اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان لبنان يمر اليوم بحالة اللاثقة بسبب عدم الولاء له من بعض الفئات السياسية، وبسبب إدخاله في محاور وأحلاف إقليمية ودولية، لم تكن يوما لصالحه، وبسبب التسابق لدى بعض مكوناته إلى الهيمنة والاستئثار بقراره السياسي وماله العام وإدارة مؤسساته ولهذه الاسباب انتشر السلاح والمربعات الامنية، خارج سلاح الدولة الشرعي وحده، واهتز الامن والسلم الأهلي، وكثرت الاعتداءات ومحاولات الاغتيال. كلام البطريرك الراعي جاء خلال الذبيحة الإلهية التي ترأسها في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان حيث دعا إلى الصلاة من أجل أن يلهم الله المسؤولين، ويعضدهم في وضع حد لكل هذه الحالات الشاذة، ويعود اللبنانيون إلى فرح العيش معا، وإلى مسؤولية عيشه نموذجا في محيطنا المشرقي. وإذ ناشد الحكومة اللبنانية أن تبذل كل جهدها لحماية اللبنانيين على الحدود مع سوريا، في وادي خالد وعكار، بواسطة الجيش وقواها الشرعية، وحماية الحدود من أي ممر او مقر للسلاح غير الشرعي، أسف لسقوط الضحايا البريئة وأبدى التضامن في الأسى والصلاة مع الأهالي المنكوبين هناك.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك