهداء"، يقول قزي الذي يرفض اختزال موقف الافرقاء كافة بمحاولة إسقاط النظام في دمشق. لا يجد "الكتائب" مبررا للدخول طرفا في شأن يقرره السوريون. "موقفنا سيادي في الامن والسياسة"، ويسأل قزي: "ما هو دخلنا اذا قرر السوريون الإبقاء على نظامهم أو الثورة عليه؟".
يأتي تحذير "الكتائب" في ظلّ ما يسمّيه قزي "الفترة الزمنية الاستراتيجية التي يجب علينا كلبنانيين تحصين بلدنا منها وعدم ربط مصيرنا بها". مردّ الاخطار "كون ما يحصل في المنطقة من كوارث قد يمتد الى لبنان.. العام الحالي أو المقبل". هي مرحلة يشبّهها قزي بـ "حرب السنتين" في بداية الحرب اللبنانية العام 1975، أو العام 1982، أو في مرحلة الوجود السوري في لبنان..
باختصار: "المجتمع الدولي يريد تحييد لبنان، لكنه قد يستسلم أمام سلبية اللبنانيين، ولبنان اليوم في خطر كياني وصيغته مهددة.. والأمر رهن اللبنانيين بعدم تفتيت لبنان ونثر رفاته من المحيط الى الخليج".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك