شبه مصدر معارض إطلالة وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في المؤتمر الصحافي الذي عقده في دمشق اول من امس وتوزيعه الاتهامات يميناً ويساراً، بإطلالات محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي في عهد صدام حسين، لجهة قلب الحقائق.
ورأى المصدر في رواية الزعبي بشأن استخدام مطار بيروت لتهريب السلاح والعتاد اللوجستي للمعارضة السورية وعدم توجيه طلقة رصاص واحدة من سورية إلى الأراضي اللبنانية, بما يشبه حكاية "الذئب والحمل".
وفي هذا السياق، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح لصحيفة "السياسة" الكويتية إنه من الطبيعي أن يكرر وزير الإعلام السوري ما قاله مسؤول "حزب الله" في الجنوب نبيل قاووق، مستغرباً عدم معرفة الزعبي بالقوى المسيطرة على مطار بيروت، وكأن تسميته بمطار "رفيق الحريري الدولي" التبست عليه واعتقد بأن تهريب السلاح للمعارضة يمر عبره، من دون أن يعرف أن المطار تحت السيطرة الكاملة لـ"حزب الله" لوقوعه في النطاق الجغرافي للضاحية الجنوبية لبيروت.
وسأل الجراح: "كيف لقوى "14 آذار" أن تهرب السلاح إلى سورية طالما أن ليس عندها أشخاص مثل ميشال سماحة؟"، معتبراً أن سوق هذه الاتهامات هدفه التغطية على جريمة سماحة، طالما أنه لا يوجد حكومة تقوم بمهامها وتتخذ المواقف المناسبة لمنع الاعتداءات على القرى الحدودية، سواء في الشمال أو في البقاع, ولهذا السبب تقدمت قوى "14 آذار" بمذكرة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان, باعتباره المرجع الوحيد المعترض على الخروقات السورية.
وعن المطالبة بنشر قوات دولية على الحدود مع سورية, سأل الجراح: "هل القوات الدولية عندما تكون منتشرة في الجنوب تعتبر قوات دولية ووطنية وعندما نطالب بنشرها على الحدود مع سورية تتحول إلى مؤامرة إسرائيلية، مع العلم أن هذه القوات وجدت في لبنان بموجب القرار 1701، فلماذا وجودها على الحدود مع سورية يفسر بأنه حالة إسرائيلية؟ ولماذا وافق عليها حزب الله من الأساس؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك