وصف الأمين العام الأممي بان كي مون الوضع الإنساني في سوريا بالخطير، داعيا النظام السوري إلى وقف القصف العشوائي للسكان.
كما أعلن الممثل الأممي الخاص إلى سوريا استعداده للعمل على تيسير الوصول إلى مرحلة انتقالية يختار فيها الشعب السوري مصيره بنفسه.
أما مندوب قطر ورئيس الدورة الحالية، فدعا إلى وقف القتل للقانون الدولي في سوريا وقال "يجب محاكمة مرتكبي هذه الفظائع".
وقال بان كي مون في كلمته خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سوريا إن "التقرير الأممي في سوريا يؤكد أن الوضع أكثر صعوبة، وقد سمعنا بمجازر وقتل جماعي في داريا، وقوات النظام تقوم بالقصف العشوائي للسكان باستخدام الذخيرة الجوية ولهذا يجب وقف هذا العمل".
وأضاف بان كي مون في كلمة قوية جدا، متوجها بالحديث خصوصا إلى الرئيس بشار الأسد، بقوله "إلى متى سننتظر حتى يقتنع الأسد ومستشاروه بضرورة وقف القتل".
وكشف الأمين الأممي عن وجود عمليات إعدام للمعتقلين من كلا الطرفين المتصارعين في سوريا، مؤكدا أن الأمم المتحدة وشركاءها يقومون بكل الجهد في سوريا، ولكن ما تقوم به غير كاف، لأن المسؤولية تقع على كامل الأطراف، وخاصة على الحكومة السورية.
وتوجه بان كي مون بالحديث أيضا إلى الممثل الأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، مؤكدا صعوبة مهمته، ولكنه ناشد كل الأطراف المعنية، لمساعدته وتقديم الدعم اللازم كي تنجح مهمته.
وقال بان كي مون في هذا الإطار "نحن عازمون على إيجاد مسار للبدء في حوار للوصول إلى مرحلة انتقالية، والسيد الابراهيمي سيقوم على تسيير الوصول إلى هذه المرحلة تنفيذا لتوصيات الجمعية العامة. ولهذا اناشدكم لتقدموا دعمكم للسيد الابراهيمي".
وأضاف بان كي مون "لابد للأطراف من ايجاد بيئة مناسبة لايجاد حل للبدء في حوار للوصول الى مرحلة انتقالية سياسية، وهناك عدد من المبادرات في طهران وهناك مبادرات اخرى على الطريق".
وسجل أيضا "تناقشت مع القيادة الإيرانية حول ملف سوريا والتقيت بالعربي ورئيس وزراء سوريا والمعلم والابراهيمي، وفي طهران أشرت إلى أن كل الأطراف يجب أن توقف العنف وأن توقف حكومة سوريا استخدام الأسلحة الثقيلة".
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن انشغاله من تدهور الوضع الأمني والإنساني في سوريا وفي دول الجوار، وقال "طلبت تخويل المزيد من العمليات الانسانية داخل سوريا".
وأكد بان كي مون بقوله "الوضع الإنساني في سوريا خطير ويتدهور في سوريا والدول المجاورة لها، والاحتياجات تزداد يوما بعد يوم للمياه والبطانيات والأدوية والضمادات الطبية". واضاف "هناك مليوني سوري بحاجة إلى المساعدة و2.5 مليون مشرد داخل سوريا، وعدد اللاجئين في دول جوار سوريا تجاوز 200 ألف لاجئ".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك