* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "mtv"
تغول حزب الله على القضاء في ملفي انفجار المرفأ وغزوة عين الرمانة، ومن ثم مصادرته الدبلوماسية اللبنانية مستغلا زحطة الوزير قرداحي، بعد احتكاره لنفسه قرار السلم والحرب، والإحتفاظ بالسلاح خارج الشرعية واستخدامه كلما خالفته القوانين العدلية والإستحقاقات الإنتخابية. هذه الطحشة لم يعد جائزا التعاطي معها على أنها حدث عابر، بل بات ضروريا التعاطي معها على أنها انقلاب متدرج متدحرج على الطائف والميثاق، وهو ماض فيها إلى مكان لا يمكن العودة منه إلى الوراء، أي إلى تسويات ضمن الأطر التي تعاقد عليها اللبنانيون وخالفوها واختلفوا عليها وتجاوزوها منذ العام 1990. وما يقوم به حزب الله في لبنان بحسب المتابعين، ينبع من لحظة إقليمية ليست بمؤاتية تحتم عليه وضع اليد على لبنان بعدما بدأت الأرض تموج تحت أقدامه في سوريا، وفي العراق حيث رأينا كيف تجرأت ميليشيات إيران بالسلاح على الدولة لمجرد أن الشعب أفلت من قبضتها واختار السيادة الناجزة ضمن الأسرة العربية بعيدا من هيمنة طهران . هذه المعطيات لا يمكن بعد الآن إهمالها والاكتفاء باللعب ضمن الحلقة البسيطة والساذجة التي يرسمها الحزب لللاعبين الداخليين بدءا ممن يعتبرون أنفسهم شركاء له في السلطة فيما هم تحولوا إراديا أو لا إراديا إلى بيادق في يد الحزب. هذا خشية على السلم الأهلي وذاك بحثا عن وسائل بائدة للمواجهة، وآخر حفاظا على عهد مترنح وتأمينا لمستقبل وريث لم يعد من إرث له وقد طارت الجمهورية.
وسط هذه العاصفة، ننادي على القوى المجتمعية الحية المؤمنة بلبنان الدور والرسالة، أن تتكتل حول مشروع الدولة انطلاقا من النداء التاريخي الذي أطلقه البطريرك الراعي في شباط 2021 مطالبا بالحياد وبدولة تعددية ديموقرطية، فهذا التحلق الحضاري المدني المتعلق بأهداب الدولة المدنية هو طوق النجاة والضوء الذي يبحث عنه الفاتيكان وأصدقاء لبنان في دنيا العرب والعالم. نعم لقد صرنا وصار لبنان هنا، والقضية قضية مصير لا مكان فيها للولدنات والبحث الطائش عن موقع فيما المركب الوطني يغرق بالجميع. وهل يمكن بعد المحاولات المكشوفة الدؤوبة لتدمير القضاء والسعي الى تفكيك الجيش وتطيير الاستحقاقات وضرب الاقتصاد والأنظمة المصرفية والتربوية والاستشفائية وتجويع الناس وتهجير الأدمغة وتهجير الشباب والتلاعب بالأمن وإخراج لبنان من أسرته العربية، هل يمكن بعد كل هذه الفظائع أن نقرأ ما يجري بنظارات لاهث الى موقع؟ عملانيا، حزب الله وبدلا من أن يكون محشورا محرجا بانقلابه السافر، نرى الرئيس ميقاتي يدور الزوايا حفاظا على حكومة منهارة معطلة، ورئيس الجمهورية يتردد تحركه مصالح آنية فيما عهده سقط والجمهورية. أما القضاء فيكافح للبقاء متكلا على حفنة شجعان من رجاله يستميتون لإبقاء ميزانه منتصبا بكفتين متوازنتين. من المخيف الذي تقدم، يا لبنانيي الانتشار تسجلوا بكثافة لحفظ حقكم بالانتخاب ، ومع لبنانيي الداخل لا تدعوا المنظومة تحرمكم الاستحقاق، لكن بالله عليكم ما ترجعوا تنتخبن هني ذاتن.
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
يبدو أن طريقة "تخفيف منسوب التصعيد وانتهاج أسلوب التبريد" هي النمط الممكن والمتفاهم عليه ضمنا لفتح المسار نحو بلورة مقاربات معقولة ومقبولة واستطرادا ممكنة لمعالجة الأزمة بين لبنان والسعودية ومعها عدد من الدول الخليجية، في وقت طمأن الرئيس ميقاتي أن لبنان لم يتخل عن عروبته ولا عن تمسكه بعلاقته مع أشقائه العرب عموما ومع المملكة العربية السعودية بشكل خاص وتأكيده أن مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة كل الملفات والقضايا، خصوصا أنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يدفع المواطنون ثمن الخلافات السياسية، مع العلم أن غالبية اللبنانيين يرزحون تحت أعتى أزمة معيشية واقتصادية مذلة.
وفيما الإتصالات متواصلة للمعالجة بحسب تأكيد أوساط مطلعة لتلفزيون لبنان إلا أنه- حتى الآن- ليس ما يشير بعد إلى موعد قريب لإنعقاد مجلس الوزراء.
في أي حال أوساط حزب الله والمردة تؤكد رفض أن يطرح أي موضوع يتعلق باستقالة الوزير جورج قرداحي في حال تم عقد جلسة لمجلس الوزراء. إنما المعلومات تشير الى أن أسلوب التبريد والإبتعاد عن التصعيد سيؤمن أجواء بعيدة من التحدي ومن أي ضغوط على الوزير قرداحي وبالتالي سيكون لوزير الإعلام الخيار والقرار وفي شكل مريح ومستقل وحر تماما في أن يقدم استقالته إذا أراد هو ذلك.
أما مشكلة تحقيقات المرفأ ومن ضمنها كف يد القاضي طارق البيطار فيبدو أن ثمة مخارج صعبة تحضر لها قبل يوم الثلاثاء وبالتالي- عندما تتوافر أجواء أفضل- يفترض أن يعود مجلس الوزراء للانعقاد.
بالتوازي وفي ما يخص النقاط الإيجابية القليلة الأخرى ولكنها مهمة نشير الى المسار غير المتعثر للمفاوضات بين صندوق النقد الدولي ولبنان كما نشير الى سلوك ما يعرف بالتدقيق الجنائي طريقه حيث أجاب مصرف لبنان على مئة وثلاثة وثلاثين سؤالا من شركة ألفاريز... في الغضون نقل عن أوساط دبلوماسية على اطلاع بما يحصل في لبنان والمنطقة أن الإنتخابات النيابية اللبنانية المقبلة محطة مهمة لما يليها فثمة توجهات أو استطلاعات جدية للتحضير لمؤتمر وطني لبناني بعد الإنتخابات النيابية إذا حصلت ترعاه فرنسا وقد تشرف عليه مصر من أجل البحث بعقد اجتماعي سياسي لبناني معدل... ومن هنا أشارت أوساط أخرى إلى أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل وإن كان فريق التيار الوطني الحر قد يتجه نحو الطعن بقانون تعديل قانون الانتخاب الذي بات نافذا حكما بعدما صدر في ملحق العدد 43 من الجريدة الرسمية... تبقى الاشارة الى استمرار صحيفة الرياض في اتهاماتها اللاذعة لأفرقاء الحكم في لبنان برهن لبنان كليا" لإيران بحسب رأيها.
تفاصيل النشرة نبدأها من دار الفتوى.. المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى دعا الى عدم تشويه هوية لبنان. وأكد المجلس وقوفه الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أطلق خارطة طريق يبنى عليها للخروج من المأزق مع السعودية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NBN"
أسمع كلامك أصدقك... أشوف طعونك أستعجب... لربما هذا هو التوصيف الأدق لحقيقة موقف التيار الوطني الحر من إجراء الإستحقاق الإنتخابي. تيار يزايد على كل القوى السياسية والكتل النيابية في ملف الإنتخابات وعندما تدق ساعة الحقيقة يضع العصي في الدواليب... مرة تشريعا وأخرى توقيعا... وآخر ورقة ستكون طعنا.
في مشهد DEJA VU بعد محاولة التعطيل الأولى للقانون الإنتخابي... رأى التيار أن قانون الإنتخاب الذي أصبح نافذا حكما و نشر في الجريدة الرسمية من دون أن يوقعه رئيس الجمهورية رأى أنه قانون NUL او عديم الوجود ملوحا باللجوء إلى المجلس الدستوري للطعن بالقانون.
هو دليل حسي جديد على نية التيار تطيير الإنتخابات عبر العزف المنفرد على نغمة قديمة.. باتت ممجوجة... مفادها أن ما حصل في مجلس النواب هو تفسير خاطئ ومبطن للدستور.
وبالحديث عن الدستور دعا المجلس الشرعي الإسلامي إلى رفع الحصانة عن جميع المسؤولين الذين يفترض أن يشملهم التحقيق في انفجار المرفأ على أن يكون التحقيق في هذه القضية مع الرؤساء والوزراء من خلال المجلس الأعلى لمحاكمتهم استنادا للدستور مشددا على أنه لا ينبغي أن يصبح القضاء مخلبا للاقتصاص من الخصوم السياسيين.
المجلس الشرعي أكد دعمه ووقوفه الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اطلق موقفا حازما بوضع خريطة طريق يبنى عليها للخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان في علاقاته مع أشقائه العرب وخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي داعيا الفرقاء كافة على الساحة اللبنانية الى التعاون مع رئيس الحكومة لاحتواء تداعيات هذه العاصفة.
هذا وقد نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها ان وفدا من جامعة الدول العربية يزور بيروت يوم الاثنين المقبل لبحث أزمة لبنان مع دول الخليج العربي.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
يقفل الاسبوع على مشهد ملبد سببته الازمة التي افتعلتها السعودية ضد لبنان..
ومع عدم اعطاء الرياض ما يرضي عنجهيتها ، يخرج الصراخ والوجع على صفحات مواقعها وباقلام كتابها وفيه الكثير من الموبقات الكلامية والاوصاف والنعوت بحق حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ووزيري الاعلام والخارجية..
هذا الصراخ المشبع بالفوقية نحو اللبنانيين، مرده ان في لبنان من قال "لا"، وان وزيرا للاعلام يريد ضمان مصلحة وطنه قبل استقالته، وان تماسكا سياسيا لدى البعض نجح في صد الهجمة الاولى وتعميق التفليسة السعودية..
اين هم المحاربون بمنشار الامير من تطاول اقلامه على كرامة بلدهم الذي يدعون الانتماء اليه؟ واي معايير هابطة تغزو منطوقهم واعلامهم؟ وبكم يشرى هذا الانسحاق والتزلف الذي يفتقون له الاوردة صراخا وتهريجا؟
على ما قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الل اليوم فان البعض في لبنان لهم وجهان، وهم لا يدافعون عن الانتماء إلى العالم العربي، وإنما عن الأموال التي تأتي لهم ومستعدون لبيع كل شيء مقابل فتات من الدولارات..
على هوامش هذه الازمة لا تزال ازمات اخرى تراوح مكانها، بل يزيد من قسوتها تفاقم الداء في بعض الادارات، وفي معالجة الملفات، اضافة الى تعقد مسارات قضائية حول التحقيق بانفجار المرفا حيث لا تزال الاستنسابية تضرب عميقا وفي صميم النزاهة والشفافية..
في المنطقة، الميدان اليمني يزيد منسوب القلق السعودي، وتقدم الجيش واللجان الشعبية في مأرب يدفع الرياض وادواتها نحو السقوط المدوي، ويبشر بانتكاسة عظيمة لمسار مشاريعهم التي تستهدف السيطرة على قرار وثروات هذا البلد العربي بمباركة اميركية واسرائيلية.
اما في فلسطين المحتلة، فالعدو موغل في التضييق على الاسرى ، ولا يوفر كبيرا وصغيرا من عدوانيته، وبالامس انضم الطفل محمد دعدس الى قافلة الاطفال الشهداء في فلسطين الذين لن يمحو الزمن صور براءتهم وشجاعتهم، بل سيوفيهم ما ظلموا يوما ما.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "OTV"
على مدى اشهر، انتظر اللبنانيون ولادة الحكومة، على وقع اتهامات مبرمجة لرئيس الجمهورية بحجب توقيعه عن مرسوم التأليف، مشترطا تلبية شروط سياسية تطرحها قيادة التيار الوطني الحر، الذي وقف شبه وحيد في مواجهة الحملة الشرسة التي تعرض لها، تحت عنوان محاولة التملص من مبدأ حكومة الاختصاصيين لمصلحة العودة الى حكومة تتمثل فيها القوى السياسية.
مضت الايام وولدت الحكومة، ليتبين ان الطرف الوحيد الذي لم يشارك في الحكومة هو التيار الوطني الحر، في وقت راحت تتكشف يوما بعد يوم الهوية السياسية للوزراء من مواقف الاطراف التي سمتهم، والتي صارت تجاهر بأنها ممثلة في الحكومة، بعدما كانت تتهم غيرها بما اقترفته ايديها.
خلاصة الموضوع دعوة مكررة الى الرأي العام كي يميز جيدا بين اللاعبين الفاعلين على الساحة السياسة. فهم بالتواريخ والوقائع ليسوا متساوين. واذا كانت الاكثرية الفعلية او العميقة باتت مكشوفة، فالجهة الاصلاحية شبه الوحيدة باتت معروفة، من المستوى الطالبي حيث تجلى اليوم مجددا التكافل والتضامن بين ثنائي الطيونة، وفق بيان لقطاع الشباب في التيار الوطني الحر، الى المستوى السياسي العام.
واليوم، جدد التيار في بيان لمجلسه السياسي المطالبة بعودة العمل الحكومي بلا شروط وبمعزل عن أي أمر آخر، وعدم تحميل الحكومة ما هو خارج عن إختصاصها. وفي سياق آخر، دعا التيار الى جعل الأزمة الحاصلة مع المملكة العربية السعودية فرصة لمأسسة العلاقة معها على ان تكون مميزة، قائمة بين الدولتين على الندية والإحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فلا تؤثر فيها المواقف الفردية. اما في ملف الانتخابات النيابية، فاعتبر التيار قانون الإنتخاب الذي نشر في الجريدة الرسمية اخيرا من دون توقيع رئيس الجمهورية عديم الوجود، بكونه لم يصدر في مجلس النواب بتصويت من الأكثرية الموصوفة والمحددة في الدستور.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "LBCI"
هل أصبحت الأزمة اللبنانية في عهدة الجامعة العربية؟ هل سقطت كل المبادرات الداخلية؟ هل تحظى الجامعة بكل الغطاء العربي لتتحرك؟
الخبر تفردت به "رويترز" من بيروت، وفيه أن وفدا من الجامعة العربية يزور بيروت يوم الاثنين لبحث أزمة لبنان مع دول خليجية، وأن الوفد سيرئسه حسام زكي نائب الأمين العام للجامعة العربية.
منطق الوساطة يقول بأن الوفد سينتقل من بيروت إلى الرياض، لكن السعودية تراكم الخطوات التصعيدية تجاه لبنان، وأحدث هذه الخطوات أن طواقم ديبلوماسية وإدارية من السفارة السعودية تغادر بيروت من مطار رفيق الحريري.
في الموازاة، تلاحقت المواقف الداخلية وابرزها اليوم ما صدر عن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وفيه أن "أخطر وأسوأ ما يواجهه لبنان اليوم هو أن يتولى ملف العلاقات الأخوية مع الدول العربية من لا يؤمن بهذه الأخوة.
في انتظار الاثنين، خيم الجمود على التحركات الداخلية التي يبدو انها استنفذت كل قواها من دون ان تحقق أي نتيجة، وما تدخل الجامعة العربية سوى إقرار داخلي بالعجز عن استنباط أي نخرج.
في غضون ذلك، تطورات نوعية في قضية انفجار مرفأ بيروت: المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار سيوجه بعد غد الاثنين كتابا الى التفتيش القضائي والى مجلس القضاء الاعلى يتضمن كافة الوقائع والمخالفات التي ارتكبها القاضي مزهر. كما سيتقدم بشكوى ثالثة أمام الغرفة الاستئنافية في بيروت مضمونها "اعتراض مع طلب رجوع عن القرار للتعسف في استعمال السلطة".
في الموازاة يتقدم اهالي الضحايا بدعوى للغاية نفسها.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
يبدو أن الأحزاب وبعد أن تخرجت في الجامعات اخرجت منها وبات تقديم طلب الدخول إلى انتخابات نقابية طالبية يستلزم فحوصا جديدة وعلامات تقدير لم تعد حاصلة عليها الطبقة السياسية. واليسوعية اليوم تقدم صورة مستحدثة عن طلاب مستقلين باتوا يرفعون شارات النصر ويقيمون الحصون في الصناديق ويلقنون الأحزاب محاضرات في فن الاقتراع ولم تكن هذه المرة الاولى التي يتصدر فيها المستقلون والمدنيون انتخابات الجامعات والنقابات وترفع من علاماتها برئاسة الكليات فمنذ ثورة السابع عشر من تشرين أصبح التغيير داخل الصناديق الطلابية يراكم حضوره حتى إن المرشحين من الاحزاب أصبحوا: إما خارج المعركة وإما أنهم يدخلونها خلسة وعلى طريقة انغماسية، والحالتان عبارة عن هزيمة. ويشكل الفوز الطلابي المستقل حوافز لمجمتع مدني ومكونات خارجة عن العفن السياسي وذلك لخوض الانتخابات النيابية إن لم يكن على قاعدة الوحدة فعن طريق التوافق وكسر الحواجز.
ولعل أهم صورة عن اليسوعية اليوم وقبلها جامعات ونقابات، أن النتائج شكلت طعنا في الطبقة السياسية الحاكمة التي تبحث اليوم عن طعن في قانون الانتخاب يقيها شر المعركة. وأول السيوف الطاعنة سيأتي من التيار الوطني الحر. وتبعا للنائب آلان عون فإن الطعن سيقدم ضمن المهل أي قبل العشرين من تشرين الثاني، معتبرا أن إجراءاته لا تعرض العملية الانتخابية للخطر لكن المهل واستنفادها وتعطيل مجلس الوزراء والزمن الذي سوف تستغرقه دراسة الطعن وتوقيع رئيس الجمهورية على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة عوامل ستكون عائقا أمام التقيد بالانتخابات في مواعيدها ما يدفع نحو حتمية التمديد لمجلس النواب وبمن حضر فإن كل الطرق السياسية تؤدي الى الإغلاق النيابي وانسداد شرايين الانتخابات إن لم يكن بالطعن غدا فبإثارة قضايا تحقيقات المرفأ وملف الطيونة بعد غد أو بإنشاء حوادث بما يعادل التعطيل الدائم .
وعلى بوابات الأزمة المتعددة الجبهة وبينها تلك الناشئة مع السعودية فإن جامعة الدول العربية تتحرك على خط لبنان وتوفد الاثنين طاقما يرأسه نائب الامين العام حسام زكي ويأتي هذا التدخل غير السريع بعد استنفاد الوساطات الاوروبية والاميركية والعربية ضمنا. لكن حلول الجامعة غالبا ما تسطر على صورة بيانات باعثة على القلق وتدعو الى ضبط النفس الذي يكتم مجددا على الانفاس أما المخارج الداخلية فهي أكثر تعقيدا وقد توقفت المياه في مجاريها وانسدت المجاري على قنواتها. ولما انتظر الموقف موقفا من حزب الله قبل كلام أمينه العام يوم الخميس المقبل فقد اختصره النائب حسن فضل الله اليوم بـ"الي بدو يزعل يزعل" هذا البلد لا يخرب أو يتجمد، ويجب ألا يهتز، وعلى الحكومة أن تقوم بدورها وأعمالها، وألا يوقفوا البلد لأن هناك من أخذ قرارا في الخارج بتوقيفه. على أن هذا الكلام ايضا لا يفعل حكومات ما لم يعلن الثنائي الشيعي العودة الى طاولة مجلس الوزراء بعد التخلي عن مطلب تطيير القاضي طارق البيطار. وعليه يصبح الكل في شراكة التعطيل فإما أن يتفاوض الفرقاء المحليون "أهلية بمحلية" وإما أن ينتظروا تفاوضا نوويا في فيينا سيطول امده معطوفا على محادثات سعودية إيرانية في جولتها الخامسة وقد تمتد الى رقم أطول يواكب ارقام الربح والخسارة في مأرب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك