اعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن مشاركة الرئيس المصري مرسي في الجلسة الافتتاحية هي بمثابة دعم كبير ومساندة للعمل العربي المشترك. وقال بن حلي لـ"الشرق الأوسط" إن اجتماع وزراء الخارجية العرب سوف يناقش موضوعات في غاية الأهمية، مثل قضية فلسطين باعتبارها أحد الاهتمامات الكبرى في العمل العربي المشترك. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن سيشارك بنفسه في اليوم التالي، حيث يطرح كل التطورات الخاصة بالقضية والتحرك السياسي العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ملف المصالحة الوطنية، كما سيولي الاجتماع أهمية للقدس التي أصبحت مهمشة بشكل خطير.
وأضاف بن حلي: "كما يقدم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي تصوره لهيكلة الجامعة وإعادة تطويرها من منظور يواكب الأحداث المستمرة على الساحة في الوطن العربي، مع مراعاة البعد الإنساني وحقوق الإنسان والديمقراطية". وأشار إلى أنه من بين القضايا المطروحة أيضا تقديم الدعم المالي لليمن لإعادة الإعمار ومعالجة التداعيات مع الأحداث الدامية التي شهدها مؤخرا.
وحول الوضع في سوريا، قال بن حلي: "إنها الشغل الشاغل للجميع وستحظى بالاهتمام في إطار تقديم أفكار جديدة ومقترحات لاحتواء الأزمة". وردا على سؤال خاص بعدم اعتراف الرئيس السوري بشار الأسد بما يحدث في بلاده، قال بن حلي: "لا أعتقد أن الدماء التي تسقط يوميا لا تثير الضمير الإنساني، وسوف يسجل التاريخ ويحاسب كل من له يد في أعمال القتل والتخريب والدمار"، مضيفا أن سوريا دخلت في مستنقع ومرحلة تهدد النسيج الوطني للدولة.
وعما إذا كانت الجامعة والأمم المتحدة سوف تدعمان وتساندان المقترح المصري لحل الأزمة والقائم على مجموعة الاتصال، والتي تضم كلا من مصر وإيران والسعودية وتركيا، قال بن حلي إن «الجامعة مع كل مبادرة أو مساع لوقف الدماء في سوريا، والتي يجب أن تركز على وقف إطلاق النار أو هدنة لإطلاق الحل السياسي، لأن أي عمل سياسي لن يكتب له النجاح في ظل استمرار إطلاق المدفعية الثقيلة»، مؤكدا أن الجامعة تقوم بدورها مع كل أطراف الأزمة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك