عقد مسؤولون كبار من مجموعة العشرين للاقتصاديات الكبرى اجتماعا طارئا عبر الهاتف فيما يجري زعماء الدول الكبرى في العالم اتصالات هاتفية ويستعد حكام البنك المركزي الاوروبي لاجراء محادثات قبل افتتاح اولى البورصات وهي بورصة نيوزيلاند تعاملاتها.
وفي مؤشر على المشاكل المتوقعة سجلت البورصة الاسرائيلية انخفاضا وصل الى نحو 6% الاحد ، فيما افتتحت اسواق الشرق الاوسط على معدلات اقل، رغم انها تمكنت من الحد من بعض خسائرها التي نجمت عن رد فعل المستثمرين لقيام وكالة ستاندرد اند بورز بخفض تصنيف الولايات المتحدة من "ايه ايه ايه" الى "ايه ايه " لاول مرة في تاريخها.
وجاء هذا التطور التاريخي الجمعة بعد اغلاق الاسواق التي عانت الاسبوع الماضي من اسوأ انخفاض لها منذ عام 2008.
ودفعت المخاوف من انهيار الاقتصاد العالمي الذي توقع بعض المحللين ان يكون أسوأ من انهيار عام 2008، بالقادة الى قطع اجازاتهم والقيام باتصالات هاتفية محمومة من لندن الى باريس الى واشنطن لوقف انهيار الاسواق.
ومن المقرر ان يعقد وزراء المالية وحكام البنوك المركزية من دول مجموعة السبع -بريطانيا، كندا، فرنسا، المانيا، ايطاليا، اليابان، والولايات المتحدة، مؤتمرا عبر الهاتف، وقد يصدروا بيانا مشتركا.
وشارك في المؤتمر الهاتفي لمجموعة العشرين نائبو وزراء المالية.
وقال مسؤول عدم الكشف عن اسمه ان مجموعة العشرين اتفقت على توجيه نداء مشترك لتهدئة الاسواق العالمية.
وقال المسؤول ان هذه الدول "تفكر في نشر اعلان مشترك قبل افتتاح البورصات الاسيوية
وبعد ان بلغت الازمة ذروتها بقرار ستاندرد اند بورز خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بعد اسبوع خسرت فيه الاسواق المليارات، ناقش رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الازمة عبر مكالمة هاتفية مطولة من المكان الذي يقضيان فيه اجازتهما.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية ان الاثنين "اتفقا على اهمية العمل معا ومراقبة الوضع عن كثب والاتصال باستمرار خلال الايام المقبلة".
وتاتي هذه التطورات بعد اسبوعين فقط من توصل قمة خاصة الى اتفاق لكبح جماح الازمة قال بعدها مفوض الاتحاد الاوروبي خوسيه مانويل باروزو انها تعدت منطقة اليورو.
وصرح مفوض الشؤون الاقتصادية في اوروبا اولي ريهن ان مساهمات دول مجموعة السبعة ومجموعة العشرين "مهمة للغاية" في جهود الازمة.
واعلن ريهن الذي سارع الى العودة الى بروكسل انه سيقترح "سندات يورو" جديدة ومشتركة الشهر المقبل لدعم دول منطقة اليورو المتعثرة وتخفيف الضغوط عنها عند محاولتها الحصول على اموال جديدة لتغطية ديونها.
وتتيح مثل هذه السندات لحكومات دول منطقة اليورو جمع الاموال التي تحتاجها لادارة البلاد بناء على ضمانات من دول المنطقة ال17 جميعا التي تضم 332 مليون نسمة.
الا انه يبدو ان الاسواق ترى ان جميع هذه الخطوات التي يتخذها زعماء منطقة اليورو غير كافية ومتاخرة
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك