عبر "أهالي ضحايا تفجير المرفأ"، في بيان، عن "حزنهم الشديد لسقوط مزيد من الضحايا في لبنان، وما يزيد من حزننا أن هذا الدم أريق على هامش الاعتراض ضد التحقيق في قضيتنا الأم. وانطلاقا من ذلك... نستهجن بأشد العبارات التعرض الحاصل اليوم ضد مواطنين أبرياء، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل مع تقديم أخلص العزاء لذوي الضحايا الذين نتشارك معهم اليوم في الوجه نفسه. ونعاهدهم بأن نطالب معهم بما نطالبه لأنفسنا وبنفس الزخم: العدالة ومحاسبة كل من تورطت يداه في إراقة هذه الدماء. فلا شيء يحصن السلم الأهلي ويخفف من حدة أوجاعنا سوى الحقيقة والعدالة".
وعبر البيان عن "الحرص الشديد على تنزيه قضيتنا عن أي تطييف أو تسييس، فهي قضية وجع وحق وليس قضية سياسية تتواجه فيها القوى والعصبيات المتناحرة. فالعصبية تغذي العصبية ولا تحاربها، والعصبية تجرنا إلى القعر: فيما العدالة وحدها تحررنا من الماضي وتبني مستقبلا".
وطالب كل "القوى الفاعلة بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة منعا لإراقة مزيد من الدماء والانقسام العصبي. فمن واجبنا أن نبني بعد كل هذا الدمار لا أن نواصل التدمير. وإذ نتفهم هواجس البعض، فإننا ندعوهم مجددا إلى معالجة هذه الهواجس حصرا ضمن إطارها القانوني والقضائي الصحيح من دون أي تعسف أو تجاوز".
وأخيرا شد الأهالي "على يد المحقق العدلي طارق البيطار مانحين إياه ثقتنا مجددا، محذرين أيا كان من استغلال أحداث اليوم الأليمة لعرقلة التحقيق أو لتحميله مسؤولية ما هو حكما براء منه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك