اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان "مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري تردّ بعبارة "خير؟ ليش في شي؟"، على كل من يسأل عما إذا بوشرت الاتصالات لمحاولة حل الأزمة السياسية المستجدة". واوضحت انه "يوم أمس، لم تشتغل ماكينة حل الخلافات بين مكونات الأكثرية. اتصال يتيم بين المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل والمعاون السياسي لبري الوزير علي حسن خليل. بين الأخير والوزير جبران باسيل لقاء بالصدفة في مجلس عزاء. تحدّث الوزيران لنحو 10 دقائق. مدة كانت كفيلة سابقا بحل أي خلاف بينهما، أو الاتفاق، أقله، على موعد لحله. لكن الحديث أمس دار حول الطقس، وارتفاع درجة الحرارة، وزحمة السير، وغيرها من القضايا "العامة جدا".
واوضحت انه "بعدما التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بباسيل في السرايا الحكومية، اتصل الأول بخليل، وأخبره عن أجواء اللقاء. تحدّث ميقاتي عن الأزمة، سائلاً خليل عن التطورات، فرد خليل بالقول: "ما في شي. لا مشكلة لدينا إذا أردت دعوة مجلس الوزراء للانعقاد. وإذا نويت التمهل قبل ذلك، فلا مشكلة لدينا أيضا".
في الخلاصة، بحسب "الاخبار"، "لا يرى بري أي داع للحديث عن أزمة "وجودية" لفريق الأكثرية. وردته أيضا معلومات عن أن "التيار الوطني الحر" يحيّد الحكومة عن الأزمة الحالية. وفي هذه النقطة بالتحديد"، تقول أوساط بري: "إننا أقل المستفيدين من بقاء هذه الحكومة. استراتيجياً، نرى مصلحة في بقائها. لكن عملياً، أول المستفيدين منها هو تكتل "التغيير والإصلاح"، بوزرائه العشرة". وخارج الإطار الحكومي، تعيد أوساط بري التأكيد أن "إعادة التصويت على قانون المياومين هو أمر مستحيل. مررنا بمطبات في مجلس النواب أكثر حدة من هذه، فلا يحلمن أحد بالمسّ بتجربة عشرين عاماً من العمل النيابي. ومن لا يعجبه الأداء، فليتذكر كيف صوتنا على مشروع القانون الذي حصلت وزارة الطاقة بموجبه على اعتماد بقيمة 1200 مليار ليرة. هي الطريقة ذاتها التي اعتمدت للتصويت على مشروع المياومين". وما هو الحل؟ تجيب أوساط بري: "نحن نتكيف مع أي مخرج دستوري. والمخرج الدستوري الوحيد المتاح هو أن يردّ رئيس الجمهورية القانون، ليُطرح مجدداً على الهيئة العامة لمجلس النواب، التي لها حق إعادة النظر بالقانون، أو تعديله، أو إعادة تصديقه".
وعلمت "الأخبار" أن "الرأي الذي بدأ يتكون لدى رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال سليمان، هو ضرورة ردّ القانون، لكن من دون أن تكون هذه الخطوة في إطار تحدي مجلس النواب ورئيسه"، بحسب مقربين من بعبدا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك