المقرر مبدئياً أن يقدم النواب بطرس حرب وجورج عدوان وسامي الجميّل، اليوم إلى أمانة سر مجلس النواب اقتراح القانون الرامي إلى تعديل أحكام قانون الإنتخابات النيابية على قاعدة تقسيم لبنان 50 دائرة.
وحتى قبل منتصف ليل أمس كان الإقتراح لا يزال يخضع لتعديلات طفيفة تتناول نقاطاً في بعض في الدوائر، وخطوط الإتصالات الهاتفية والإنترنت مفتوحة بين واضعيه.
وغني عن التذكير بأن النواب الموارنة الثلاثة مثلوا مسيحيي قوى 14 آذار في اجتماعات لجنة بكركي المكلفة بالتوصل إلى اتفاق على قانون للإنتخابات برعاية البطريرك الماروني، لكن اقتراح القانون الذي اعتمد صيغة وافقت عليها لجنة بكركي وُضع بمشاركة الفريق المسلم في 14 آذار ممثلاً بـ "تيار المستقبل"، واستلزم اجتماعات متلاحقة في "بيت الوسط" وأمكنة أخرى بإشراف ومشاركة من الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من زملائه وبمتابعة دقيقة من الرئيس سعد الحريري.
"لا نقدر أن نقدم اقتراح قانون للإنتخابات بدون أن نحكي في شأنه مع كل الناس. نعقد اجتماعات كل يوم منذ أسبوع مع حلفائنا الكتائب و"المستقبل" وغيرهم ونتحدث إلى الجميع ، ونجري سلسلة اتصالات بالحزب التقدمي الإشتراكي"، يقول لـ"النهار" عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب عدوان، منهمكاً بين حين وآخر في منزله في مار شعيا – برمانا باتصالات مع زميله "الشيخ سامي" ومصلحة الإنتخابات في "القوات" الساهرة كما يبدو على الأرقام وحدود الدوائر الإنتخابية ولوجستية المشروع وحساباته.
يوضح عدوان أنه في الأساس لم يكن هناك شيء اسمه "مشروع قانون القوات للإنتخابات. ففي المنطلق كنا نطرح صيغاً عدة لنتقدم بالصيغة التي تلقى أكبر قبول من قوى 14 آذار، مسيحييها ومسلميها. فليس المهم أن نقدم اقتراح قانون على ورق.
أردنا قانونا – بالتدرج – يؤمن أولاً صحة التمثيل. وثانياً يقنع أكبر عدد من الناس ليمرّ بمجلس النواب. واعتمدنا صيغة الدوائر الـ 50 لأنها تراعي صحة التمثيل ولأنها خضعت للمناقشة في بكركي واستطعنا إقناع حلفائنا بها، وهي فوق ذلك صيغة مفتوحة للمناقشة. وإذا تبين لاحقا أن صيغة بـ 51 أو 52 دائرة هي أفضل فلا بأس، نمشي بها . فليس عدد الدوائر نقطة مستقلة في ذاتها عن الموضوع ككل.
ما هو المعيار الذي طبقناه؟ أن يكون للدائرة نائبان حداً أقصى وثلاثة حداً أقصى. وطبعاً راعينا شروطاً أخرى، مثل التواصل الجغرافي، البقاء ضمن القضاء نفسه فلا ننقل ناخبين من قضاء إلى آخر، عدد الناخبين والمقترغين، أي حجم الدوائر ما أمكن.
على هذا الأساس، يقول عدوان، لم يغير اقتراح القانون شيئاً في قضاء جبيل على سبيل المثال، فبقيت مقاعدها الثلاثة لنائبين مارونيين ونائب شيعي ، ولا يتغير شيء في الكورة وبشري وزغرتا . أما البترون فيصبح لها 3 مقاعد بنقل المقعد من طرابلس إليها، وبيروت تصبح 7 دوائر، وطرابلس 3 ومثلها المتن الشمالي وبعبدا والشوف وبعلبك. وهكذا...
"نحن وضعنا المشروع وحلفاؤنا وافقوا عليه، واستلزم جهدا كبيرا. تحسين تمثيل الأقليات؟ سنحاول زيادة مقعدين إلى مجلس النواب لهذه الغاية لكن المسألة تحتاج إلى تعديل دستوري".
ويعود إلى توضيح ما جرى في بكركي : "اتفقنا على أن الأولوية هي للمشروع الذي يؤمن أكبر عدد من النواب المسيحيين بأصوات المسيحيين أي 64 نائباً من 128 تطبيقا للمناصفة التي قال بها الطائف. لذلك وافقنا على فكرة "اللقاء الأرثوذكسي" ولكن لم نستطع السير به لأننا لم نلمس أي تجاوب معه ، لا من الشركاء السنّة ولا الشيعة ولا الدروز. وبالتدرج الذي اقترحته ووافق عليه البطريرك الماروني والمطارنة توجهنا إلى القانون التالي الذي يوفر أفضل تمثيل لنا ولغيرنا أي إلى الدوائر الصغرى التي تؤمن ما بين 55 – 56 نائباً بأصوات المسيحيين. وعلى الفور طُرح علينا السؤال : هل يوافق حليفكم "تيار المستقبل"؟ حليفنا وافق وتبلغ ذلك البطريرك الماروني مباشرة من الرئيس السنيورة الذي توجه إلى بكركي في مقدم وفد، وذلك في اليوم الخامس من مهلة الأيام العشرة التي حددها البطريرك كي ننال موافقة الحلفاء. بعد هذا التطور ، لم يعد يحتاج اقتراح قانون الدوائر الصغرى سوى إلى عدد قليل من الأصوات كي يمرّ".
بتعبير آخر، وما لم يقله عدوان: هل يوافق "تكتل التغيير والإصلاح" في مجلس النواب على ما سبق أن وافق عليه في بكركي، أو يقف مع حلفائه رافضي الدوائر الصغرى؟
في أي حال إذا لم يمر مشروع الدوائر الصغرى في مجلس النواب فينتقل البحث إلى الدوائر الـ15 مع نسبية وصوت تفضيلي واحد بدل اثنين وفقاً لآلية التدرج في اعتماد المشاريع التي اقترحها عدوان وأيدها البطريرك ووافق عليها الجميع في بكركي. علماً أن تمرير صيغة النسبية في مجلس النواب سيكون أصعب نظراً إلى معارضة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لها وعدم حماسة في المطلق يبديها "تيار المستقبل".
إلى أين إذاً؟ " قانون الستين لن نعود إليه أبداً". يقول جورج عدوان.
تقسيم الدوائر والمقاعد
في ما يلي تقسيمات الدوائر والمقاعد وفقا لاقتراح قانون قوى 14 آذار:
قضاء الدائرة البلدة/البلدات التوزيع الطائفي للمقاعد عدد مقاعد الدائرة الاجمالي
بيروت 1 الاشرفية ماروني، روم أرثوذكس، روم كاثوليك 2
بيروت 2 الرميل – الصيفي – المرفأ أرمن أرثوذكس، روم أرثوذكس، أقليات 3
بيروت 3 المدور أرمن كاثوليك، أرمن أرثوذكس 2
بيروت 4 زقاق البلاط – رأس بيروت أرمن أرثوذكس، سني، شيعي 3
بيروت 5 الباشورة – مينا الحصن – عين المريسة سني، شيعي 2
بيروت 6 المزرعة سني عدد 3 3
بيروت 7 المصيطبة سني انجيلي، درزي 3
البقاع الغربي – راشيا 1 راشيا روم ألارثوذكس، درزي، سني 3
البقاع الغربي – راشيا 2 البقاع الغربي ماروني، سني، شيعي 3
بعلبك – الهرمل 1 الهرمل – حلبتا شيعي عدد 2 2
بعلبك الهرمل 2 شيعي عدد 3 3
بعلبك الهرمل 3 سني، شيعي 2
بعلبك الهرمل 4 ماروني، كاثوليك 2
زحلة 1 روم كاثوليك، روم أرثوذكس، ماروني 3
زحلة 2 روم كاثوليك، شيعي 2
زحلة 3 سني، ارمني 2
النبطية 1 النبطية شيعي عدد3 3
جزين 1 جزين ماروني عدد 2 روم كاثوليك 3
صور 1 صور 1 شيعي عدد 2 2
صور 2 صور 2 شيعي عدد 2 2
صيدا 1 صيدا سني عدد 2 2
الزهراني 1 الزهراني شيعي عدد 2، كاثوليك 3
مرجعيون – حاصبيا 1 مرجعيون شيعي عدد 2، روم أرثوذكس 3
مرجعيون، حاصبيا 2 حاصبيا سني، درزي 2
البترون 1 البترون ماروني عدد 3 3
الكورة 1 الكورة روم أرثوذكس عدد 3 3
المنية – الضنية 1 المنية – الضنية سني عدد 3 3
بشري 1 بشري ماروني عدد 2 2
زغرتا 1 زغرتا ماروني عدد 3 3
زغرتا 1 زغرتا ماروني عدد 3 3
طرابلس 1 التبانة – الزاهرية – الميناء سني عدد 2 أرثوذكس 3
طرابلس 2 التل سني عدد 2 2
طرابلس 3 القلمون سني، علوي 2
عكار 1 سني، علوي 2
عكار 2 روم أرثوذكس عدد 2، ماروني 3
عكار 3 سني عدد 3 3
الشوف 1 ماروني عدد 3 3
الشوف 2 دروز عدد 2، روم كاثوليك 3
الشوف 3 سني عدد 2 2
المتن الشمالي 1 أرمن أرثوذكس، ماروني 2
المتن الشمالي 2 ماروني، روم أرثوذكس، روم كاثوليك 3
المتن الشمالي 3 ماروني عدد 2، روم أرثوذكس 3
بعبدا 1 شيعي عدد 2 2
بعبدا 2 ماروني عدد 2 2
بعبدا 3 ماروني، درزي 2
جبيل 1 جبيل ماروني عدد 2 شيعي 3
عاليه 1 ماروني، روم أرثوذكس، درزي 3
عاليه 2 درزي، ماروني 2
كسروان 1 ماروني عدد 3 3
كسروان 2 ماروني عدد 2 2
المجموع 128
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك