مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv”
رغم كل المساعي الحكومية والمجلسية لجر انتباه اللبنانيين إلى البحر حيث الثروات الدفينة، ظل انتباه هؤلاء مشدودا إلى الحريات المهددة، مرة من خلال التهديد الرسمي بقصقصة جوانح الإعلام ومرات من خلال استسهال الاعتداء على الناس ومنعهم من ممارسة حقهم في التظاهر والاعتصام. وتبقى هذه القضايا على خطورتها وأهميتها أقل إثارة للقلق من الهفوة الديبلوماسية القاتلة التي أوقعت الحكومة لبنان فيها على خلفية بدعة النأي بالنفس عن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في ما يتعلق بالوضع في سوريا، وهي بدعة أخرجت لبنان عن الاجماع الدولي وجعلته يغرد وحيدا في منظومة الامم مما سيرتب نتائج وتداعيات كثيرة وخطيرة على الواقع اللبناني.
على أي حال العلاقة بين لبنان الدولة وعواصم العالم ليست في أفضل أحوالها. ففي باريس كشفت مصادر اعلامية أن وزارة الدفاع الفرنسية قررت تعليق الاتفاقية التي جرى توقيعها في كانون الثاني 2010 لتزويد الجيش براجمات صواريخ مضادة للدبابات، وذلك نتيجة ضغوط اسرائيلية مورست على الاليزيه خشية ان يستولي عليها "حزب الله".
أما اقليميا فإن المسار التصعيدي التصاعدي في سوريا مستمر. ففي أول يوم جمعة من شهر رمضان قتل عشرة محتجين على الاقل في احدى ضواحي دمشق وفي مدينة حمص، في وقت عززت الدبابات السورية انتشارها في حماه. كل ذلك يجري في ظل ازدياد الضغوط على السلطات السورية لحملها على تغيير ادائها وايقاف مسلسل العنف والمباشرة في اصلاحات حقيقية. لكن قبل تفصيل كل هذه العناوين المحلية والإقليمية، نتوقف عند حادثة مأسوية تتكرر في لبنان: الطفل رامي ميشال الهاشم، ابن الخمس سنوات، غرق في أحد المسابح في المنصورية بعدما غفلت عنه عين المسؤولين عن المخيم الصيفي الذي يشارك فيه.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان :"
تنامى التصعيد في سوريا في أول يوم جمعة من شهر رمضان، وأفيد عن تظاهرات وحركات احتجاج في عشرات المدن والمناطق بما فيها ضواحي دمشق، كما أفيد عن مواجهات استخدمت فيها الرمايات مما أدى الى وقوع إصابات.
وصدر بيان لخبراء في الامم المتحدة متخصصين بحقوق الانسان، دعا الى وقف الإستخدام المفرط للقوة في سوريا، في وقت وزع الإعلام الروسي موقف الرئيس ميدفيديف بالصوت والصورة الذي يدعو الرئيس بشار الأسد الى عدم المخاطرة في مواجهة مصير حزين، أعقبه خبر وزعته وكالة نوفوستي الروسية نقلا عن المندوب الروسي في حلف الناتو ديميتري روغوزين بأن الحلف يخطط لحملة عسكرية ضد سوريا للمساعدة على إطاحة نظام رئيسها بشار الأسد، بهدف بعيد المدى وهو تجهيز رأس جسر ساحلي لهجوم على إيران.
وفي ليبيا غارات جوية للناتو على مواقع لكتائب القذافي في زليتن، واعلان الثوار عن مقتل خميس القذافي غير أن الحكومة الليبية نفت ذلك. وفي اليمن تظاهرة موالية في صنعاء رفعت صورا للرئيس اليمني وللعاهل السعودي. وفي غزة غارات جوية اسرائيلية ردت عليها حركة حماس بإطلاق صواريخ.
وتجدر الاشارة الى أن السلطة الفلسطينية تواصل التحرك لاستقطاب مواقف دولية تعترف بدولة فلسطين إذ سيتوجه الرئيس محمود عباس الى نيويورك في ايلول المقبل لطلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة. ويعتزم الرئيس عباس زيارة بيروت في السادس عشر من الشهر الحالي لضمان تأييد لبنان للاعتراف بدولة فلسطين.
ويوم الاثنين المقبل ينعقد مجلس الوزراء في السرايا الحكومية للتداول بالتطورات ولبحث جدول اعمال عادي. وتتابع الحكومة بيانا صادرا عن جماعة الاخوان المسلمين في سوريا ينتقد موقفها الذي نأى بلبنان عن بيان الاجماع الدولي بخصوص الوضع في سوريا.
وبعد غد الأحد يتوجه وزير الخارجية على رأس وفد الى دمشق تلبية لدعوة من نظيره السوري، في وقت وصل الى اسطنبول رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط ومعه الوزير غازي العريضي لاستطلاع الموقف التركي من احداث المنطقة خصوصا في سوريا.
في سوريا اذن جمعة تظاهرات واحتجاجات شعبية وإجراءات أمنية.
* مقدمة نشرة أخبار "LBC"
نهاية أسبوع مدوِّية في مصر بعد مشهد الرئيس المخلوع والوريث السابق ونجله الثاني في الزنزانة، ومتسارعة في ليبيا بعد خبر صباحي عن مقتل أحد أنجال القذافي، خميس، ثم نفي هذا الخبر، وحافلة في سوريا بعد أمسيات التراويح منذ بدء شهر رمضان وازدياد التظاهرات والقتلى، وغير مفاجئة في لبنان بعد نأي الديبلوماسية اللبنانية عن الموافقة على بيان مجلس الامن الدولي في شأن سوريا.
بعيدا من السياسة، مأساة نجمت عن غرق طفل في الخامسة من عمره في أحد المنتجعات، وسنكون في سياق النشرة مع تقرير مفصل عن هذه المأساة، أما البداية فمن سوريا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
بعد الإنتاج التشريعي المكثف الذي أصدره المجلس النيابي بالأمس ما خلا عرقلة قوى الرابع عشر من آذار لاقتراح خفض السنة السجنية، تركز الاهتمام اللبناني اليوم على حرائق وحوادث سير زادت من زحام طريق بيروت الكبرى المختنقة اساسا والتي ما زالت تشكل تحديا كبيرا للحكومة الحالية الى تحديين اساسيين: الغلاء المناقض لفضائل شهر الصوم الكريم وعدم المساواة في تقنين التيار الكهربائي الذي دفع بالوزير المعني جبران باسيل الى رفع صوته احتجاجا على منعه من اخذ القليل من تغذية العاصمة لمعالجة كثير من المعاناة في مختلف المناطق.
سياسيا، واصل فريق المجوعين بخسارة السلطة هجومه على المقاومة واستعدادها للدفاع عن نفط لبنان، وهدف الهجوم لا يفسر سوى انه اضعاف للبلد بإبقائه في اتون الفوضى والعجز، مما يمكن اسرائيل من املاء شروطها عليه والتصرف في ارضه وسمائه وبحره بحرية تامة ومن دون اعتراض او مواجهة.
سياسيا أيضا، لوحظ ارتفاع نبرة هذا الفريق في التدخل في الشؤون الداخلية السورية بموازاة ارتفاع اللهجة الاميركية للضغط على سوريا التي عاشت يوما آخر من الاضطرابات الداخلية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ NBN
تراجعت التجمعات وتكثفت الضغوطات وبقيت الاحداث السورية اولوية اعلامية، تظاهرات جمعة تفرقت ولم تسجل احتشادا نسبيا لا في دمشق التي تنقلت فيها مجموعات من حي الى شارع ولا في الريف الذي شهد تجمعات اقل مع بعض المواجهات الامنية ولم تكن حماه كما في الاسابيع الماضية بعدما فرض الجيش امنا. وكشفت المشاهد حجم التخريب الذي طال مؤسسات في دير الزور ايضا مع قتل وتنكيل بحق عناصر عسكرية سيكشف عن مشاهدها المؤلمة التلفزيون السوري هذه الليلة.
الضغوط الخارجية طغت على وقائع الميدان وتقدم حديث الممثل الروسي في حلف شمال الاطلسي عن خطط عسكرية اعدها النيتو ضد سوريا حازما بأن روسيا ستقف ضد استخدام القوة العسكرية ضد سوريا. اخبار النيتو تركزت حول قتل خميس نجل معمر القذافي في طرابلس، فيما اكدت انباء اليمن عن عودة الاشتباكات العنيفة اليوم بين المعارضين والموالين لعلي عبدالله صالح.
وحدها الاخبار الاقتصادية نافست اخبار الساحات العربية في العالم الذي تتهاوى فيه الاسواق المالية وتسجل انهيار الدولار واليورو تدريجيا وتأثر الاسواق الاسيوية ما يؤكد ما كتبته الصحف البريطانية عن انهيار الامبراطورية الاميركية اقتصاديا وعسكريا ما يسبب تغييرا في السياسات العالمية.
والى تفاصيل لبنان هدوء داخلي وترقب لتطورات الخارج على وقع انجاز خطوات التنقيب عن النفط والغاز بصورة تدريجية، وكاد الامن يتقدم من عين الحلوة بمحاولة اغتيال فاشلة للينو ببصمات فتح الاسلام، لكن خطوات الكفاح المسلح في المخيم كانت اسرع. لتبقى الكهرباء هاجس المواطن اللبناني يئن لغيابها في شهر كريم حل ضيفا في الصيف الحار وعلت اصوات اللبنانيين من حدة التقنين فيما صوت وزير الطاقة ينادي لدعم مشروع الكهرباء وسيطرح الاسبوع المقبل على النواب.
* مقدمة اخبار تلفزيون "المستقبل"
"الله معنا" هو العنوان الذي اختارته المعارضة السورية لتحركاتها الاحتجاجية ليوم جمعة الأول من شهر رمضان المبارك أما نظام الرئيس الأسد فبقي متمسكا بعنوانه الأمني جاعلا قذائف الدبابات وطلقات الرصاص لغة الحوار الوحيدة والاصلاحات الممكنة. حرب النظام السوري على شعبه لم تستطع أن تمنع أهالي دير الزور والقامشلي وعامودا وحلب وحماه وريف دمشق ودرعا وحمص، من الخروج بتظاهرات حادة مرددين هتافات تنادي بالحرية وتطالب بإسقاط الرئيس وتتضامن مع أهالي حماه. أهالي حماه الذين واجهوا قصف الدبابات نجح النظام بمنعهم من أداء فريضة صلاة الجمعة بعدما أغلقت أجهزة النظام الأمنية جميع مساجد المدينة في سابقة هي الأولى في تاريخ حماه، إطلاق النار على المحتجين من قبل الأجهزة الأمنية أسفر حتى الساعة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى لا سيما في منطقة عرمين في ريف دمشق التي تعرضت لمجزرة حسب المعلومات الأولية.
في هذا الوقت بقي موقف حكومة "حزب الله" في مجلس الأمن الدولي التي نأت بنفسها عن مسؤوليتها تجاه لبنان والانسانية، موضع انتقاد شديد. وفيما كافأ النظام الحكومة بالاعلان عن زيارة وزير الخارجية اللبنانية الى دمشق، برز موقف لافت ل "الاخوان المسلمين" في سوريا. "الاخوان المسلمون" وفي بيان لهم قالوا ان الرئيس نجيب ميقاتي إبن طرابلس اصطف الى جانب قتلة الأطفال السوريين والى جانب المستبيحين للمدن السورية والمرتكبين لجرائم الابادة الجماعية ضد أبناء الشعب السوري. واعتبر الاخوان انه لم يكن المأمول من الرئيس ميقاتي أن يقايض على كرسي الرئاسة الذي أرهقه على ما يبدو وأن يقايض بدماء أطفال سوريا وبحرمة الحرائر في سوريا، وتوجهوا اليه بالقول سيرحل الطغاة وستنتصر الشعوب وستجد نفسك حيث اخترت في ذيل الذين سيذكرهم التاريخ ببعض ما يستحقون، "الرجل الذي اصطف الى جانب قتلة الأطفال".
مقدمة نشرة أخبار الـ "OTV"
بدت العواصم الغربية مربكة حول سبل تعاطيها مع الأزمتين الليبية والسورية، وسط ازمات اقتصادية متتالية تعصف بالولايات المتحدة الاميركية واوروبا وازدياد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وتوسع انتشار عودة ازمة الديون.
ففي ليبيا بدت الحسابات الاوروبية غير متطابقة مع تعثر الحملة العسكرية، حيث لم يتردد وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه من الاقرار بأن بلاده اخطأت في تقدير قوة القذافي، لكنه استدرك قائلا إنه من غير الوارد الحديث عن "الغرق في مستنقع"، مبررا ان احدا في الاساس لم يتحدث عن حرب خاطفة، في اشارة الى ان الوضع في ليبيا سيطول. وجاء كلام جوبيه في الوقت الذي بدأت فيه ترتفع اصوات في اوروبا عن استحالة تنفيذ اي حلول سياسية من دون إشراك القذافي.
وفي سوريا، بدت اللهجة الدولية مرتفعة كأنها تهدف الى إخفاء العجز عن التدخل، رغم ان المندوب الروسي لدى حلف شمال الاطلسي كشف ان الحلف يخطط لحملة عسكرية ضد سوريا، لكنه قال إن بلاده استخلصت العبر من الدرس الليبي وستواصل معارضتها لاي قرار قسري في مجلس الامن بشأن سوريا.
في هذا الوقت، استمرت المواجهات العسكرية في حماه بين الجيش السوري والتنظيمات المتطرفة التي تحصنت في الاحياء القديمة للمدينة، ولا سيما "حي حاضر". وذكرت مصادر سورية ان الجيش فوجىء بنوعية الاسلحة التي يمتلكها المسلحون مثل مدافع الهاون وصواريخ الrpj. في هذا الوقت أرخت الاحداث الامنية بثقلها على جمعة "الله معنا"، حيث سجل تراجع واضح في أعداد المتظاهرين، لكن الخبر الخطير محليا هو ما كشفته الotv ظهر اليوم عن توقيف مخابرات الجيش اللبناني سامر تميم في المارينا التابعة لشركة سوليدير، حيث ضبطت في مركبه شحنة من الاسلحة كان ينوي التوجه بها الى مدينة بانياس السورية.
هذا، في وقت يجري فيه التداعي عبر "الفايسبوك" للمشاركة - يوم الاثنين وبعد الافطار - في تجمع يقام في ساحة الشهداء تضامنا مع الشعب السوري، حيث أفيد ان تيار "المستقبل" يقف وراء هذه الدعوة. واذا اضيف الى ذلك، البيان الذي كان صدر عن الرئيس سعد الحريري والذي فتح الباب صراحة للتدخل لصالح المعارضة السورية، فإنه لا بد من طرح اسئلة اساسية: ما هي مصلحة لبنان في دفعه لإدخاله في الازمة السورية؟ ألا يشكل ذلك خطورة على استقراره الامني، وبالتالي إعادة اغراقه في وحول المنطقة بدل العمل على تحصين ساحته والنأي بها عن الكوارث التي تعصف بالمنطقة؟
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
جمعة "الله معنا" كان لله فيها حصة ضحايا قضوا في المحافظات السورية على أن يحدد السبت عدد قتلى يوم الجمعة ككل أسبوع.
الامن يطلق النار .. والنار ترتد على الأمن، قمع للتظاهرات يسابق الفلتان المسلح من إدلب الى حماه فدير الزور وصولا الى محيط دمشق في جمعة التأهب الأمني عالي الدرجات والمترافقة مع طوق سياسي دولي لا يرحم دمشق .. وتكاد وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون لا تدلي الا بخطابات فقدان اشرعية لرئيس بشار الاسد.
تظاهرات اليوم تجاوزت الدبابات التي تقف عند تخوم المدن وأبواب المساجد هم هتفوا "الله معنا" والنظام ردد بالنار الله معكم ليقفل النهار على وعد بتظاهرات التراويح ليلا .. بقي الامن على جهوزيته لاسيما بعدما تمكن المسلحون من قتل العسكريين وجرحهم في ريف إدلب ودوما وعربين في ريف دمشق ودير الزور.
في المواقف السياسية توسلت كلنتون مساعدة الدول العربية في الضغط على النظام السوري لكنها ستصطدم بأن الدول تتحسس رؤوسها منهم المشغول بغليان شارعه وآخرون لا يتجرأون لئلا يتجرعوا الكأس نفسها.
تركيا تكاد تكون تصاريحها يومية لحث النظام على الاصلاح وآخر المواقف كان لوزير الخارجية أحمد داود أوغلو الذي دعا الى وقف العنف فورا والشروع في الاصلاح. في المقابل فإن الاصلاح تراجع خطوة الى الوراء بعدما انتقدت المعارضة السورية حذف الفقرة الاهم في مسودة التعددية الحزبية والداعية الى تداول السلطة والمشاركة في مسؤوليات الحكم وهي المادة الاهم في مسيرة الإصلاح وتشكل مدخلا الى تهدئة النفوس لو أقرت. ومن المدخل اللبناني الى السواحل السورية برز اليوم خبر توقيف شخصينِ في منطقة المارينا سوليدير ولاحقا ذكر أن كلا من وسيم وسامر ثمين المقربين الى تيار "المستقبل" قد أوقفا على مقربة من صيدا وأن بحوزتهما بندقيات صيد لا أسلحة كان يراد تهريبها الى بانياس السورية على ما أشيع اليوم. القضية بين أيدي أجهزة استخبارات الجيش، لكنها شاعت على مستوى واسع مترافقة مع سيل من الشائعات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك