أوضح عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح أن "النتائج الروحية المميّزة التي حققتها زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الجنوب يصعب توصيفها، خصوصاً أنها تحصل لأول مرة في تاريخ الكنيسة المارونية وقد شكّلت حدثاً تاريخياً".
صالح وفي حديث لـوكالة "اخبار اليوم" اعتبر أن "هذا الحدث لا يقتصر على المستوى المدني، بل هو جسر كبير امتدّ بين المناطق اللبنانية لا سيما الجنوب".
وقال: "البطريرك الراعي أطلق سلسلة رسائل تعكس ارتياحه وتقديره لما لاقاه من استقبال حاشد، ولجهة التواصل بينه وبين مكوّنات المجتمع الجنوبي من سياسية وروحية".
وردا على سؤال في شأن مقاطعة رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة لغداء المصيلح الذي أقامه رئيس مجلس النواب نبيه بري على شرف البطريرك الراعي بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان قال: "لم نعلم بالمقاطعة إلا بعد انتهاء الغداء، وهذه المقاطعة لم يكن لها أي وقع، ولم يشعر أحد بغياب السنيورة".
وانتقد صالح سلوك قوى "14 آذار" والمعارضة "التي قابلت تصريحات البطريرك بموقف يعاكس كل التطلعات والمفاعيل الوطنية التي أتت عن جولات الراعي لاسيما الى الجنوب".
وأشار صالح إلى "الإجماع الكبير الذي رافق زيارة البطريرك الى الجنوب"، نوّه بـ"المشهد في المصيلح الذي جمع برّي و البطريرك الراعي والرئيس سليمان، والذي عكس بالتالي المشهد اللبناني على مستوى كل المناطق والطائف وأعطى صورة واضحة للفسيفساء اللبنانية المتنوّعة التي تجلّت في المصيلح وفي كل القرى والبلدات التي زارها الراعي".
من جهة أخرى، ورداً على سؤال بشأن ما أعلنه الرئيس سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الأمم المتحدة لجهة الإلتزام بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان أجاب صالح: "يتحدث الرئيس ميقاتي عن احترام القرارات الدولية وتنفيذها، في حين أن اسرائيل لم تنفذ أياً من هذه القرارات"، لافتاً الى أن "ملف تمويل المحكمة من اختصاص الحكومة". وشدّد على أن "أي ملف يطرح لن يؤثر على استمرار الحكومة، لأن الشراكة الموجودة داخلها تمكنها من تجاوز الكثير من العقبات".
واعتبر صالح أخيرًا أن المواطن "أكان يؤيّد فريق "14 آذار" او فريق "8 آذار"، يعاني من الأزمات المعيشية"، آملاً بالسعي الى حلها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك