بدا معبّراً شريط الفيديو الذي تسرّب عبر موقع " You Tube " للاستونيين المخطوفين وهم يطلبون "النجدة" لتحريرهم، وبدا معبّراً أكثر "حصرهم" الطلب بمجموعة معيّنة من قادة العالم ممّن يدورون في فلك واحد.
وفي هذا الاطار اعلن مرجع أمني بارز ان الإشارة الى من توجه اليهم الخاطفون دلّت الى هوية الخاطف الذي يسعى الى محاسبة الاتحاد الأوروبي، او لاستدراجه الى صفقة سياسية ستظهر معالمها في الرسالة المقبلة التي ستشير في وضوح الى مطالب الخاطفين، وقد تتضمن عناصر إضافية، تشير الى هوية الخاطفين والجهة التي تبنت العملية بعدما مولتها وسهّلت تنفيذها تحديدا على اراض لبنانية.
ولفت المرجع الى ان محيط الرسالة لا يوحي أن الفيلم سُجِّل في لبنان، وهو امر يدعو الى معاودة البحث في معلومات جمعتها الاستخبارات الفرنسية ودلت على أن الخاطفين تمكنوا من الخروج ورهائنهم الى الأراضي السورية بعد أقل من 18 ساعة على الخطف، من خلال الالتفاف على موقع العملية والدخول عبر مواقع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة".
في السياق عينه، رأت أوساط مراقبة أن توجيه الرسالة الى الزعماء الأربعة، يضفي على عملية خطف الأستونيين طابعاً مخابراتياً - سياسياً، وليس بهدف الحصول على فدية مالية، فضلا عن أنه لو كان الخاطفون ينتمون الى جهة أصولية ما شبيهة بتنظيم "القاعدة"، لكانوا ظهروا بأنفسهم في شريط الفيديو، بأسلوبهم المعهود، ولكانوا توجهوا الى رئيس الدولة الاستونية وليس الى رؤساء دول غير دولة المخطوفين، لطرح مطالبهم.
كذلك، كشفت مصادر أمنية أنه بعد بث الشريط تعمل الأجهزة الأمنية على تحريات جنائية تركز بشكل خاص على نوعية الفيديو ونوع الكاميرا المستخدمة في التصوير والمكان الذي نشر منه التسجيل على شبكة الإنترنت، تمهيدا لاستثمار كل هذه المعطيات في علم الأدلة الجنائية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك