اعتبرت مصادر متابعة لملف الاتصالات ان خطوة وزير الاتصالات نقولا صحناوي جاءت بعدما أصدر مجلس شورى الدولة قراراً قضى بإيقاف تنفيذ مشاريع الجيل الثالث من الشبكة الخلوية لمخالفته للأنظمة والقوانين المرعية الاجراء ما يعد صفعة لتصرفات وزير الاتصالات السابق شربل نحاس الكيدية التي سبق وتقدم لمجلس الشورى بدعوى في هذا الشأن.
وسألت المصادر عبر صحيفة "المستقبل" "أليست استعادة المعدات من اوجيرو بالطريقة التي حصلت وقبل ان يقول القضاء كلمته مخالفة قانونية واضحة وفاضحة بحق الدولة اللبنانية وبالتالي الجسم القضائي بأكمله؟ خصوصاً وأن وضع هذه المعدات في الطبقة الثانية من مبنى الاتصالات في العدلية جاء بعد موافقة مجلس الوزراء وأوامر مباشرة عمل من الوزيرين السابقين جبران باسيل وشربل نحاس".
وأشارت الى ان خطوة صحناوي هي "خروج على ما تم الاتفاق عليه في الجلسة النيابية للجنة الاتصالات حول هذا الموضوع حيث كان يحضر الجلسة آنذاك نواب من المعارضة والموالاة برئاسة النائب حسن فضل الله، وتم الاتفاق حينها على ان تبقى الحالة على ما هو عليه إلى حين يبت القضاء الجزائي والعسكري في الموضوع".
وأسفت المصادر الى المفردات التي تضمنها بيان المكتب الاعلامي للوزير عن "يوم سعيد" واستعادت مفردات الحرب التي ولّت، متسائلة "هل وجود اوجيرو هو اعتداء على الدولة وهيبتها وهي الموجودة على كل الاراضي اللبنانية من عكار حتى مرجعيون كما وانها موجودة حتى في مكتب الوزير وبفريقه الاداري والخلوي؟".
وسألت "أليس بالحري أن يكون اليوم السعيد عندما نحتكم للقضاء ولأحكامه ليستعيد البلد هيبته ونظامه، بعدما عاثت فيه النيات الشخصانية لتسجيل مواقف ليست أكثر من فراغ في فضاء". ورأت "ان ما حصل هو أمر سياسي لا يمت للقطاع وللمهنة بأية صلة، بل هو لتسجيل مواقف "دانكيشوتية" واطلالات اعلامية لا يمكن للرأي العام اللبناني أن يهضمها".
ونفت المصادر ان "تكون التجربة التي اجريت على الشبكة الثالثة "قد وضعت بتصرف أي جهة من الجهات الامنية أو المدنية في لبنان وان كل ما يساق ما هو إلا من نسيج خيال اراد اصحابه ان يطلقوه اعلامياً تسجيلاً لمكتسبات سياسية بعدما أتى للقطاع من لا يفقه به".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك