مع ان ردود الفعل اللبنانية الاولية على التطورات الخطيرة التي شهدتها سوريا عشية اليوم الاول من شهر رمضان اقتصرت على اقطاب من قوى 14 آذار، فيما عمّ الصمت المواقع الرسمية والقوى السياسية الاخرى، أرخى الاحد الدامي في حماه ومدن سورية اخرى بظلاله على المشهد الداخلي وسط مخاوف متنامية من انعكاسات الحدث السوري وتطوراته على الوضع المأزوم في لبنان.
ولفتت مصادر بارزة في المعارضة عبر صحيفة "النهار" الى ان خروج اقطاب اساسيين في قوى 14 آذار عن صمتهم حيال ما جرى، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري، شكل انعكاساً لواقع الصدمة الذي اثارته التطورات في انحاء العالم ولم يعد جائزاً تالياً ان يبقى لبنان مكموم الصوت، فيما قوى 14 آذار نفسها كانت السبّاقة اصلاً في حركة "الربيع العربي".
وأفادت المصادر انها، وإن تكن لا تستغرب صمت القوى الاخرى عما جرى لاعتبارات معروفة تعود الى ارتباطها الوثيق بالنظام السوري، فإن ذلك لن يشكل لها اي مبرر امام الرأي العام المحلي والعربي والدولي إن ذهبت بعيداً في تجاهل اثر ربط سياساتها ومواقفها ورهاناتها بالمنحى العنفي والدموي الجاري في سوريا، والتصرّف بوحي من هذا الربط في الملفات الداخلية.
وكذلك لم تستبعد في هذا المجال ان يظهر رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مزيداً من التمايز عن قوى 8 آذار في الملف السوري، داعية الى رصد موقفه مما جرى امس في كلمته الاسبوعية بجريدة "الانباء" التي ينشرها مساء اليوم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك