رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن "هدف قوى 14 آذار هو التوصُل الى صيغة نهائية ومتفق عليها لقانون الانتخابات قبل نهاية شهر كانون الثاني الحالي، وفي حال لم تتوصل اللجنة النيابية المكلفة البحث في قانون الانتخاب الى حل، سنطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن يعقد جلسة للبرلمان للتصويت على اقتراحات القوانين الثلاثة المطروحة".
جعجع وفي حديث لصحيفة "لوريان لو جور" (L'Orient Le Jour)، جدد التأكيد ان "قانون الستين هو قانون مجحف لا يؤمن المناصفة الفعلية التي نص عليها اتفاق الطائف، وبالتالي فإن أفضل قانون هو قانون الدوائر الصغرى 50 دائرة"، لافتا الى ان "النائب ميشال عون عاد منذ فترة لطرح مشروع اللقاء الأرثوذكسي من باب المزايدة فقط لا غير".
واذ حذر من محاولات الفريق الآخر تطيير الاستحقاق الانتخابي المقبل تحت أي ذريعة كانت، شدد جعجع على وجوب احترام المواعيد الدستورية وكشف ان "هدف قوى 14 آذار هو ربح أكثرية نيابية في الانتخابات المقبلة لتشكيل حكومة أكثرية".
وعن عودة الاغتيالات ومحاولات الاغتيال في العام 2012، اعتبر جعجع أن "الفريق الآخر اعتمد أسلوب القتل منذ العام 2005 أي بعد خروج السوريين من لبنان ليُحقيق المكاسب في السياسة".
وعن رأيه بقيام كتلة وسطية ما بين 8 و14 آذار، أوضح جعجع "اذا كانت الوسطية تعني عدم اتخاذ موقف من الأحداث وطرح حلول لمشاكل البلد بل مجرد الوقوف على الحياد من الأحداث، فأنا أرفض هذه الوسطية لأنها غش للرأي العام، إنما في الوقت ذاته لا يمنع أن يكون أي شخص مستقلا ولكن عليه أن يملك رأيا وموقفا من الأحداث".
وعن تأثير غياب الرئيس سعد الحريري عن لبنان قبيل الانتخابات، أجاب جعجع: "ان غياب الحريري ترك فراغا كبيرا وبالأخص على الساحة السنية، الأمر الذي ساهم بولادة ظواهر متفرقة في طرابلس وصيدا وسواها، فلو كان متواجداً في لبنان لما كنا رأيناها، من هنا إن محاربة القيادات المعتدلة أمثال الرئيس الحريري هي بمثابة دعم مباشر للحركات والمظاهر المتطرفة في لبنان".
وفي ملف النازحين السوريين والفلسطينيين الى لبنان، اعتبر جعجع ان "هذا الموضوع إنساني بكلّ تأكيد ولكن لا يجب أن يستمر الوضع على ما هو عليه، لأنه سيُصبح خارج سيطرة الدولة اللبنانية، من هنا على الحكومة ضبط الوضع اذ لا يمكن أن نترك أرضنا سائبة تحت غطاء أو هدف إنساني، يجب على الحكومة إحصاء عدد النازحين وتأمين المساعدات الانسانية اللازمة لهم لحين مغادرتهم الأراضي اللبنانية سريعا فور انتهاء الأزمة في سوريا".
وعن مصير المسيحيين في الشرق الأوسط، رأى جعجع "ان مصير المسيحيين مرتبط بما يُقررونه هم لأنفسهم، فإما يكونوا مشاركين في الحوادث ويلعبون دوراً هاماً فيها وإما يبقون على الهامش، وأنا أدعوهم الى تنظيم أنفسهم في بلدان ثورات الربيع العربي ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم، ومن هنا دورنا كمسيحيين في لبنان هو دعمهم وإعطاؤهم المعنويات اللازمة ليستمروا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك