اعتبر وزير الخارجية الأسبق فارس بويز أن حكومة اللون الواحد، التي شكلتها قوى "8 آذار" تتحمل مسؤولية استخدام لبنان إلى ساحة للقوى الاقليمية والدولية، مؤكداً أن عليها إثبات صدقيتها والعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد.
وبشأن تسليم المطلوبين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية، أوضح بويز ان "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولو تكلم بتناقضات عدة، إلا أنه في نهاية الأمر سيتجاوب مع المحكمة التي استبقت بدورها جدية الدولة اللبنانية في عملية توقيف المطلوبين، وطالبتها سلفاً أن تفيدها عن الإجراءات التي ستتخذها من أجل تنفيذ هذا القرار، وهذا أمر دقيق جداً أي أن الأمم المتحدة ومن ورائها الدول الغربية ستتعاطى مع هذه الحكومة ومع لبنان بحسب ما تقتنع بجدية الدولة اللبنانية في تعاطيها مع هذا الملف. وإذا ما شعرت هذه الدول بعدم جدية لبنان وعدم جدية الحكومة في التعاطي مع المحكمة، فهذا قد يعرض لبنان لمخاطر كبيرة ولخصومة مع هذه الدول قد لا ترتدي الطابع العسكري، لكنه حتماً سيكون طابعاً سياسياً واقتصادياً حاداً".
وشكك بويز بأن يصل الحوار بين القوى السياسية إلى نتيجة في الظرف الحالي، معتبراً أن ما يجري في سوريا "مختلف تماماً عن الوضع في مصر وتونس لأن الجيش السوري ما زال متماسكاً ولم تحصل انشقاقات فيه توحي بانهياره. كما أن القوى المعارضة للنظام ليست منظمة".
كما اعتبر أن الغرب ليس له بديل عن النظام ولكنه يحاول الاستفادة من إرباكه من خلال مطالبته بقطع العلاقة مع إيران، مضيفاً "إن سوريا ليست دولة عادية واتساع دائرة الفوضى ستفرز حالات خطيرة ستترك انعكاساتها على العالم بأسره".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك