زار رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير، مدينة جبيل حيث كانت له جولة شملت مؤسسات تربوية واجتماعية.
استهلت الجولة بزيارة راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون حيث تم بحث الأوضاع في البلاد وفي منطقة حبيل لا سيما الصعوبات الاجتماعية والمعيشية، والتشديد على أهمية التكافل الاجتماعي لتخفيف المعاناة وتمرير المرحلة بأقل الخسائر.
ثم كانت زيارة لثانوية جبيل الأهلية، حيث كان في استقبال شقير مديرها الشيخ أحمد اللقيس والهيئتان الادارية والتعليمية.
وبعد جولة في الثانوية، وُضع شقير في "جوّ آلية عمل المدرسة واقساطها المراعية لاوضاع الناس والصعوبات الاجتماعية واحتياجات المدرسة لتمكينها من الاستمرار في رسالتها التعليمية التي تعتبر ركيزة مجتمعنا ومستقبل أحيالنا".
أما المحطة الثالثة فكانت في مركز الرعاية الاولية - مستوصف السلامة الأهلي التابع لجمعية النهضة، حيث قام شقير بجولة في أرجاء المستوصف واطلع على الخدمات الصحية التي يوفرها للمجتمع المحلي، وعلى الاحتياجات التي تمكنه من الاستمرار في خدمة المجتمع في ظل ما يعانيه المواطنين.
وفي نهاية الزيارة، التقى شقير بفريق عمل المستوصف من اطباء وممرضين ومساعدين وهنأهم على ما يقومون به من جهود جبارة ورائدة لخدمة المجتمع للتخفيف من معاناة المواطنين. ثم زار شقير والوفد المرافق روضة حبيل الرسمية المختلطة حيث التقى مديرتها ناريمان اللقيس والهيئتين الادارية والتعليمية.
وبعد الاطلاع على اوضاع المدرسة، أثنى شقير على ما تقوم به إدارتها والهيئة التعليمية من "جهود جبارة من أجل تأمين استمرارية الروضة في تأدية واجباتها التعليمية واستقبال الأطفال".
والمحطة الخامسة كانت سرايا جبيل، حيث زار شقير قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري في مكتبها، وبحث معها أوضاع المنطقة الحياتية والخدماتية، وأوضاع القطاع العام والعاملين فيه.
وبعدما عرضت الخوري للصعوبات الكبيرة التي تمر فيها إدارات الدولة والبلديات، شدد شقير على "أهمية القطاع العام الذي يعتبر القلب النابض للدولة وضرورة إنصاف موظفيه ورفع الظلم عنهم".
وبعد أداء صلاة الجمعة بإمامة مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس، جال شقير في السوق التجارية، واطلع على حركته عشية موسم عيدي الميلاد ورأس السنة، الذي يعول عليه القطاع الخاص وأصحاب المؤسسات بشكل كبير.
ثم زار شقير مركز الايتام الاسلامية في جبيل واطلع على الاعمال الإنسانية المميزة التي يقوم بها هذا المركز. وشرح له القيمون عليه سير العمل فيه واحتياجاته للوقوف الى جانبه وتمكينه من الاستمرار في أعماله الخيرية والانسانية خدمة للمجتمع.
بعدها، زار شقير اللقيس في دارته، حيث قال: "زرت شيخ الاعتدال والوطنية وناقشت معه الكثير من القضايا الوطنية والهموم الاجتماعية والحياتية والمعيشية. وقد أكدنا ضرورة جنوح كل القوى السياسية الى اتباع سياسة الاعتدال والتمسك بالعيش المشترك والتسامح، الذي يشكل السبيل الوحيد لإعادة بناء الدولة وترسيخ الاستقرار وتحقيق الازدهار وتوفير حياة كريمة للبنانيين".
وأولم المفتي اللقيس على شرف شقير في حضور مفتي جبيل وكسروان الجعفري الشيخ عبد الامير شمس الدين، القائمقام مرعي الخوري، رئيس مجلس ادارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، عضو الهيئة الادارية في جمعية "جبيل عاصمة الحوار والعيش المشترك" الأب الدكتور باسم الراعي ورئيس جمعية "من حقّي الحياة" الأب طوني خوري، رئيس مكتب امن الدولة في جبيل المقدم ربيع الياس، صليبا، عويدات، رئيس "لجنة وقف جامع جبيل" عمر اللقيس.
واختتم شقير الجولة في مدينة جبيل بزيارة رئيس بلديتها وسام زعرور في مبنى البلدية، حيث قال: "انها بلدية جبيل المبدعة والمتميزة التي حققت نقلة نوعية في المدينة ووضعتها في طليعة المدن المتوسطية على المستوى السياحي. وقد التقيت رئيس البلدية وسام زعرور الذي عرض مشاريع البلدية والاعمال التي تقوم بها للحفاظ على تألق المدينة وموقعها في جذب الزوار من الداخل والسياح، على الرغم من الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الكارثية على كل النواحي الحياتية"، مضيفا "فعلاً الآمال معلقة على مبادرات السلطات المحلية لحماية مجتمعنا والحفاظ على هوية لبنان، وبلدية جبيل الملهمة تبقى محط إفتخار واعتزاز لبنان واللبنانيين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك